فاز حزب اليمين المتطرف في هولندا، برئاسة غيرت فيلدرز المعروف بمعاداته للإسلام في الانتخابات التشريعية، أمس الأربعاء.
وحصل الحزب المعروف باسم “الحرية” على 35 مقعدًا بعد فرز الأصوات، متفوقًا على الحزب اليساري بزعامة فرانس تيمرمانز الذي حصد 26 مقعدًا.
وبينما يتم تصنيف الحزب على أنه يمين متطرف، فإن فيلدرز لا يحبذ هذه التسمية ويُقدم نفسه دائمًا بأنه ممثل لكل الناس.
وسيتولى حزب فيلدرز تشكيل ائتلاف حاكم، إذ من المقرر أن يصبح الزعيم اليميني رئيس الوزراء المرتقب.
https://twitter.com/i/status/1727418576498532820
هو سياسي مخضرم خاض الحياة السياسية في البرلمان منذ 25 عامًا.
وفي حين أنه معروف بالتطرف وإثارته لجدل بسبب مواقفه، إلا أنه يظهر بمظهر الودود مع العديد من منافسيه.
وقضى فيلدرز معظم حياته المهنية في المعارضة، ولكنه رغم ذلك أبدى دعمه لأول حكومة يمين وسط برئاسة مارك روته، قبل أن تسقط في 2012.
ويحظى فيلدرز بتأييد واسع في المجتمع الهولندي، على الرغم من تصريحات الحادة.
وخلال حملته الانتخابية ركّز فيلدرز بشدة على الخطاب المليئ بالشعارات حول فرض قيود صارمة اللجوء والهجرة.
ووفق ما نقلته عنه بي بي سي، قال فيلدرز إن السكان الأصليين يشعرون بسوء المعاملة والتجاهل بسبب الهجرة الجماعية.
من ناحية أخرى، يُعرف فيلدرز بأنه من أكبر المعاديين للإسلام والمسلمين.
ولكنه خلال حملته حاول التخفيف من حدة موقف، إذ أعلن أن خططه لحظر القرآن والمدارس الإسلامية والمساجد لا تسير وفق المخطط له.
وعندما شن بعض المعارضين لفيلدرز هجومًا ضاريًا عليه بسبب لهجة خطابة ضد الإسلام، وعد وقتها بأنه سيكون رئيسًا لكل الهولنديين.
وساعد ذلك على توسيع قاعدته الجماهيرية، وإظهار حزبه بمظهر المعتدل.
ووجهت محاكم هولندية إلى فيلدرز تهمًا قبل سنوات بالإساءة اللفظية إلى أحد المهاجرين من أصل مغربي.
وخلال الحملة الانتخابية عام 2017، وصف بعض المغاربة الهولنديين بـ “الحثالة”.
وينظر رئيس هيئة الاتصال بين المسلمين والحكومة، محسن كوكتاس، إلى فوز فيلدرز وحزبه بأنها بداية فترة صعبة للمسلمين.
اقرأ ايضا :
من هم السجناء الفلسطينيون المدرجون على القائمة الإسرائيلية للإفراج المحتمل؟
“وفاء الأحرار”.. تاريخ صفقة تبادل أسرى تؤرق إٍسرائيل حتى الآن
