علوم

شركة تبتكر بديلاً جديدًا للأكياس البلاستيكية.. مصنوع من “الحجر”!

حماية البيئة

في ظل الاتجاه العالمي نحو حماية البيئة والتخفيف من الملوثات الضارة بها، بدأت بعض شركات الوجبات الخفيفة في صناعة عبوات وأغلفة بأساليب مبتكرة للتقليل من كميات القمامة ومن بينها استخدام الحجر.

وتُعد المقرمشات ورقائق البطاطس والكعك من أكثر الوجبات الخفيفة انتشارًا، ولكن أغلفتها تٌسبب زيادة في كمية القمامة كما أنها تتحلل بصعوبة وتستغرق في ذلك 20 عامًا.

ووفق بيانات بلومبرج، تبلغ كمية النفايات البلاستيكية المنتجة والتي تُستخدم لمرة واحدة ما قدره 200 مليون طن حول العالم، من بينها أكياس الوجبات الخفيفة.

وبعض هذه النفايات تنزلق إلى المسطحات المائية، ما يؤدي إلى أضرار بالأحياء البحرية، والذي ينتقل إلينا أيضًا بطريق غير مباشر عن طريق تناول الأسماك.

من أين جاءت الفكرة؟

كانت كميات البلاستيك التي تمت ملاحظتها في المحيطات خلال رحلات الغوص، هي الدافع لمؤسسي شركة Okeanos فلورنسيو كويتارا والدكتور راسل بيتري، لابتكار الأغلفة المصنوعة من الحجر.

وكانت المواد الأساسية التي استخدمها كويتارا وبيتري في ابتكارهم على مدى أربع سنوات، هما: كربونات الكالسيوم والراتنج.

وكربونات الكالسيوم هي مادة طبيعية توجد في القشرة الأرضية بنسبة 4%، وفي حين أن الراتينج يحتوي على كميات صغيرة من البلاستيك، إلا أنه أفضل بكثير من المواد الأخرى التي تدخل في صناعة الغلفة.

في غضون ذلك، كان لشركة Two Farmers البريطانية المتخصصة في صناعة رقائق البطاطس تجربة مشابهة، إذ إنها عملت على تطوير غلاف قابل للتحلل بشكل كامل.

ومن البداية، اهتم مارك جرين وشون ماسون، مؤسسا الشركة، بفكرة الاستدامة في عملية تصنيع رقائق البطاطس بأكملها، ولكن الانتباه إلى الأغلفة المستدامة اتخذ منهما وقتًا.

واعتمد جرين وماسون على مادة السليلوز الأوكالبتوس، وتمكنا من خلال إَافة بعض المواد اللاصقة والأحبار النباتية للطباعة من صنع غلاف قابل للتحلل.

أهمية الأغلفة القابلة للتحلل

ولا شك في أن هذه الابتكارات لها عظيم الأثر على حماية الكوكب، ولكنها في نفس الوقت تتطلب جهودًا أكبر من اللاعبين الأساسيين في سوق الوجبات الخفيفة.

كانت شركة Frito-Lay، وهي أحد عمالقة الوجبات الخفيفة المملحة في الولايات المتحدة بحصة تبلغ 60% من هذا السوق هناك، طرحت حقيبة لعلامتها التجارية Off the Eaten Path قابلة للتحلل بالكامل صناعيًا.

وتسعى الشركة لتكون عبواتها في جميع علاماتها التجارية، لها القدرة على التحلل أو إعادة التدوير بنسبة 100%، أو حتى قابلة لإعادة الاستخدام بحلول 2025.

كيف يمكن تحذير الأجيال القادمة من خطر النفايات النووية المدفونة؟
بعد الموافقة على سياسة بشأنها.. ما هي البنية التحتية البحثية للابتكار؟
تقرير أممي يحذر.. الأنواع الغازية تكلف الاقتصاد العالمي 423 مليار دولار سنويًا