علوم

باحثون يطورون “رغوة” صالحة للشرب تعزز علاج السرطان

تمكن باحثون من ابتكار رغوة صالحة للشرب، تساهم في تعزيز فعالية العلاج التجريبي للسرطان والأورام، وفق موقع Scitechdaily.

وتحتوي الرغوة التي طورها باحثون في جامعة أيوا على أول أكسيد الكربون، والتي ساعدت على تثبيط “الالتهام الذاتي”.

وكان السؤال الأساسي في التجربة هو الفرق بين أداء المدخنين وغير المدخنين في التجربة السريرية لعلاج السرطان.

وأثبتت التجربة التي تم نشرها في مجلة Advanced Science، نتائج إيجابية على الفئران والخلايا.

وتأتي التجربة ضمن الأبحاث التي يتم إجراؤها لاكتشاف الفروق البيولوجية بين الخلايات السرطانية والسليمة، بهدف إيجاد علاجات جديدة.

ما هو تثبيط الالتهام الذاتي؟

هي عملية تقوم فيها الخلية بتدوير ذاتي، بغرض التخلص من أجزائها البالية وإنشاء أزاء جديدة.

وتزداد تلك العملية في الخلايا السرطانية مقارنة بالخلايا السليمة.

وربما يكون تثبيط الالتهام الذاتي وسيلة جيدة للقضاء على الخلايا السرطانية.

وعلى الرغم من ذلك، لم تكن نتائج ما يقرب من 20 تجربة سريرية لاختبار مثبطات الالتهام الذاتي، حاسمة بشك جيد.

ويقول كبير مؤلفي الدراسة والأستاذ المساعد في علم الأورام بالإشعاع والهندسة الطبية الحيوية، إن التجارب السريرية أثبتت نتائج متضاربة.

وأضاف: “ظهرت نتائج إيجابية على بعض المرضى، ولكن البعض الآخر لم يحظ بنفس الطريقة”.

في التجربة يتم إمداد المريض بالرغوة المشبعة بأول أكسيد الكربون، ومن ثم مثبطات الالتهام الذاتي

وفي محاولة للبحث عن تفاصيل أدق في نتائج التجارب، وجد الباحثون أن أداء المدخنين كان أفضل من غيرهم.

وأثبت مثبطات الالتهام الذاتي فعالية واضحة، مقارنة بنظرائهم من غير المدخنين، وفق بيرن.

ويتماشى ذلك مع الدراسة التي قامت بالأساس على إعطاء المريض جرعات من أول أكسيد الكربون.

وهذا الجزيء يمكنه التصدي إلى الاتهام الذاتي في الخلايا، بما يساعد على إنجاح العلاجات المضادة للسرطان.

وفي حين أن العلماء لا يشجعون على التدخين بالطبع، إلا أن ارتفاع نسب أول أكسد الكربون في الجسم يحسن فعالية مثبطات الالتهام الذاتي.

ويقول بيرن إنهم يسعون إلى تسخير هذه الفائدة وتحويلها إلى علاج فعّال.

منهجية الدراسة

تم إجراء التجارب على الفئران المصابة بسرطان البنكرياس والبروستاتا.

وبعد إمداد الفئران برغوة أول أكسيد الكربون ومن ثم مثبطات الالتهام الذاتي، لاحظ الباحثون انخفضًا في نمو الورم وتطوره بشكل ملحوظ.

ووجد الفريق نتائج إيجابية مماثلة لأول أكسيد الكربون ومثبطات التهام الخلايا على الأورام البشرية في نفس الأعضاء.

وعبر بيرن عن أمله في إجراء تلك التجارب السريرية على البشر في المستقبل القريب.

اقرأ أيضًا

تقليل الأورام السرطانية بنسبة 90% باستخدام الروبوتات النانوية

العلاج بالبروتون.. تقنية السرطان التي حققت المملكة الريادة فيها

لغز البنكرياس.. فك شفرة أسرار المناعة الخاصة بالسرطان