في الوقت الذي يدخل فيه العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ47، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعتزم إخضاع وزرائه لاختبار كشف الكذب، بعدما سئم من تسريب المعلومات إلى الصحافة من قبَل أعضاء في حكومته.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت صحيفة “إسرائيل هيوم” المقربة من نتنياهو، بأن رئيس الحكومة “غاضب” من تكرار تسريب معلومات من اجتماعات حكومة الحرب الحالية إلى الصحافة.
اختبار كشف الكذب
وأكدّت الصحيفة العبرية أن نتنياهو لجأ إلى فرض اختبار كشف الكذب الذي سيخضع له أعضاء الحكومة، موضحة أن الأمر قد يستغرق أكثر من أسبوعين لكي يتم إقراره عبر الكنيست ومن ثم، ينوي نتنياهو الشروع فوراً في تطبيقه.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر مطلعة ان نتنياهو أمر بتسريع إقرار قانون جديد بخصوص الاختبار، وسيسمح التشريع – حال إقراره – بالتحقيق مع الوزراء وإخضاعهم لاختبار فحص الكذب.
ويوجد في إسرائيل قانون اختبار فحص الكذب، ويخضع لسلطة جهاز الأمن العام “الشاباك”، الذي يحق له تنفيذه مع كل المسؤولين في إسرائيل، باستثناء المنتخبين.
أما بالنسبة للتشريع الجديد الذي يرغب نتنياهو تمريره وتطبيقه، فسيكون تغييراً كبيراً في قانون “الشاباك”، وينص على أنه يمكن إخضاع المسؤولين المنتخبين أيضاً للفحص بناءً على طلب رئيس الوزراء، وهو ما يمهّد عملياً لمساءلة الوزراء، بسبب طبيعة النظام المختلط في إسرائيل حيث الوزراء أعضاء في البرلمان.
إعفاء نتنياهو
وحسب مشروع القانون، فإن مدة الرد على طلب إجراء الفحص ستتقلّص من 21 يوماً إلى أسبوع فقط، فيما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه يبدو من نص الاقتراح أنه سيُطلب من جميع المشاركين في جلسات الحكومة، بمن فيهم المستشار القانوني للحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية والمسئولون، اجتياز اختبارات الكذب.
وأضافت أنه “من المتوقع أن يتم إعفاء نتنياهو نفسه من الخضوع لهذا الاختبار، بسبب جهاز تنظيم ضربات القلب المزروع في صدره”.
ونقلت الهيئة عن الأمن العام: “أفراد الشاباك رغم أنهم يعتقدون أيضًا أنه يجب اتخاذ إجراءات لمنع التسريبات من جلسات مجلس الوزراء، إلا أن الجهاز يتحفظ بخصوص صيغة القانون ويطلب عقد اجتماع مع مجلس الأمن القومي حول هذا الموضوع”.
وكثيراً ما اشتكت الحكومات الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية من تسريبات مداولات اجتماعاتها إلى وسائل الإعلام.
اقرأ أيضاً:
نتنياهو حجر عثرة في طريق استمرار بايدن على كرسي رئاسة أمريكا
التهجير القسري: جريمة حرب يرفضها القانون الدولي وتتقنها إسرائيل
أبرز الرسائل في كلمة ولي العهد خلال قمة “بريكس”
