كشفت دراسة جديدة أخيرًا عن سبب انقراض الديناصورات، في حين أثبت العلماء منذ فترة طويلة أن هذا النوع قد تم القضاء عليه منذ حوالي 66 مليون سنة بسبب كويكب بحجم مدينة، فإن التفاصيل الدقيقة لكيفية انقراض 75% من الأنواع على الأرض لا تزال غير معروفة.
ومع ذلك، كان الافتراض هو أنه ربما كان بسبب البرد الشديد الناجم عن الحدث.
البرد منع عملية التمثيل الضوئي
يفترض التقرير، الذي نُشِر الاثنين الماضي في مجلة Nature Geoscience، أن الغبار الناعم المصنوع من الصخور المسحوقة، والذي تم إطلاقه في الغلاف الجوي للأرض في أعقاب تأثير الكويكب، ربما لعب دورًا أكبر في الانقراض من الكويكب نفسه.
لقد حجب الغبار أشعة الشمس بشدة لدرجة أنه ترك النباتات غير قادرة على القيام بعملية التمثيل الضوئي لمدة عامين تقريبًا.
يعد التمثيل الضوئي، الذي تستخدم فيه النباتات ضوء الشمس والماء وثاني أكسيد الكربون لإنتاج الطاقة والأكسجين، أمرًا بالغ الأهمية للحياة على الأرض.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي وعالم الكواكب، جيم بيرك سينيل، لشبكة CNN : “توقف التمثيل الضوئي لمدة عامين تقريبًا بعد الاصطدام تسبب في تحديات شديدة (للحياة).. لقد انهارت الشبكة الغذائية، مما أدى إلى سلسلة من ردود الفعل للانقراض”.
وأوضح سينيل: “في غضون بضعة أسابيع أو أشهر (من الاصطدام)، تعرض الكوكب لتوقف عالمي في عملية التمثيل الضوئي، والذي استمر لمدة عامين تقريبا اختفى خلالها التمثيل الضوئي تماما.. ثم بدأ في العودة بعد هذين العامين، وفي غضون ثلاث إلى أربع سنوات، وصل إلى حالته الأولى”.
محاكاة المناخ العالمي بعد الاصطدام
ومن أجل الحصول على نتائجهم، أنشأ “سينيل” وفريقه نموذجًا حاسوبيًا جديدًا يحاكي المناخ العالمي في أعقاب الاصطدام، استندوا في ذلك إلى المعلومات المتاحة المتعلقة بالمناخ في ذلك الوقت، بالإضافة إلى البيانات الجديدة المأخوذة من عينات في موقع أحافير “تانيس” في داكوتا الشمالية.
وأظهرت العينات الجديدة المأخوذة للدراسة الحالية أن جزيئات غبار السيليكات بقيت في الغلاف الجوي لمدة تصل إلى 15 عامًا بعد اصطدام الكويكب، وأن التأثير ربما أدى إلى تبريد المناخ العالمي بما يصل إلى 59 درجة فهرنهايت.
معلومات قد تساهم في معرفة أسباب الانقراض الجماعي
وقال عالم الحفريات ألفيو أليساندرو تشيارينزا، وهو باحث ما بعد الدكتوراه والذي لم يشارك في الدراسة، لشبكة CNN، إن النتائج تسلط الضوء على الانقراض الجماعي الغامض سابقًا.
وقال: “إنه يوفر قيودًا أكثر دقة على تكوين وخصائص ومدة مكون الغبار الناعم المنبعث من موقع الاصطدام، والذي ساهم في الظلام العالمي خلال شتاء الاصطدام”.
واختتم تشيارينزا: “هذه المعلومات الجديدة تمكننا من التحقيق في العمليات والمدة بشكل أكثر دقة، وتسليط الضوء على الآليات الكامنة وراء انسداد الإشعاع الشمسي، مما أدى إلى إيقاف عملية التمثيل الضوئي وانخفاض كبير في درجات الحرارة إلى ما دون الظروف الصالحة للسكن على سبيل المثال، بالنسبة للديناصورات غير الطائرة”.
تهديدات الفضاء لبني البشر.. كويكبات قتلت الديناصورات تنذر بخطر خلال قرون
كيف كانت المملكة في زمن الديناصورات؟ تجول حول قارات العالم قبل 750 مليون سنة
عندما اصطدم كويكب بالأرض وأفنى الديناصورات.. كم قنبلة ذرية تعادل قوته؟