أحداث جارية سياسة

الغارديان: بايدن “كبش فداء” لسياسة نتنياهو

الغارديان

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالاً للقنصل العام الأسبق لإسرائيل في نيويورك ألون بينكاس، تحدث فيه عن تأثير الموقف الأمريكي من التصويت في مجلس الأمن بخصوص قرار وقف إطلاق النار في غزة، على العلاقة مع إسرائيل.

وذكر بينكاس في مقاله، أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، ما أدى في النهاية لتبني مجلس الأمن قرار وقف إطلاق النار، يشير إلى أن إدارة بايدن قد نفد صبرها أخيرًا تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ونتنياهو.

مواجهة

ويرى بينكاس أن نتنياهو كان يسعى عمداً إلى مواجهة مع الولايات المتحدة منذ أواخر أكتوبر الماضي، مضيفاً أن “قرار مجلس الأمن أحدث ذريعة لهذه المواجهة المتعمدة”.

“كيف تسلط الضوء على أمة بأكملها بشأن الحرب ثم تحاول أن تفعل الشيء نفسه مع قوة عظمى هي حليفتك؟ وكيف يمكن تحويل الحرب إلى عزلة عالمية وإدانة واسعة النطاق؟ فقط اسأل بنيامين نتنياهو. لديه براءة الاختراع”، كتب بينكاس ساخراً.

ويرى الكاتب أنه للوهلة الأولى يبدو قرار الولايات المتحدة في مجلس الأمن “غير حكيم”، بالنظر إلى أن البلدين حليفان وثيقان، وبالنظر إلى اعتماد إسرائيل الكبير على المساعدات العسكرية الأمريكية ومظلتها الدبلوماسية، وخاصة بالنظر إلى دعم الرئيس بايدن الساحق والثابت لإسرائيل منذ 7 أكتوبر.

لكن، يقول الكاتب، ثمة سببان يدفعان نتنياهو لهذه المواجهة “الأول اختلاق رواية تصرف الانتباه عن سياسته التي تضعف السلطة الفلسطينية وتجعل أي مفاوضات سياسية مستحيلة، وبالتالي تعفيه من المسؤولية والمساءلة التي يرفض باستمرار تحملها”.

أما السبب الثاني – حسب مقال الغارديان- فهو أن نتنياهو يسعى لأن يجعل من بايدن كبش فداء لفشله في تحقيق النصر الكامل أو القضاء على حركة حماس، وهي الأهداف الإسرائيلية المعلنة.

3 نقاط خلاف

ويقول الكاتب إن “المشكلة الأكبر حالياً بالنسبة لنتنياهو، هي إمكان قيام دولة فلسطينية يحاول العالم، وخاصة الولايات المتحدة، فرضها على إسرائيل منذ الهجوم، ووفقاً لهذه الرواية، فإن نتنياهو البطل وحده هو القادر على الوقوف في وجه الولايات المتحدة، وتحدي رئيس أمريكي، ومنع هذه المهزلة”.

وحسب المقال، هناك 3 نقاط خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل تتعلق بتفاصيل مواصلة الحرب، هي: عرقلة إسرائيل للمساعدات الإنسانية؛ وعدد القتلى من المدنيين غير المقاتلين، والاجتياح العسكري المحتمل لرفح جنوب غزة. يقول بينكاس: “كان من الممكن حل هذه الخلافات لولا السجل الحافل لنتنياهو بالمواجهات والمشاحنات المتكررة مع الإدارات الأمريكية المختلفة”.

مواجهات نتنياهو مع الإدارة الأمريكية المتعاقبة “تضع الولايات المتحدة أمام اتجاهين، إما الإطاحة بنتنياهو أو تركه للخسارة في الانتخابات، أو اقتناع واشنطن بأن طبيعة العلاقات الثنائية تعاني من التعثر وتستدعي إعادة تقييم للعلاقات بين البلدين”، حسب ما جاء بمقال الغارديان.

وفي ختام مقاله، ذكر بينكاس أن إسرائيل وصلت إلى النقطة التي أصبحت قيمتها كحليف موضع شك بالنسبة للولايات المتحدة، مضيفاً: “إسرائيل ربما تكون حليفة، لكن من المؤكد أن نتنياهو ليس كذلك”.

اقرأ أيضاً:

نتنياهو وبايدن.. الثقة تترنح والعلاقات تتخذ منعطفًا خطرًا

بايدن ونتنياهو على خلاف بشأن “الخط الأحمر” في غزة.. ماذا بعد؟

هل يتمكن بايدن من هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية؟