تسبب العادات الخاطئة التي يتبعها البعض في رمضان، والمرتبطة بإعداد واستهلاك الطعام بكميات تزيد عن الحاجة، في تفاقم مشكلة هدر الطعام.
وفي هذا الإطار، أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة حملة لتبني سلوك الاستهلاك الرشيد للأطعمة، كشفت خلالها عن مستويات هدر اللحوم في البلاد.
حجم فقد وهدر اللحوم في المملكة
أشارت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن حجم لحوم الدواجن التي يتم فقدها وهدرها سنويًا يصل إلى 444 ألف طن، في مقابل 22 ألف طن من لحوم الغنم، و13 ألف طن من لحوم الإبل، و69 ألف طن أسماك، و41 ألف طن لحوم أخرى.
ونصحت وزارة الزراعة المواطنين والمقيمين بالمملكة إعادة توزيع الطعام الصالح للأكل الفائض عن الحاجة عن المحتاجين.
كما تنصح الوزارة بالتعامل بوعي مع الإعلانات، وعدم الانصياع لشراء منتجات لا حاجة لها، مما يساهم في خفض معدلات الهدر.
وأشارت الوزارة أن التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة حول كيفية استخدام الأغذية يقلّل الهدر.
حسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”، في كل عام، تُفقد نسبة 14% تقريبًا من الأغذية في العالم بعد الحصاد وفي سلسلة التوزيع قبل البيع بالتجزئة.
ووفقًا لبيانات “فاو”، تُهدر نسبة 17% إضافية من الأغذية المتاحة للمستهلكين، ويستحوذ الفاقد والمهدر من الأغذية على نسبة تتراوح بين 8% و10% من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم.
توضح المنظمة أنه يتم توليد ثاني كسيد الكربون في كل مرحلة من مراحل نظام الإمدادات الغذائية من الإنتاج إلى المناولة والنقل والتخزين والتوزيع، بمعزل عما إذا كانت الأغذية المنتجة مستهلكة أم لا، مما يترك بصمة كربونية واضحة.
ويؤدي تعفن الفاقد من الأغذية في مرامي النفايات والمكبات في الهواء الطلق إلى تفاقم ملحوظ لانبعاثات الغزات الدفيئة وتساهم الغازات الدفيئة في عدم استقرار المناخ وتعريضه لتغير بيئي حاد وظواهر مناخية تُنذر بالخطر.
وتؤثر هذه الظروف المناخية غير المستقرة سلبًا على غلّات المحاصيل، وتحدّ من الجودة الغذائية للمحاصيل وتحدث اختلالات في سلاسل الإمداد تهدد الأمن الغذائي.
في المقابل، يؤدي الحد من فقدان الأغذية وهدرها دورًا رئيسيًا في تحويل النظم الزراعية والغذائية، فهو من شأنه أن يحسّن الإنتاجية، ويضمن كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، ويساهم في النمو الاقتصادي ويعود بالنفع على المجتمع ككل.
اقرأ أيضًا
4 طرق بسيطة لتناول الطعام بطريقة تساعد في إطالة العمر