ارتبطت عدة حيوانات وكائنات بـ الموت في ثقافات مختلفة على مدار التاريخ، وباتت رؤية أو سماع صوت تلك المخلوقات بمثابة نذير لنهاية الحياة.
ولعل أبرز هذه المخلوقات في العديد من الثقافات هما الغراب و البومة، ولكن هناك حيوانات أخرى على صلة وثيقة بنهاية الحياة.
وفيما يلي أبرز هذه الحيوانات:
أبو قرن
من الطيور آكلة اللحوم، ويتغذى على الحيوانات الصغيرة والحشرات التي يصطادها.
ويعيش أبو قرن في الأراضي العشبية وبين حشائش السافانا ومناطق الغابات المفتوحة.
وفي منطقة جنوب وشرق أفريقيا، يُنظر إلى هذا الحيوان في 9 دول على أنه نذير شؤوم.
ووفق مسح أُجري على 98 شخصًا في عام 2014، قالوا إن وقوف الطائر على سطح المنزل يجلب الحظ السيئ.
كما قالوا أن رؤية مجموعات فردية من هذا الطائر تُعد دليلًا على الموت.
وفي تنزانيا يُنظر إلى الطائر على أنه حامل للأرواح الميتة والأرواح الغاضبة.
اليعسوب
تتكاثر حشرات اليعسوب في بداية فصل الخريف في اليابان، وتهاجر بأعداد كبيرة إلى الجبال لتتغذى.
ويتزامن ذلك مع مهرجان “أوبون” المخصص للاحتفال بالأرواح العائدة لزيارة الأحباء.
ونظرًا لهذا التزامن، اعتقد اليابانيون أن اليعسوبات هي رسل لهذه الأرواح.
النسر
تُعد النسور إحدى الكائنات التي ترتبط بشكل وثيق بالموت، وذلك لقدرة حاسة الشم عندها من التقاط رائحة الدم والجيف على بُعد أكثر من ميل.
ولكن في مصر القديمة كمثال، كان يًنظر للنسور بشكل آخر على أنها ترتبط بالحياة والموت، كما اعتبروها رمزًا لـ “الإله ماوت”.
ولذلك حرص القدماء المصريين على ارتداء النسر كغطاء للرأس بغرض الحماية.
وفي ثقافات أخرى، تُستخدم النسور للتخلص من الموتى، إذ يلجأون إليها لأكل موتاهم في طقس يُعرف بـ “الدفن في السماء”.
وهذا الطقس يتبعه المجتمع الزرادشتي في الهند المعروف باسم البارسيين.
الخفاش
كانت الخفافيش لفترة طويلة وما زالت رمزًا للموت في العديد من الثقافات.
ويعتقد شعب الماوري في نيوزيلندا أن هناك ارتباطًا بين الخفافيش وطائر الهوكيوي الليلي الأسطوري.
وتقول الأساطير إن الطائر الذي يتنبأ بالموت، لم يشاهده أحد مطلقًا وكانوا يستدلون على وجوده من صراخه خلال الطيران في الظلام.
وربما يكون الهوكيوي طائرًا منقرضًا يُعرف حاليًا باسم “نسر هاست”، وهو من أنواع الطيور الجارحة الضخمة القادرة على حمل طفل صغير.
البومة
من أبرز الكائنات المرتبطة بالموت، خصوصًا لكونها طائرًا ليليًا، وتعتبرها بعض الثقافات بأنها رسل لآلهة الموت من العالم السفلي.
وفي الأساطير الرومنية، يرتبط صوت البومة بالموت الوشيك، وذلك بسبب موت العديد من أباطرة الرومان بعد سماع صوت البوم.
وهناك اعتقادات مشابهة في كينيا، كشفها أحد المسوح، إذ أبلغ 76% من المستطلعين أن صوت البومة يسبب الموت.
الغراب
تتواجد الغربان في الكثير من الأحيان بالقرب من الجيف والحيوانات الميتة، وكذلك الجثث البشرية.
وصوت الغراب يرتبط في العديد من الثاقافات بالموت، ويُعد دليلًا عليه.
وفي الفولكلور الأيرلندي، تعد “بادب” واحدة من ثلاث آلهة الحرب التي اتخذت شكل غراب.
وهذا يرجع للاعتقاد بأن الغراب قادر على التنبؤ بالموت وإراقة الدماء.
الفئران
قد يكون وجود الفئران مثيرًا للدهشة ضمن هذه القائمة، ولكن القوارض قادرة على حمل العديد من الأمراض التي تسبب الموت.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك الطاعون الذي قتل نحو 25 مليون شخص في أوروبا خلال 5 سنوات، إلى جانب أنها كانت سببًا في نقله للبشر.
ولكن خلال السنوات الأخيرة، تم تبرئة الفئران من نشر المرض.
واكتشف العلماء أن البراغيت والقمل الموجود في جسم الإنسان كان السبب الأساسي في تفشي المرض.
اقرأ ايضا :
هكذا تقضي شعوب العالم وقتها خلال اليوم