فن

7 أفلام مأخوذة عن قصص حقيقية قدّمت للمشاهدين أحداثًا مزيّفة

ينجذب جمهور الأعمال السينمائية إلى الأفلام المبنية على أحداث حقيقية؛ لأنها تُشعر المشاهد أن ما يظهر أمامه على الشاشة يتخطى حدود التمثيل لمواقف من وحي خيال المؤلف.

وفي حين أن بعض الأعمال قدمت القصص الحقيقية المأخوذة عنها، فإن مجموعة أخرى من الأفلام احتوت على أخطاء كبيرة في سرد الأحداث، وهذه أبرزها:

“Argo”

هو فيلم درامي تاريخي أمريكي تم إنتاجه في عام 2012 من إخراج وإنتاج بن أفليك.

روى الفيلم قصة التعاون بين الحكومة الكندية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية لتنفيذ مهمة إنقاذ في إيران.

في عام 1979، أدت الثورة الإيرانية إلى اضطرابات كبيرة، حيث اقتحمت مجموعة من المسلحين السفارة الأمريكية في طهران في نوفمبر واحتجزت 52 أمريكيًا كرهائن.

وطالب الخاطفون بتسليم الشاه المخلوع محمد رضا بهلوي الذي لجأ إلى الولايات المتحدة، واستمرت الأزمة لمدة 444 يومًا.

استندت مهمة الإنقاذ إلى حيلة مفادها أن منتج أفلام أيرلنديًا من شركة إنتاج مزيفة كان يبحث عن مواقع لفيلم خيال علمي في إيران.

غيّر منتجو الفيلم الكثير من التفاصيل بشكل متعمد، حيث ظهر فيه أن جميع الدبلوماسيين الستة كانوا يختبئون في منزل الدبلوماسي الكندي كين تايلور، لكن في الواقع، كانوا منقسمين ومختبئين في منازل متعددة.

علاوة على ذلك، فإن الدبلوماسي الكندي المهم، جون شيرداون، الذي لعب دورًا رئيسيًا في مهمة الإنقاذ، لم يُذكر حتى في الفيلم، كما أن العمل تضمن مطاردة في المطار وهو حدث لم يقع في الحقيقة.

“American Sniper”

هو فيلم درامي حربي أمريكي صدر عام 2014، يستند إلى مذكرات “القناص الأمريكي: السيرة الذاتية للقناص الأكثر فتكًا في التاريخ العسكري الأمريكي” بقلم كريس كايل مع سكوت ماكيوين وجيم ديفيليس.

الفيلم مستوحى من حياة كريس كايل، الذي أصبح أخطر قناص في تاريخ الجيش الأمريكي حيث قتل 160 شخصًا خلال أربع جولات في حرب العراق.

في المشهد الافتتاحي، يشاهد “كايل” أمًا وابنها يحملان قنبلة يدوية باتجاه قافلة لمشاة البحرية الأمريكية ويُجبران على قتل الطفل، وهو ما لم يحدث في الحقيقة.

كان هناك خصم لـ “كايل” في الفيلم يُعرف باسم “الجزار”، وهو محض خيال، حيث لم يتم ذكره في المذكرات.

“Rush”

صدر فيلم السيرة الذاتية الرياضي هذا عام 2013 ليحكي عن التنافس بين اثنين من سائقي “الفورمولا 1″، هما البريطاني جيمس هانت والنمساوي نيكي لاودا، خلال موسم سباق السيارات عام 1976.

حاول الفيلم إظهار خصومة كبيرة بين الثنائي، ولكن على الرغم من أن جيمس هانت ونيكي لاودا كانت بينهما منافسة شديدة في الميدان لم يكونا متنافسين خارج المسارات، بل إنهما تقاسما شقة في لندن لبعض الوقت.

في الفيلم، ظهر جيمس هانت بضرب أحد المراسلين، وهو ما لم يحدث أبدًا، كما تم تصوير اجتماع بين الثنائي لوضع خلافاتهما جانبًا، وهو على خلاف الواقع، لأنهما كانا أصدقاء دائمًا.

“The Conjuring”

هو فيلم رعب أمريكي تم إنتاجه في عام 2013، والعمل الافتتاحي لسلسلة تحمل نفس الاسم، استنادًا إلى قصة حقيقية لعائلة “بيرون”، التي انتقلت إلى المنزل في عام 1971 وقالت إنها بدأت تعاني من ظواهر خارقة للطبيعة.

وقد روت أندريا بيرون، الابنة الكبرى، والتي كانت مراهقة خلال أحداث المنزل، قصة العائلة في سلسلة من ثلاثة كتب في عام 2011.

ركز الفيلم على علماء الأحداث الخارقة للطبيعة إد ولورين وارين، رغم أنهما لم يلعبا دورًا كبيرًا في القصة الحقيقية.

المشكلة الأخرى في الفيلم تتمثل في أنه قدم عائلة وارين كأشخاص حقيقيين لديهم تجارب خارقة، على الرغم من أن المؤرخين أجمعوا على أن قصصهما كانت مزيفة.

وبالإضافة إلى ذلك، كانت هناك دعاوى قضائية تشكك في صدق مأساة “أميتيفيل”، وهي الابنة الكبرى في عائلة “بيرون”، التي صورها الفيلم على أنها متصلة بكائن شرير خفي.

“Braveheart”

يعد فيلم “القلب الشجاع” من أشهر الأفلام الدرامية التاريخية، وقد صدر عام 1995، من بطولة ميل جيبسون.

يحكي الفيلم قصة محارب إسكتلندي من أواخر القرن الثالث عشر قاد الإسكتلنديين في حرب الاستقلال الإسكتلندية الأولى ضد الملك إدوارد الأول ملك إنجلترا.

يصور الفيلم السير “ويليام والاس” كرجل ولد في أسرة فقيرة، ولكن في الواقع، انتمى “والاس” لأسرة من الطبقة الأرستقراطية.

وقد كان “والاس” بالفعل فارسًا في وقت معركة “ستيرلنغ” ولم يحصل على لقب فارس بعد ذلك، كما صوّر الفيلم.

كما صور الفيلم الاسكتلنديين على أنهم أشخاص رسموا وجوههم للمعركة، بينما في الواقع، لم يفعلوا ذلك في تلك اللحظة من التاريخ.

“The Social Network”

هو فيلم درامي أمريكي عن السيرة الذاتية لمؤسسي تطبيق التواصل الاجتماعي “Facebook” صدر عام 2010.

في الفيلم تم تصوير إدواردو سافرين، وهو أحد مؤسسي الموقع، كضحية، بينما في الحياة الواقعية، فهو لم يكن كذلك.

كان سافرين الحقيقي يحتفل في نيويورك، ويهمل مهامه المرتبطة بالموقع بينما كانت الشبكة الاجتماعية تواجه صعوبات كبيرة.

في مرحلة ما، اضطرت عائلة مارك زوكربيرغ إلى الحصول على قروض للمساعدة في حل المشكلات التي تعرض لها “Facebook”، لكن سافرين لم يكن مهتمًا.

وجعل الفيلم المشارك الآخر في التأسيس، وهو شون باركر، يبدو وكأنه رجل لا يستطيع أن يخطو عشر خطوات إلى الأمام دون أن يتحرك مع عارضات الأزياء والنساء وأنه مدمن على الكحول والمخدرات، ولكن في الحقيقة، اشتهر بأنه رجل ملتزم في حياته.

“The Greatest Showman”

هو فيلم درامي موسيقي صدر عام 2017، يستند إلى قصة حياة “بي تي بارنوم”، رجل الاستعراض الشهير، وإنشاء سيرك “بارنوم وبيلي”.

صور الفيلم بارنوم على أنه أجرى اختبارات أداء مفتوحة لإكمال قائمة الممثلين الخاصة به لإنشاء سيرك لعروض ذوي الإعاقات.

في الواقع، يدين بارنوم بنجاحه الأول في مجال الأعمال الاستعراضية لامرأة من العبيد استأجرها في عام 1835 ولم تحصل على أي أجر على الرغم من عملها لساعات طويلة في كل مرة.

اقرأ أيضًا

نمو قطاع إنتاج الأفلام السينمائية بالمملكة في الربع الأول من 2023

ما هو برنامج الأفلام الذي فتحت منصة “العلا تبتكر” التسجيل فيه؟

أفلام ومقاطع الرعب.. لماذا يحب الأطفال مشاهدتها وما مدى أضرارها عليهم؟