أثارت صور حديثة نشرتها وكالة الفضاء الأوروبية تساؤلات عما إذا تتم اكتشاف حياة خارج الأرض للمرة الأولى، مع ظهور ما يشبه العناكب على سطح المريخ .
هل تم اكتشاف عناكب على المريخ؟
التقطت مجسات وكالة الفضاء الأوروبية مؤخرًا توثيقًا لتفاعلات كيميائية مسؤولة تكوّن ما يشبه العنكبوت تم رصدها في تكوين يعرف باسم مدينة الإنكا في المنطقة القطبية الجنوبية للمريخ.
وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية أن الصور المكونة من البيانات التي تم جمعها في 27 فبراير بواسطة المركبة الفضائية “Mars Express” تظهر نقاطًا عنقودية تشكّلت بسبب الانفجارات الموسمية لغاز ثاني أكسيد الكربون، وليست لكائنات حية كما ادعى بعض ممن تداولوا الصورة.
والتقطت المركبة الفضائية “ExoMars Trace Gas Orbiter” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية أيضًا أدلة مرئية على “تأثير العناكب” هذا، كما فعلت المركبات الفضائية التابعة لـ “NASA” من قبل.
وتتشكل السمات المعروفة باسم “العناكب” عندما يبدأ الطقس بالدفء خلال فصل الربيع المريخي.
ومع سقوط أشعة الشمس على طبقات ثاني أكسيد الكربون المترسبة خلال أشهر الشتاء المظلمة، يبدأ الجليد في الذوبان ويتسبب الدفء في تحول الطبقات السفلية من الجليد إلى غاز.
يسخن غاز ثاني أكسيد الكربون ويتراكم قبل أن يخترق في النهاية ألواح الجليد المغطي، ويسحب معه الغبار الداكن إلى السطح الذي يتحطم مثل نبع ماء حار.
عندما يستقر الغبار مرة أخرى، فإنه يحفر أنماطًا على السطح وتحت الجليد تظهر على شكل بقع داكنة تشبه أرجل وأجساد العناكب.
تم التقاط أحدث الصور للتكوينات، وهي عبارة عن قنوات غازية يتراوح عرضها من 0.03 إلى 0.6 ميل، بواسطة مركبة Mars Express المدارية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي وصلت إلى الكوكب في عام 2003.
وتم رصد تشكيل بقع داكنة تشير إلى وجود “العناكب” في مدينة الإنكا، وهي المنطقة الملقبة بتشابهها مع أطلال الأرض الخاصة بالإنكا.
قام مستكشف آخر للمريخ تابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وهو “ExoMars Trace Gas Orbiter”، بتصوير أنماط تشبه المحلاق للعناكب بشكل واضح بشكل خاص في عام 2020 في منطقة قريبة.
والتقطت مركبة “Mars Reconnaissance Orbiter” التابعة لـ “NASA” أيضًا صورًا في عام 2018 تظهر “العناكب” وهي تبدأ في الظهور من المناظر الطبيعية.
في عام 2002، كشفت مركبة المريخ المدارية التابعة لـ “NASA” أن مدينة الإنكا هي جزء من دائرة كبيرة يبلغ عرضها حوالي 85 كيلومترًا، مما يشير إلى أن التكوين كان نتيجة اصطدام صخرة فضائية بالسطح وتكوين حفرة.
المصادر:
