نجح فريق من الباحثين العاملين بكلية الطب بجامعة الملك سعود في اكتشاف مجموعة من المؤشرات الحيوية التي يمكن استخدامها للكشف المبكر والتنبؤ بحدوث سرطان بطانة الرحم عن النساء اللائي يعانين من تضخّم هذا الجزء من الجسد.
إنجاز علمي جديد للمملكة
تعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في المملكة، والتي ينتظر أن تساهم في زيادة معدلات الكشف المبكر عن سرطان الرحم، والذي ينتج عنه رفع نسبة المتعافيات منه.
جمعت هذه الدراسة بين علم “البرتيوميكس” وتحليل المعلوماتية الحيوية للكشف المبكر عن سرطان بطانة الرحم.
وقاد الفريق البحثي في مختبر “البروتيوميكس” في المركز الجامعي لأبحاث السمنة في كلية الطب بجامعة الملك سعود، الدكتور عاصم بن عبدالعزيز الفدّا، والدكتور هشام عبدالكامل والدكتور أفشان مسعود، بالتعاون مع قسم النساء والولادة بإشراف الدكتور خالد عكور والدكتور هاني الهلال، ومع وحدة علم التشريح النسيجي في قسم علم الأمراض ممثلاً في الدكتورة مارية عرفة.
شملت الدراسة مجموعة من المواطنات في سن 46 إلى 75 سنة، قسّموا إلى 3 مجموعات حسب المعايير السريرية للدراسة، حيث مثّل المجموعة الأولى الأصحاء، والثانية مرضى تضخم بطانة الرحم في مرحلة ما قبل السرطان، واشتملت الثالثة على المرضى المصابين بسرطان بطانة الرحم.
أجرى الباحثون تحليلًا للمسار البروتيني لأنسجة بطانة الرحم لكل المجموعات الثلاث بواسطة تقنية “البروتيوميكس”، وباستخدام تقنية مطياف الكتلة عالية الدقة، وهو أسلوب تحليلي حساس ومتعدد الاستخدامات يساعد في التحديد الدقيق والكمي للبروتينات المعدلة لتحديد تغير البروتينات والمؤشرات الحيوية بين كل مجموعة.
وتوصلت الدراسة إلى أن التعبير البروتيني يمكن أن يعكس الظروف الفسيولوجية لهذا المرض بشكل دقيق، وبإمكانية استخدام هذه النتائج في التوصل إلى فحوصات سريرية تشخيصية للكشف المبكر عن سرطان بطانة الرحم.
وقال أعضاء الفريق البحثي إن هذه الدراسة ستسهم في تطوير مؤشرات حيوية جديدة لهذا المرض، كما ستساعد هذه النتائج على توطين الطب الدقيق والتشخيصي في تشخيص وعلاج الأمراض بالمملكة.
من الجدير بالذكر أن الدراسة جرت تحت عنوان “تحليل المسار البروتيني لأنسجة المرضى الذين يعانون من تضخم وسرطان بطانة الرحم”، وتم تمويلها من مستشفى دلة بالرياض، ونشرت نتائجها في مجلة عالمية محكمة ذات تصنيف أول “Q1”.
معدل الإصابة بالسرطان في المملكة.. هذه هي أكثر أنواعه انتشارًا
دليل الغذاء الصحي للأطفال في المدارس.. المجموعات الغذائية الخمس
لصحة وتحصيل دراسي أفضل.. أسباب تجعل وجبة الإفطار مهمة للطلاب