علوم

ضعف القبة الحديدية.. كيف اخترقت الصواريخ منظومة الدفاع الجوي لإسرائيل؟

القبة الحديدية

عهد جيش الاحتلال الإسرائيلي وصف نظام الدفاع ضد الصواريخ الخاص به بأنه الأفضل والأكثر تطورًا في العالم، وكان يروّج له على أن فعاليته تتخطى 90%، ولكنه فشل خلال شهر أكتوبر الجاري في التصدي للكثير من القذائف التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية من غزة، والتي أصاب أهدافًا مباشرة، وألحقت أضرارًا جسيمة وخسائر بشرية، فلماذا لم تظهر القبة الحديدية بالقوة التي كان يُعتقد أنها تتمتع بها؟

أسباب ضعف القوة الحديدة في مواجهة صواريخ المقاومة

يتكون نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي من ثلاثة أجزاء رئيسية، أولها رادارات كشف وتحديد وتتبع الصواريخ القادمة، وهي فعالة على مسافات تتراوح من 4 إلى 70 كيلومترًا، وفقًا لشركة “رايثيون”، المصنّعة للقبة الحديدية.

بمجرد اكتشاف الرادار لجسم ما، يجري تقييمًا لتحديد ما إذا كان يمثل تهديدًا أم لا، ويعمل على استخراج معلومات مثل الاتجاه والسرعة لاتخاذ الإجراء المناسب.

وإذا تم التأكد من أن جسمًا ما يشكل تهديدًا، فإن مشغلي القبة الحديدية يواصلون تتبع الجسم بواسطة الرادار، وبافتراض أن متوسط سرعة الصواريخ تبلغ 1 كيلومتر في الثانية، فإن نظام الدفاع لديه دقيقة واحدة على الأكثر للرد على الهجوم.

العنصر الرئيسي الثاني لنظام الدفاع الجوي لجيش الاحتلال هو مركز التحكم، وفيه يتم تحديد الطريقة المناسبة للتعامل مع التهديد المؤكد.

ويستخدم هذا المكون معلومات الرادار لتحديد الاستجابة المثلى من حيث مكان إطلاق الصواريخ الاعتراضية وعدد الصواريخ التي سيتم إطلاقها ضد التهديد القائم.

المكون الرئيسي الثالث هو الصاروخ الاعتراضي نفسه، حيث تضم القبة الحديدية صواريخ أسرع من الصوت مزودة بأجهزة استشعار للحرارة لتعديل المسار أثناء الوصول للهدف.

تمتلك إسرائيل ما لا يقل عن 10 بطاريات للقبة الحديدية، تحتوي كل منها على 60 إلى 80 صاروخًا اعتراضيًا.

ويبلغ سعر كل صاروخ من هذه الصواريخ حوالي 60 ألف دولار أمريكي.

ولأن حركة حماس أطلقت بضع آلاف من الصواريخ، وكان لدى إسرائيل أقل من ألف صاروخ اعتراضي في الميدان جاهز للتصدي لها، تمكن عدد كبير من القذائف من المرور دون اعتراضه.

وعلى المستوى العسكري، أوضحت هجمات حماس أنه حتى أفضل أنظمة الدفاع الجوي يمكن التغلب عليها إذا تغلب عليها عدد التهديدات التي يتعين عليها مواجهتها.

تشير التقديرات أن تكلفة الصاروخ الواحد الذي تطلقه حماس لا تتجاوز 600 دولار، مما يجعله أقل تكلفة بنحو 100 مرة من صاروخ القبة الحديدية الاعتراضية.

وتبلغ التكلفة الإجمالية التي تتحملها إسرائيل لإطلاق جميع صواريخها الاعتراضية حوالي 48 مليون دولار، فيما يمكن لحماس إطلاق 5000 صاروخ بتكلفة 3 ملايين دولار فقط.

صحفية فلسطينية توثّق حياتها تحت القصف الإسرائيلي

“جواهر” الفلسطينية تواجه الغارات الإسرائيلية بالعزف والغناء

من هي الفنانة الفلسطينية “ميساء عبد الهادي” التي اعتقلتها إسرائيل؟