سياسة

الدبلوماسية السعودية برؤية ولي العهد.. استقرار رغم التقلبات العالمية

الدبلوماسية-السعودية

سلّطت مجلة “The National Interest” الضوء على تطورات السياسة الخارجية للمملكة على مدى السنوات الثلاثة الماضية، وفق رؤية ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان؛ لتحقيق المستهدفات الوطنية على كافة الأصعدة.

سياسة حكيمة تبعد الخطر وتجلب الرخاء

أشار االمقال الذي نشرته المجلة مطلع هذا الأسبوع إلى تجدد الصراعات داخل وخارج الشرق الأوسط، وهو ما يدل على المستوى المرتفع المستمر للمخاطر الجيوسياسية التي تواجهها المملكة.

وذكر المقال أن المملكة خرجت من جائحة “كوفيد-19” بنهجها الدبلوماسي أولاً، بعد أن تعاملت مع القضايا الإقليمية بشكل يتسم بالوضوح.

وأشار المقال إلى مساهمة قمة مجلس التعاون الخليجي في يناير 2021 في العلا بتوقيع اتفاق أنهى الحصار الذي دام قرابة أربع سنوات على قطر.

وأثنى المقال على موافقة المملكة في أبريل 2022، على وقف إطلاق النار في اليمن مع الحوثيين بوساطة الأمم المتحدة.

وخلال نفس الفترة، توقف تأطير تركيا كتهديد، بل أصبحت شريكًا محتملًا، وفي اجتماع يونيو 2022 بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة تم التعهد ببدء حقبة جديدة من التعاون في العلاقات الثنائية.

وفي منتصف 2023، استضافت المملكة قمة جامعة الدول العربية حيث تم الترحيب بعودة الرئيس السوري، بشار الأسد، بعد تعليق دام 12 عامًا، واستؤنفت عمل البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين.

وفي الوقت نفسه، أثمرت المفاوضات التي سهلتها عمان، وفي أوقات مختلفة، العراق على مدار عامين، عن توصل المملكة في مارس 2023، إلى اتفاق مع إيران ، بوساطة الصين، لاستعادة العلاقات الدبلوماسية.

ويرى كاتب المقال أنه في حين أن الرياض ربما اختارت مسارًا أكثر حذرًا في السياسة الخارجية، إلا أنها تظل استباقية، حيث يركز ولي العهد بشدة على دفع المملكة نحو مستقبل ما بعد النفط، والاستفادة من موارد البلاد لوضعها كمؤثر في المشهد السياسي بالمنطقة.

ويؤكد الكاتب أن الدبلوماسية السعودية موجهة نحو إعادة تشكيل المنطقة بما يتوافق مع المصالح السعودية المتصورة، ولعب دور مستقل ومؤثر على المستوى العالمي.

ويضيف الكاتب أن “المملكة تستوعب فكرة أن العالم أصبح متعدد الأقطاب، وفي مواجهة الجغرافيا السياسية العالمية المتغيرة، تبرز الرياض كقوة واثقة من نفسها، لها الحق في العمل مع كوكبة متغيرة من الشركاء لتحريك الأسواق”.

ومن أجل ذلك، كثفت المملكة مشاركتها الدبلوماسية، وركزت جهودها على تجديد صورة البلاد وسمعتها، مع الحفاظ على التحالف الأمني ​​ مع الولايات المتحدة بينما يتم تعزيز العلاقات الجديدة مع موسكو وبكين.

المصادر:

مجلة nationalinterest