سجّلت مجموعة من الدول غير العربية ارتفاعًا في الأعمال العدائية ضد اليهود مؤخرًا، ففي ولاية لوس أنجلوس الأمريكية حاول رجل اقتحام منزل إحدى العائلات اليهودية، وهو يصرخ “اقتلوا اليهود، بينما طُلب من فتيات يهوديات الخروج من أحد الملاعب في عاصمة إنجلترا لندن، في حين أن وسائل التواصل الاجتماعي الصينية تشهد انتشارًا واسعًا للمنشورات التي تشبه اليهود بالطفيليات أو مصاصي الدماء أو الثعابين.
تعد التصرفات السابقة أمثلة على حوادث كراهية اليهود، التي تصاعدت عالميًا منذ الهجوم الذي شنّته كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الفلسطينية حماس على جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر، وهو ما ردت عليه إسرائيل بعدوان مستمر على قطاع غزة أودى بحياة الآلاف.
كراهية اليهود تتصاعد خارج المنطقة العربية
قال أنتوني أدلر، من أمام معبد يهودي ذهب للصلاة فيه في “جولدرز غرين” بلندن: “هذا هو الوقت الأكثر رعبًا بالنسبة لليهود منذ الحرب العالمية الثانية، لقد واجهنا مشاكل من قبل، لكن الأمور لم تكن بهذا السوء في حياتي”.
وأغلق أدلر، الذي يدير 3 مدارس يهودية، اثنتين منها بشكل مؤقت بعد 7 أكتوبر بسبب مخاوف من هجمات على التلاميذ.
وقال: “الخوف الأكبر هو أن يكون هناك هجوم عشوائي على مجتمعنا وعلى عائلاتنا وأطفالنا”.
وفي البلدان التي تتوافر فيها الأرقام من الشرطة أو منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وجنوب أفريقيا، ارتفع عدد الحوادث المرتبطة بكراهية اليهود منذ 7 أكتوبر.
وتتمثل هذه الحوادث في الإساءة اللفظية، والإهانات أو التهديدات عبر الإنترنت، والكتابة على الجدران، وتشويه الممتلكات اليهودية أو الشركات أو المواقع ذات الأهمية الدينية، والاعتداءات الجسدية.
وكان الحادث الأبرز على مستوى العالم اقتحام مطار في منطقة داغستان الروسية يوم الأحد، من قبل حشد غاضب يبحث عن اليهود لإيذائهم بعد وصول رحلة جوية من تل أبيب.
وفي بوينس آيرس، عصامة الأرجنتين، طُلب من التلاميذ في مدرسة يهودية معروفة عدم ارتداء زيهم المعتاد حتى لا يسهل التعرف عليهم، على حد قول أولياء الأمور، وألغت مدارس أخرى رحلات وأنشطة التخييم المخطط لها خارج مبانيها.
قالت نونا ماير، عالمة السياسة وعضو اللجنة الوطنية الفرنسية لحقوق الإنسان: “مهما كان رأي اليهود بشأن الصراع، وحتى لو كانوا ينتقدون سياسة الحكومة الإسرائيلية بشدة، يُنظر إليهم على أنهم يمثلون إسرائيل، وأنهم مشاركون في قتل الأطفال الفلسطينيين”.
وقال الحاخام ألكسندر بورودا، رئيس الاتحاد الروسي للجاليات اليهودية، “إن المشاعر المعادية لإسرائيل تحولت إلى عدوان مفتوح تجاه اليهود الروس”.
وقال شنيور سيغال، كبير حاخامات أذربيجان الأشكناز، “أظهر الحادث أظهر أن من يكرهون اليهود سيستخدمون أي ذريعة لترويع الأعداد المتضائلة منا التي لا تزال باقية في القوقاز”.
وتابع: “إلى أين يعتقدون أنهم يطردون هؤلاء اليهود؟ إلى إسرائيل ذاتها التي وجودها مكروه بالنسبة لهم بالأساس”.
اقرأ ايضا :
أبرز الأحداث المحلية والدولية التي تستضيفها المملكة في نوفمبر 2023
السعودية تتألق دوليًّا خلال شهر أكتوبر.. أبرز الإنجازات
هل أزالت الشركات الصينية اسم إسرائيل عن خرائطها؟