يعبّر الناس غالبًا عن الأصوات بالارتفاع أو الخفوت ودرجات أخرى بينهما، ولكن يمكن تحديد درجته بوسيلة علمية بدقة، والتعبيرة عنه بالأرقام عبر وحدة قياس شدة الصوت.
ما هي وحدة قياس الصوت؟
يقيس العلماء شدة الصوت بوحدات تسمى الديسيبل، وهي كلمة مشتقة من اسم ألكسندر جراهام بيل، مخترع الهاتف ومقياس السمع.
ومقياس السمع هو جهاز يقيس مدى قدرة الشخص على سماع أصوات معينة، والذي لا تزال نسخة حديثة منه تستخدم حتى اليوم لتشخيص فقدان السمع.
يختلف الديسيبل عن المقاييس الأخرى، ففي حين أن العديد من أجهزة القياس مثل المساطر خطية، فإن مقياس قوة الصوت لوغاريتمي.
يمثل هذا النوع من المقياس بشكل أفضل كيف تشعر آذاننا بالتغيرات في شدة الصوت.
لفهم ذلك، لنفترض أن هناك مبنى يبلغ ارتفاعه 80 مترًا، إذا قمنا ببناء 10 أمتار أخرى، فسيكون المبنى أطول بنسبة 12.5% وهو ما قد يبدو أطول قليلاً بالنسبة لنا، فهذا هو القياس الخطي.
باستخدام مقياس الديسيبل اللوغاريتمي، إذا كان الصوت 80 ديسيبل، وأضفنا 10 ديسيبل أخرى، فسيكون الصوت أقوى بعشر مرات، وسيبدو أعلى بمرتين تقريبًا لآذاننا.
كيف يمكن قياس شدة الصوت؟
تستخدم إصدارات مختلفة من الديسيبل لقياس شدة الصوت، فيتم استخدام الديسيبل الموزون أو “dBA”عند وصف مستوى الصوت للاستماع الصحي.
يقيس هذا النوع شدة الصوت وكيفية استجابة الأذن البشرية له، فهو يمنح الأطباء والعلماء فكرة أفضل عن الحالات التي تضر فيها الأصوات بالسمع.
من الجدير بالذكر أن الأذن تحتوي على عضو على شكل حلزون يسمى القوقعة، يستجيب لمجموعة معينة من الترددات، أو درجات الصوت.
تستجيب القوقعة بشكل أفضل للترددات الموجودة في نطاق الكلام البشري، والترددات الأعلى أو الأقل بكثير.
وعندما تحتوي الأصوات على ترددات عالية جدًا أو منخفضة جدًا بحيث لا يمكننا سماعها فإن قوقعة الأذن لدينا لا تستجيب على الإطلاق.
وحتى الزيادات الطفيفة في مستوى الديسيبل يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحة السمع، فمن المتوقع أن تتلف هذه الحاسة لدى الإنسان عند مستويات:
– 85ديسيبل وتتعرض له لمدة 8 ساعات على الأقل .
– 100 ديسيبل وتتعرض لها لمدة 14 دقيقة على الأقل.
– 110 ديسيبل وستتعرض لها لمدة دقيقتين على الأقل.
يمكنك قياس الأصوات بالديسيبل من خلال تطبيقات الهاتف الذكي، والتي يمكنها القراءة بدءًا من 0 ديسيبل، وهي قيمة تعبّر عن أصوات هادئة جدًا لا يمكن سماعها إلا بالكاد.
وعند مستوى 30 ديسيبل يتم التعبير عن الهمس، أما المحادثة العادية فتسجل قراءة من 60 إلى 70 ديسيبل، بينما يتسبب إقلاع الطائرة بتسجيل 140 ديسيبل.
اقرأ أيضاً:
حزمة إصلاحات.. كيف عملت المملكة على تمكين المرأة وتعزيز حقوقها؟
في 3 خطوات.. هكذا تنقذ أفراد عائلتك من فخ الاحتيال
أولمبياد “إبداع 2024”.. منافسة محتدمة حول المشروعات العلمية