انتهى عرض الموسم الثالث من مسلسل “Squid Game”، وعلى مدى حلقاته خاضت شخصيات العمل تحديات مميتة لتجنب القتل والفوز بمبالغ مالية ضخمة، فأي الألعاب كنت أكثر صعوبة؟
يحتوي المسلسل على ألعاب شهيرة، مثل تلك التي تراقب فيها الدمية حركة اللاعبين وتأمر بقتل من يتحرك، ولكنها ليست الأكثر صعوبة، وفيما يلي الترتيب من الأصعب:
تعد لعبة الجسر الزجاجي التحدي الأقصى الذي يواجهه اللاعبون في “لعبة الحبار”، حيث يتوجب على المشاركين عبور ممشى زجاجي في غضون 16 دقيقة، حيث يتكون الجسر من ألواح زجاجية شفافة، بعضها آمن وقادر على تحمل الوزن، والبعض الآخر قابل للكسر.
تكمن الصعوبة القصوى في هذه اللعبة في طبيعة الحظ المطلق الذي يحكم مصير اللاعبين الأوائل؛ فكل خطوة تحمل خطر السقوط المؤكد والموت المحقق، خاصة مع الحاجة لاتخاذ 18 قرارًا صحيحًا متتاليًا، ورغم أن اللاعبين المتأخرين قد يحظون بفرصة أكبر لتتبع خطوات من سبقوهم، إلا أن الضغط النفسي الهائل والوقت المحدود يجعلان من هذه اللعبة تجربة تقترب من قبول الموت المحتم.
تصنف هذه اللعبة على أنها قمة الصعوبة والتحدي في الموسم الثاني من لعبة الحبار، ويقسم اللاعبون إلى فرق من خمسة أفراد وتُربط أرجلهم ببعضها البعض، مما يفرض عليهم العمل ككيان واحد، ويتوجب عليهم اجتياز مسار دائري ملون بطول 10 أمتار، وفي كل نقطة 10 أمتار، يتعين عليهم إنجاز إحدى خمس ألعاب مصغرة: داكجي، والحجر الطائر، وغونغ جي، والنحلة الدوارة، وجيجي، وتتجلى الصعوبة هنا في التنسيق الجماعي المطلوب تحت الضغط الهائل، وضرورة إتقان خمس ألعاب مختلفة بشكل متتالٍ، حيث أي خطأ في أي من الألعاب الفرعية أو في التنسيق البدني بين أعضاء الفريق يعني الإقصاء الجماعي.
تبدو لعبة الدالجونا، أو حلوى قرص العسل من “Squid Game” الموسم الأول، بسيطة في ظاهرها، لكنها تحمل في طياتها تحديًا هائلاً.
يُمنح كل لاعب قطعة دالجونا عليها شكل دائرة، أو مثلث، أو نجمة، أو مظلة حسب اختياره لباب الدخول، وباستخدام إبرة صغيرة فقط، يجب عليهم قص الشكل بدقة من الحلوى دون كسرها، وتكمن الصعوبة في المهارة اليدوية الفائقة التي تتطلبها المهمة، والتي تزداد تعقيدًا تحت التهديد المستمر بالموت.
تأخذ هذه اللعبة اللاعبين إلى قمة منصة شاهقة، حيث يتوجب عليهم القضاء على لاعب واحد بدفعه من الهيكل بعد الضغط على زر في المنتصف، وكل ذلك في وقت محدود، بهدف الوصول إلى البرج الأخير بعد إقصاء ثلاثة لاعبين على الأقل.
الصعوبة هنا لا تقتصر على المخاطر الجسدية للسقوط، بل تمتد إلى الجانب الأخلاقي والنفسي؛ حيث يتعين على اللاعبين التخلص من بعضهم البعض.
تضع لعبة “المُختلط” اللاعبين على منصة دوارة تتوقف فجأة ليُطلب منهم تجميع أنفسهم في مجموعات بأعداد محددة، قد تتراوح من اثنين إلى ستة أفراد، وبعد تشكيل المجموعات، يتعين عليهم الوصول إلى واحدة من 50 غرفة آمنة قبل نفاد الوقت، ويُقتل المتأخرون فورًا.
تكمن صعوبة هذه اللعبة في عنصر الخيانة المحتملة والضغط النفسي؛ فماذا يحدث إذا كان العدد فرديًا؟ وهل سيضطر البعض لدفع الآخرين لإنقاذ أنفسهم؟
في هذه اللعبة من “Squid Game”، ينقسم اللاعبون إلى فريقين: مُختبئين وباحثين، وهدف المختبئين هو الاختباء لمدة 30 دقيقة أو إيجاد مخرج من متاهة معقدة من الأبواب والطوابق باستخدام المفاتيح الصحيحة، أما الباحثون، فيجب عليهم العثور على مُختبئ واحد والقضاء عليه قبل نفاد الوقت وإلا سيتم إعدامهم.
الصعوبة هنا نفسية بالدرجة الأولى؛ فبصفتك مُختبئًا، تعيش 30 دقيقة من الخوف والترقب، بينما بصفتك باحثًا، تضطر لمطاردة الآخرين بهدف القتل، وهو كابوس لمعظم الناس بغض النظر عن الجانب الذي ينتمون إليه.
تُلعب هذه اللعبة على ملعب على شكل حبار، حيث ينقسم اللاعبون إلى فريقين: هجوم ودفاع، حيث فريق الهجوم يجب أن يقفز بقدم واحدة حتى يعبر عنق الحبار ويلامس الجزء العلوي من الملعب بقدمه، بينما يفوز فريق الدفاع بمنع ذلك وإجبار الخصم على الخروج من حدود الملعب، ويسمح في هذه الجولة بأي نوع من العنف.
تكمن الصعوبة الهائلة في السماح بالعنف المطلق، مما يجعلها أشبه بمعركة حتى الموت، ومصير اللاعب يتوقف بشكل كبير على قوة خصمه، فالمهارة الاستراتيجية قد لا تكفي أمام قوة بدنية هائلة.
تتبع هذه اللعبة في “Squid Game” قواعد شد الحبل التقليدية، حيث يتنافس فريقان من 10 لاعبين بسحب حبل واحد، لكن اللمسة المرعبة تكمن في الفجوة الهائلة بين المنصتين، والمقصلة المعلقة فوقها، فبمجرد سقوط أحد الفريقين، ينقطع الحبل وتتهاوى جثث اللاعبين إلى حتفها.
صعوبة اللعبة تكمن في الجهد البدني الجماعي المطلوب والتنسيق التام، بالإضافة إلى الخوف الدائم من الانهيار والسقوط المروع، مما يجعلها اختبارًا للقوة الجسدية والعزيمة المشتركة.
يتعين على اللاعبين عبور منصة ضيقة، تتضمن فجوة في المنتصف، مع القفز لتجنب حبل قفز عملاق يدور ولديهم 10 دقائق للوصول إلى الجانب الآخر وإلا سيتم إعدامهم.
صعوبة هذه اللعبة تكمن في الحفاظ على الهدوء وتوقيت القفزات بشكل صحيح وعدم التسرع؛ فالسقوط يعني الموت المؤكد، ويضاف إلى ذلك احتمال قيام اللاعبين بتخريب بعضهم البعض، سواء بالدفع أو بمنع الطريق، مما يزيد من عنصر التوتر والفوضى.
تعتبر هذه اللعبة، في جوهرها، من أسهل الألعاب في سلسلة “لعبة الحبار”، حيث يتطلب الأمر من اللاعبين الجري والتوقف عند نداء الدمية العملاقة، لكن ما يجعلها صعبة بشكل لا يصدق هو التهديد المستمر بالقتل، فمجرد حركة خاطئة، حتى لو كانت طفيفة، تعني الرصاصة في الرأس.
تتطلب هذه اللعبة من اللاعبين الانقسام إلى أزواج، ويُعطى كل منهما 10 كرات زجاجية، ويمكنهم لعب أي لعبة يختارونها بشرط ألا تتضمن عنفًا، ويجب على الفائز أن يجمع الكرات العشرين كلها في غضون 30 دقيقة، وإذا لم يكن هناك فائز، يتم إعدام كلا المتنافسين.
الصعوبة الكبرى في هذه اللعبة ليست في طريقة اللعب نفسها، بل في القرار المستحيل الذي يفرضه سياقها: إما أن تفوز ويموت صديقك المقرب، أو تخسر وتموت أنت.
تُصنف هذه اللعبة على أنها الأقل صعوبة في قائمة تحديات “لعبة الحبار”، حيث يمتلك كل لاعب مظروفًا مربعًا يضع أحدهم مظروفه على الأرض، وعلى الآخر أن يرمي مظروفه الخاص لقلب مظروف الخصم، ولكنها في المجمل لا تبدو بالصعوبة الشديدة مقارنة بالألعاب الأخرى التي تحمل تهديدًا مباشرًا بالموت في كل لحظة.