ينتظر العالم حدوث كسوف كلي للشمس في 8 أبريل 2024، وهي فرصة لعلماء الفلك لإجراء دراسات جديدة على النجم المركزي للمجموعة الشمسية التي تضم كوكب الأرض؛ لفهم المزيد عن العام الذي نعيش فيه.
بدراسة عمليات كسوف الشمس التي حدثت على مدى العقود الماضية، اكتشف العلماء أشياء غريبة مصاحبة لهذه الظاهرة، نستعرض أبرزها في السطور التالية، وفقًا لـ “تايلر نوردغرين”، عالم الفلك”.
حبّات بيلي
عند مشاهدفة الكسوف الكلي أو الحلقي للشمس باستخدام نظارات حماية مناسبة للعين، يمكن ملاحظة تجمّع للضوء على شكل حبّات حول حافة القمر.
تمّت تسمية هذه الظاهرة على اسم عالم الفلك فرانسيس بيلي، الذي وصف التأثير في عام 1836، وهو ناتج عن تفاعل ضوء الشمس مع تضاريس القمر غير المستوية.
خيوط اللهب
هذه الخيوط الشمسية عبارة عن هياكل ضخمة من البلازما والمجال المغناطيسي تنشأ من سطح الشمس.
عادة، لا يمكننا رؤية هذه النتوءات من الأرض، ولكن أثناء الكسوف، قد تكون مرئية خلف القمر.
انخفاض درجات الحرارة
عندما يغطي القمر قرص الشمس يمكن لدرجات الحرارة أن تنخفض بسرعة كبيرة، ويعتمد مقدار ذلك على الموقع على سطح الأرض والوقت من السنة ونوع الكسوف.
تشهد معظم الأماكن انخفاضًا في درجات الحرارة بحوالي 2.8 إلى 5.6 درجة مئوية خلال الكسوف الكلي، وعادةً ما يشهد الكسوف الحلقي تغيرًا أقل في درجة الحرارة.
الرياح المتغيرة
إلى جانب انخفاض درجات الحرارة، يمكن للمناطق التي تشهد كسوفًا أن يتغير فيها اتجاه الرياح.
بمجرد أن يقترب القمر من حجب الشمس، تهدأ الرياح، وبعد أن يصل القمر إلى ذروة التغطية، تعود مجددًا، ولكن في اتجاه مختلف.
قال “نوردغرين” إن هذا التأثير تم إثباته بدراسة أجريت عام 2016، ويحدث مع الكسوف الكلي والحلقي والجزئي.
الحيوانات المشوشة
عندما تصبح السماء مظلمة فجأة في منتصف النهار، يصيب بعض الحيوانات في حالة من الارتباك الشديد.
نتيجة لهذا التغيّر المفاجئ، تعتقد بعض الحيوانات أن الليل قد حلّ بالفعل، فتبدأ الحشرات في إطلاق الأصوات المسائية، فيما تنام الأبقار والخيول، وتعود الطيور إلى أماكن استقرارها.
تداخل موجات الراديو
يؤثر كسوف الشمس على ترددات معينة من موجات الراديو، ويشك العلماء في أن الأمر قد يكون له علاقة بالطريقة التي تتفاعل بها الشمس مع الغلاف الأيوني للأرض، والذي يُعرف أنه يتقلب استجابةً لأشياء مثل التوهجات الشمسية والعواصف الشمسية.
تغيّر في سلوك الميكروبات
أشار “نوردغرين” أن دراسة أجريت عام 2011 في الهند، عن البكتيريا التي تنمو في المختبر، أن هذه الكائنات الدقيقة أصبحت أصغر حجمًا أثناء الكسوف الكلي.
النجوم والكواكب تُرى نهارًا
أثناء الكسوف الكلي للشمس، يحجب القمر ما يكفي من ضوء الشمس لظهور النجوم والكواكب في السماء.
يوضح “نوردغرين”: “يمكننا خلال هذه الفترة رؤية ألمع الكواكب فقط، ويعتمد ظهورها على موقع الأرض منها في ذلك الوقت”.
وأشار عالم الفلك: “خلال الكسوف الكلي لعام 2024، قد نتمكن من رؤية كوكب الزهرة والمشتري”.
غدًا كسوف جزئي للشمس في السعودية.. إليك التوقيتات والإرشادات للنظر بأمان إلى الظاهرة الفلكية المدهشة
تحدث في أغسطس.. ما الظواهر الفلكية التي سنشهدها وكيف يمكن رؤيتها؟
“Space X” تطلق المزيد من أقمار “Starlink”.. ما هي؟ ولماذا يخشاها الفلكيون؟
