كشف الإعلامي الأمريكي، تاكر كارلسون، السبب وراء اعتبار الولايات المتحدة دولة شريرة بسبب موقفها من الحرب على غزة.
وجاء الحديث ردًا على سؤال خلال حضوره القمة العالمية للحكومات 2024، حول السبب وراء استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” ضد وقف إطلاق النار في غزة.
وقال المحاور الإعلامي عماد الدين أديب: “كيف يمكن لدولة أن تعترض على عدم استمرار الحرب؟.
وتسائل أديب أيضًا: “كيف يكون أي شخص ضد وقف الحرب؟”.
القوة والسلطة
وقال كارلسون إن “الولايات المتحدة في هذه اللحظة، هي أقوى دولة في تاريخ العالم”.
وأضاف: “وإذا وضعنا ذلك في إطار مصطلحات العائلة التي نعلمها جميعًا، فالولايات المتحدة ستكون الأب”.
وتابع أن الواجب المقدس للأب هو حماية أسرته واستعادة السلام الداخلي لها.
وتسائل كارلسون: “إذا عدت من العمل إلى المنزل ووجدت اثنين من الأبناء يتشاجرون، ماذا سيكون أول شيء أفعله، حتى قبل أن أعرف سبب الشجار أو ماذا حدث؟”.
واستكمل: “أوقف الشجار”، متابعًا: “ولذلك إذا عدت إلى المنزل ووجدت شجارًا بين الأخوين وحثثتهما على الاستمرار والانتقام من بعضهما، فأنا شرير”.
وأوضح: “لأنني انتهكت أبسط واجبات الأبوة وهو إحلال السلام، لأنني أملك القوة وأنا الشخص الوحيد الذي يستطيع إحلال السلام”.
وقال الإعلامي الأمريكي: “لذلك إذا رأيت أمة تتمتع بقوة هائلة وتغذي الحرب أكثر من أجل مصلحتها، فهذا يعني أنه لديك قيادة لا تتمتع بالسلطة الأخلاقية”.
وأضاف: “وأنا أعني ذلك أيضًا، وأنا هنا لا أشير إلى أي منطقة صراع محددة، أنا أقصد بشكل عام”.
وتابع: “وأنا أشعر بالإهانة جدًا بسبب ذلك، وهو شيء أحاول التعبير عنه باستمرار”.
وقال الإعلامي الأمريكي: “أنا أقول ذلك لأنني على الناحية الأخرى أؤمن بالولايات المتحدة، ولأنها تفوقت في هذا الأمر بشكل غير أخلاقي”.
وشدد كارلسون على أنه إذا تم السماح للقادة باستخدام القوة لنشر الدمار لمصلحتهم الشخصية، فهذا أمر مخزي.
وقال: “إنهما أمرين متناقضين تمامًا، أسود وأبيض، إنهما صفر وواحد، إما أن تخلقه أو تدمره، تحسنه أو تدهوره”.
وأشار إلى أن هذه هي الطريقة التي تعرف بها ما إذا كان شخصًا شريرًا أم لا.
واختتم: “أنا أشعر بالأسى الشديد والقلق لأننا ندخل عصر يتم فيه استخدام هذه القوة في الشر بدلًا من الخير”.
اقرأ أيضًا
خطة الإصلاحات الحكومية الفلسطينية.. أبرز المحاور