أحداث جارية سياسة

كانت تقل زعيم “فاغنر”.. روسيا تعلن مقتل 10 أشخاص في تحطّم طائرة

سقطت طائرة في حقول مقاطعة تفير الواقعة شمالي العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأربعاء، بعد لحظات من سماع دوي انفجار، مما تسبب بوفاة كل من كان على متنها.

روسيا تزعم مقتل زعيم “فاغنر”

قالت وكالة الأنباء الروسية، إن 10 أشخاص، بينهم 3 من طاقم الطائرة، و7 ركاب، لقوا حتفهم نتيجة تحطم الطائرة، التي ظهرت ألسنة النار وهي تتصاعد منها بعد سقوطها.

وأضافت “تاس” أن وكالة النقل الجوي الروسية علمت أن اسم قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، ورد على قائمة ركاب هذه الطائرة التي كانت متجهة من موسكو إلى سانت بطرسبرغ، وتحطّمت وقضى كل من كان على متنها.

من هو يفغيني بريغوجين؟

ولد “بريغوزين” عام 1961 في مدينة لينينغراد المعروفة الآن باسم “سانت بطرسبرغ”، ودرس في مدرسة رياضية في طفولته.

ارتبط اسم “بريغوزين” منذ مراهقته بجرائم السرقة، حيث قضت محكمة لينينغراد الجنائية عليه بالسجن عام 1981 لارتكابه جرائم مختلفة أبرزها سرقة امرأة تحت تهديد السلاح والسطو على وحدات سكنية.

خرج بريغوزين من السجن في عام 1990 قبل انهيار الاتحاد السوفييتي بوقت قصير، وبدأ نشاطًا تجاريًا، حيث افتتح منفذًا لبيع “النقانق” وحقق مكاسب كبيرة من هذا المشروع.

مع دخول الألفية الجديدة، بدأت علاقته ببوتين، حيث رافق الأخير عدد ًامن الشخصيات البارزة والرؤساء الأجانب لتناول الطعام لدى “بريغوزين”.

تطورت علاقته مع الرئيس الروسي مما دفع الأخير لتسهيل حصوله على صفقات كبيرة، مثل توريد الطعام لمدارس موسكو، وتوريد المواد الغذائية للجيش الروسي.

تأسيس مجموعة فاغنر

حضر ”بريغوزين” في صيف 2014 اجتماع كبار المسؤولين الروس في مقر وزارة الدفاع، خلال العملية الروسية على الحدود الأوكرانية في دونتسيك ودونباس، باعتباره المسؤول عن عقود توريد المواد الغذائية للجيش، واقترح خلاله تأسيس مجموعة عسكرية خاصة.

أسس المجموعة العميد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، “ديمتري أوتكين” عام 2014.

وظهرت “فاغنر” لأول مرة شرقي أوكرانيا ثم نشطت في جزيرة القرم، ومؤخرًا تواجدت في منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا في سوريا وليبيا.

يتراوح قوام المجموعة وفقًا للخبراء من 3500 لـ 5 آلاف مقاتل، وتقوم بتقديم الاستشارات العسكرية لجيوش لبعض الدول.

تمرّد “فاغنر”

في يونيو الماضي، أصدر زعيم فاغنر يفغيني بريغوزين، 62 عامًا، أمرًا لقواته بدخول مدينة روستوف أون دون، على الحدود الجنوبية الروسية؛ للسيطرة على مواقعها العسكرية.

حدث ذلك بعد أن اتهم “بريغوزين” قادة الجيش الروسي بالفشل في تجهيز جيشه بالشكل المناسب، وإعاقة التقدم في التعامل مع الدفاع الأوكراني.

واتهم “بريغوجين” القيادة العسكرية لموسكو بإصدار أوامر بضرب معسكرات فاغنر وقتل عدد كبير من القوات.

وفي المقابل، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه لن يتوانى عن محاسبة من وصفهم بـ “الخونة”، قبل أن تتدخل بيلاروسيا، وتستضيف رغيم “فاغنر” على أراضيها.

“فاغنر” بعد التمرد.. ما مستقبل تجنيد المقاتلين؟

مع مصير زعيمهم المجهول.. من سيسيطر على قوات “فاغنر” في إفريقيا؟

رغم انتهاء دور “فاغنر” في الحرب.. لماذا تتكاثر الجيوش السرية لروسيا؟