يأتي الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون في 21 مارس من كل عام لتسليط الضوء على طبيعة الحالة وكذلك الاضطرابات المرتبطة بها.
وتحدث متلازمة داون بسبب وجود اضطراب وراثي ناتج عن انقسام غير طبيعي في الخلايا.
وتؤدي تلك الانقسامات إلى زيادة النسخ الكلي أو الجزئي في الكروموسوم 21، يما يؤدي إلى تغيير في النمو وملامح الجسم.
وتُعد متلازمة داون أشهر اضطراب وراثي، والذي يتسبب في تراجع ذهني وعقلي ومشكلات في التعلم إلى جانب بعض الحالات والاضطرابات الأخرى.
ويواجه بعض الأطفال المصابين بمتلازمة داون بعض الاضطرابات والحالات منها:
مشكلات القلب
يُعاني منها نحو نصف الأطفال المصابين بالمتلازمة، إذ يولدون بعيوب خلقية وتحديدًا مرض القلب التاجي CHD وهو النوع الأشهر.
ويتسبب هذا الاضطراب في ارتفاع ضغط دم الرئتين وعدم قدرة القلب على ضخ الدم بفعالية وكفاءة، وتحول الجلد للون الأزرق نتيجة نقص الأكسجين.
وتكون بعض العيوب الخلقية في القلب بسيطة ويمكن علاجها ولكن إذا تم اكتشافها مبكرًا بعد الولادة.
مشكلات الرؤية
يواجه نصف الأطفال المصابين بمتلازمة داون أيضًا مشكلات في الرؤية، من بينها إعتام عدسة العين.
وقد يولد الطفل بهذه المشكلة، ويمكن أن يصاب بها مع التقدم في السن.
وقد يصاب الأطفال أيضًا بقصر النظر والحول وحركات العين السريعة اللإرادية، وقد بلجأ الأطباء إلى العلاجات والنظارات الطبية وأحيانًا الجراحة.
فقدان السمع
هي حالة تصيب نحو ثلاثة أرباع الأطفال المصابين بمتلازمة داون، ويكون السبب أحيانًا مشكلات هيكلية في الأذن.
ويمكن علاج العديد من المشكلات السمعية الموروثة من خلال الكشف المبكر عنها.
الالتهابات
الأشخاص المصابون بمتلازمة داون أكثر عُرضة للوفاة بسبب العدوى، وذلك بسبب ضعف الجهاز المناعي.
ويتطلب علاج هذه المشكلات رعاية طبية ومراقبة من قبل الأطباء، والتأكد من حصول الأطفال على جميع التطعيمات اللازمة للوقاية من العدوى.
ويكون معدل الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى الرضع المصابين بمتلازمة داون أعلى بـ 62 ضعفًا، خاصة في السنة الأولى بعد الولادة، مقارنة بالرضع الذين لا يعانون من المتلازمة.
اضطرابات الدم
هي أيضًا أكثر احتمالية في حالة مصابي المتلازمة، والمعروفة باسم سرطان الدم أو سرطان الخلايا البيضاء، كما أنهم أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الدم.
ويحصل الأطفال المصابون بهذا الاضطراب على علاج كيميائي، ومراقبة إضافية بجانب المعالجة.
ضعف العضلات
تؤثر هذه الحالة على قدرة مصابي المتلازمة على المشي والجلوس، وهو أيضًا شائع لديهم.
ورغم هذا التأخير لديهم في الحركة، إلا أنهم يمارسون الأنشطة البدنية مثل الأطفال الآخرين.
ويؤدي ضعف العضلات إلى ميل اللسان للبروز خارج الفم، وصعوبة حصول الطفل على التغذية بأشكالها المختلفة.
مشكلات العمود الفقري
يحدث ذلك نتيجة تشوه الجزء العلوي من العمود الفقري أسفل قاعدة الجمجمة، ما يسبب ضغطًا على الحبل الشوكي.
اضطرابات النوم
ناتج عن انقطاع التنفس الانسدادي خلال النوم، إذ تتوقف عملية التنفس ما يساهم في تعظيم تلك الاضطرابات.
وقد يحتاج الطفل المصاب باضطراب النوم إلى إزالة اللوتين أو استخدام جهاز تنفس صناعي خلال النوم.
أمراض اللثة ومشكلات الأسنان
تميل أسنان الأطفال المصابين بمتلازمة داون للنمو بشكل أبطأ من الأطفال الآخرين، أو قد تنمو وفق ترتيب مختلف.
وقد تكون الأسنان أقل من المعتاد، أو منحرفة عن مسارها الطبيعي، بخلاف أرماض اللثة الناتجة عن أسباب مختلفة منها سوء نظافة الفم.
قصور الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي غدة تصنع الهرمونات التي يستخدمها الجسم لتنظيم أشياء مثل درجة الحرارة والطاقة.
يحدث قصور الغدة الدرقية، عندما تنتج الغدة الدرقية القليل من هرمون الغدة الدرقية أو لا تنتجه على الإطلاق.
وتحدث تلك الحالة في الأطفال المصابين بالمتلازمة أكثر منها بالأطفال العاديين، ويمكن تناول دواء مدى الحياة عن طريق الفم لعلاجها.
ولذلك يوصي الأطباء بإجراء فحص للغدة الدرقية لحديثي الولادة وعند عمر الـ 6 أشهر، وبشكل سنوي طوال الحياة.
الصرع
هو أيضًا حالة شائعة بين الأطفال المصابين بمتلازمة داون مقارنة بغيرهم، كما يزداد خطر الإصابة بالصرع مع تقدم العمر.
وعلى الأغلب تتركز النوبات خلال أول عامين بعد الولادة، أو بعد العقد الثالث من العمر.
يعاني ما يقرب من نصف الأشخاص المصابين بمتلازمة داون والذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا من الصرع.
مشكلات في الجهاز الهضمي
بسبب حدوث تشوهات الأمعاء والمريء والقصبة الهوائية والشرج والارتجاع والداء البطني، إلى جانب الارتجاع المعدي المريئي وانسداد الجهاز الهضمي.
بخلاف المشكلات المعوية الناتجة عن تناول الغلوتين (بروتين القمح والشعير).
الصحة العقلية والمشاكل العاطفية
قد يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة داون من مشاكل سلوكية وعاطفية، بما في ذلك القلق والاكتئاب واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
وقد يظهرون أيضًا حركات متكررة، أو عدوانًا، أو توحدًا، أو ذهانًا، أو انسحابًا اجتماعيًا.
وفي حين أنهم ليسوا أكثر عرضة للإصاب بهذه المشكلات إلا أنهم يواجهون صعوبة في التعامل معها.
المصدر: Nichd
اقرأ أيضًا
“التثلث الصبغي 21”.. ما هي متلازمة داون؟
بعد إنقاذ طفلة سعودية منها.. ما هي متلازمة “مويا مويا”؟ وما أسبابها؟
بعد تدهور الحالة الصحية لـ”سيلين ديون”.. ما هي متلازمة الشخص المتيبس؟