يشهد إقليم كشمير، الذي تسيطر عليه الهند وأغلبيه سكانه من المسلمين، أعمال اعتقالات واغتيالات خلال الأيام الماضية وحملات أمنية موسعة من السلطات الهندية.
يطالب الإقليم الاستقلال عن الهند أو الانضمام إلى باكستان، ما يؤجج الصراع بين الدولتين، خاصة بعدما الهند الحكم شبه الذاتي لكشمير في أغسطس 2019.
اشتباكات مسلحة وتوترات بين السلطات الهندية وجماعات تنادي بالاستقلال، استمرت على مدى نحو 3 عقود، وفي عام 2014 تولى حزب “بهاراتيا جاناتا” السلطة، واتبع رئيس الحكومة سياسات تضطهد المسلمين.
اعتقالات بالمئات
قال مسؤولون محليون إن القوات الهندية اعتقلت ما لا يقل عن 500 شخص في حملة قمع واسعة النطاق في كشمير، في أعقاب سلسلة من الهجمات المشتبه بها للمتشددين وعمليات القتل المستهدف في المنطقة المتنازع عليها.
قتل مهاجمون 3 هندوس وشخص سيخي مؤخرًا في مدينة سريناغار، في تصاعد مفاجئ للعنف ضد المدنيين أدانه سياسيون مؤيدون ومعارضون للهند.
تقول الشرطة إن مسلحين ينتمون إلى جماعة “جبهة المقاومة” المتمردة أطلقوا النار وقتلوا 7 أشخاص منذ الأسبوع الماضي، ما رفع عدد القتلى في مثل هذه الهجمات هذا العام إلى 28 شخصًا، بينما كان 21 من القتلى من المسلمين، ينتمي 7 منهم إلى الأقليات الهندوسية والسيخية.
وتبنت حركة “جبهة المقاومة” حديثة العهد عمليات القتل الأخيرة التي استهدفت مدرسين من الهندوس والسيخ، وقالت إنهم كانوا يعملون لصالح “مرتزقة الاحتلال وعملائه”.
هجرة الأقليات
يبدو أن عمليات القتل التي وقعت الأسبوع الماضي أثارت مخاوف واسعة النطاق بين الأقليات، حيث اختارت العديد من العائلات الهندوسية مغادرة كشمير.
ووفقًا للشرطة، فإن من احتُجزوا في حملة القمع التي تلت ذلك أعضاء في جماعات دينية ونشطاء مناهضون للهند وعمال في الخارج، وهو مصطلح تستخدمه السلطات الهندية للإشارة إلى المتعاطفين مع المسلحين والمتعاونين.