صحة

هل تشوه قلب الأجنة له أعراض واضحة خلال الحمل؟.. استشاري طب أطفال تُجيب

عادة ما تخشى النساء الحوامل من وجود تشوهات في قلب الجنين، وتبحث عن الأعراض التي يمكن أن تُشير إلى وجود خلل بحملها.

ولكن بروفيسور واستشاري طب الأطفال، الدكتورة ريما البدر، قالت إنه لا توجد أي أعراض يمكن بها التنبؤ بوجود تشوه في قلب الأجنة.

وأضافت خلال مداخلة في برنامج “صباح السعودية” المُذاع على قناة السعودية، أن اكتشاف الأمر برمته يتعلق بتقنية “الألترا ساوند”.

وتابعت: “لذلك ننصح الأم الحامل باتباع البروتوكول الخاص بمتابعة الحمل، بداية من إثبات الحمل ومتابعة ضربات القلب ثم المتابعة مع الطبيب النسائي ثم الأشعة الصوتية إلى آخر الإجراءات”.

وأشارت البدر إلى أن التشخيص بالأشعة الصوتية هو الفيصل الوحيد في الأمر لإثبات أن الجنين به تشوه من عدمه.

هل تشوه قلب الأجنة له أعراض واضحة خلال الحمل؟.. استشاري طب أطفال تُجيب
التشخيص بالألتراساوند هو الوسيلة الوحيدة لاكتشاف تشوهات قلب الأجنة

الحالة النفسية للأم التي تحمل بجنين لديه تشوه في القلب

أوضحت البدر أن معرفة الأم بأن جنينها يحمل تشوهًا أو خللًا في القلب يكون مؤلمًا جدًا، ولكنه مفرح في نفس الوقت.

وأوضحت: “ليه مؤلم؟ لأنه إذا ساءت الحالة النفسية للأم تنعكس بالتبعية على الجنين، ولكننا نحاول أو نجلس معها ونقدم لها الدعم النفسي اللازم”.

وتابعت: “ومفرح لأننا نشخص مبكرًا حوالي في الأسبوع الـ14 أو الـ15 وبالتالي نستطيع اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت اللازم”.

وأشارت أخصائي طب الأطفال إلى أن نفسية الأم تبدأ في أن تهدأ عندما تعلم أن هناك من يدعمونها في هذه الرحلة، ويمدونها بالمعلومات اللازمة عن طبيعة مكان الولادة ووقتها والأطباء الذين سيتابعون حملها.

واستكملت: “أغلب المرضى من النساء الحوامل يكونون سعداء بهذا التخطيط”.

ما هي أسباب تشوه قلب الجنين؟

تقول ريما البدر إن هناك أسبابًا ثابتة تؤدي إلى تشوه قلب الجنين ومنها: تعرض الأم لالتهابات فيروسية خلال الثلاثة شهور الأولى من الحمل، أو تناول الأدوية التي تتعارض مع الحمل وخصوصًا في تلك الفترة التي تتكون فيها أعضاء الجنين.

وأضافت: “هناك بعض الأدوية لا تستطيع الأم أن تتخلى عنها مثل أدوية الاكتئاب، وهي تؤدي إلى تشوهات مباشرة في القلب”.

وتابعت: “إذا كانت الأم زرعت صمامًا في القلب من قبل وتتناول أدوية لسيولة الدم، فلابد أن توقفها وتحصل عليها في صورة إبر”.

وأشارت إلى أن كل هذه المحاذير تؤدي إلى تخطيط جيد لمتابعة الحمل، ومهمة جدًا منع بعض التشوهات.

ولفتت البدر إلى أن الأم تكون مؤثرة بنسبة أكبر في تشوهات قلب الجنين بنسبة تصل إلى 80%، والأب أحيانًا يساهم ببعض العوامل ولكن ليس بمقدار الأم.

وقالت إنه من بين الأسباب الأخرى التي تزيد من مخاطر تشوه قلب الجنين، هي أن تكون الأم لديها تشوهات في القلب، سواء كان ثقبًا أو رباعية فالو، أو كانت مولودة بأذين أو بطين واحد، ولا يشمل هذا الأمر الأمراض المكتسبة مثل الحمى الروماتيزمية.

وبالنسبة للأب فالأمر مماثل أيضًا إذا كان أجرى من قبل عملية في القلب، وكذلك عمر الأب والأم، إذ تزداد فرص تشوه قلب الجنين كلما زاد عمر الوالدين، بحسب البدر.

وقالت البدر إن زواج الأقارب أيضًا له عوامل في تشوه الأجنة، إلى جانب العوامل الوراثية مثل أن يكون أحد الأبوين لديه عضلة قلب سميكة، وتزيد هنا الاحتمالات بأن يولد الطفل بنفس حجم العضلة بنسبة 50%.

المصدر: قناة السعودية