أحداث جارية صحة

بعد إنقاذ طفلة سعودية منها.. ما هي متلازمة “مويا مويا”؟ وما أسبابها؟

تمكن  فريق طبي من فرق المدينة الطبية بجامعة الملك سعود من إجراء عملية جراحية نادرة ناجحة لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات كانت تعاني من جلطات دماغية متكررة نتيجة لما يعرف باسم متلازمة مويا مويا، ونستعرض لكم في هذا التقرير عددًا من المعلومات عن المتلازمة وأسباب الإصابة بها وأفضل سبل التعامل معها وعلاجها.

ما هو مرض الـ”مويا مويا”؟

يعتبر مرض مويا مويا مرضًا نادرًا يؤثر على الأوعية الدموية في الدماغ، ويسبب نزيفًا في المخ وسكتات دماغية، إذ يؤدي إلى تضييق أو غلق شريان واحد على الأقل أو سد الشرايين الدماغية الأمامية أو الوسطى المسؤولة عن نقل الدم والأكسجين إلى الثلثين الأماميين من الدماغ.

سبب تسمية المتلازمة باسم “مويا مويا”؟

“مويا مويا” هي كلمة يابانية تعني “نفث الدخان”، أطلقت على المرض، بعد أن اكتشف الأطباء اليابانيون -عقب إجرائهم لعمليات مسح للأوعية الدموية- أن الأوعية الاحتياطية الأصغر ملتوية مثل “نفخة دخان”، وعليه استخدموا مصطلح “المويا مويا” لوصفه

ويصنف مرض مويا مويا على أنه من الأمراض نادرة الحدوث، ويصيب في أغلب الأحيان الفئة العمرية من سن 5 إلى 10 سنوات، ومن سن 30 و 50 عاماً، ولكن يمكن -مع ذلك- أن يحدث في أي عمر.

ولا يزال السبب الدقيق لمرض المويا مويا غير معروف، ويرجح أنه مرض وراثي، ولا يزال الباحثون يحاولون اكتشاف الجينات التي يمكن أن تنتقل من الآباء، فتؤدي لهذا المرض

وتقترن هذه المتلازمة -في بعض الأحيان- مع متلازمات وأمراض أخرى مثل متلازمة داون، والورم العصبي الليفي من النوع 1، وداء الكريات المنجلية، وتصلب الشرايين، واعتلال الأوعية الدموية الإشعاعي.

أعراض الـ “مويا مويا”

أول علامة لمرض المويا مويا هي السكتة الدماغية أو النوبات الإقفارية العابرة المتكررة، وتشمل الأعراض أيضًا نزيف في المخ، والصداع، وتأخر النمو، وتمدد الأوعية الدموية، والحركات اللا إرادية، والمشاكل في القدرات المعرفية، والمشاكل في الحواس.

يعتمد الأطباء على طريقتين للكشف عن “مويا مويا” وهما تصوير الشرايين الدماغية، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب صغير يسمى قسطرة في شريان في الذراع أو الساق، ثم يحقن بصبغة اليود في مجرى الدم، بعد ذلك يأخذ صور الأشعة السينية للصبغة في الأوعية الدموية، وتكشف هذه التقنية عن مدى ضيق الأوعية الدموية وترسم خريطة لأنماط تدفق الدم.

في حين تعتمد الطريقة الثانية على تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي، ويعتبر هذا الاختبار خالي من الألم.

هل يوجد علاج لـ”مويا مويا”؟

حتى الآن لا يوجد علاج شاف تماما لمرض المويا مويا، لكن هناك علاجات تحد من خطورة أعراضه وتعالجه من خلال المداومة على بعض الأدوية:

الأسبرين: يمكن أن يساعد في منع تجلط الدم في الأوعية الدموية الاحتياطية الأصغر.

مضادات الاختلاج: يمكن لهذه الأدوية أن تمنع النوبات التي يسببها مرض المويا مويا.

مضادات التخثر: يمكن لمضادات التخثر أن تضعف الدم لمنع تجلط الدم، لكن لهذه الأدوية مخاطر، مثل احتمال حدوث نزيف يصعب إيقافه، ويتم وصفها فقط في حالات معينة.

حاصرات قنوات الكالسيوم: يمكن لحاصرات قنوات الكالسيوم أن تقلل الصداع الناتج عن مرض المويا مويا. لكن يمكن لهذه الأدوية أيضًا أن تخفض ضغط الدم ، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. يتم استخدامها فقط في حالات معينة.

لا يمكن للأدوية أن تمنع ضيق الأوعية الدموية، لذلك قد يستمر مرض المويا مويا في التفاقم، وقد يفكر مقدم الرعاية الصحية بعد ذلك في الجراحة لفتح الأوعية الدموية الضيقة.

حتى الآن لا توجد طريقة مثبتة للوقاية من الأشكال الجينية لمرض المويا مويا، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بمتلازمة المويا مويا عن طريق تجنب مسببات الإصابة بتصلب الشرايين.

ما هي متلازمة غيلان باريه؟ وهل يمكن الشفاء منها؟

متلازمة الرأس المنفجر.. التعريف والأسباب وطرق العلاج

بعد إعلان إصابة “سيلين ديون” بها.. ما هي متلازمة الشخص المتيبس؟