صحة

حالات كوفيد تعود مرة أخرى.. هل لا يزال الخطر قائمًا؟

تتزايد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 مرة أخرى في الولايات المتحدة، ورغم أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توقفت عن تتبع العدوى بشكل وثيق، كما حدث في وقت سابق عند ظهور الوباء، تظهر البيانات المتاحة حاليًا زيادة بنسبة 12.5٪ في حالات دخول المستشفى الأسبوعية بسبب كوفيد في أواخر يوليو لتصل إلى 9,056 حالة.

مقارنة 

تظل معدلات انتقال كوفيد والإحالات إلى المستشفى منخفضة جدًا مقارنة بالموجات الكبيرة السابقة، وفقًا لـ”براين لابوس”، الحاصل على دكتوراه في العلوم الطبية الوقائية والصحة العامة، والأستاذ المساعد في علم الوبائيات والإحصاءات الحيوية، بكلية الصحة العامة بجامعة نيفادا في لاس فيغاس، إذ أوضح أننا تخطينا مرحلة الوباء التي  يسيطر فيها الفيروس على الأشخاص، وأضاف قائلاً: “العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد مؤخرًا قد أبلغوا عن أعراض أخف وتعافوا بشكل أسرع”، ولكن على الرغم من أن فيروس كورونا أصبح أمرًا طبيعيًا، إلا أن خبراء الصحة ما زالوا يشعرون بالقلق بشأن ضعف المناعة واستمرار أعراض الفيروس.

هل لا تزال الإصابة بكوفيد خطرًا؟

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن المناعة من عدوى سابقة بكوفيد توفر حماية قوية ضد المرض الشديد، وفقًا لبرناديت بودن-ألبالا، مدير وعميد برنامج الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا إيرفين، والتي أوضحت أنه بالإضافة إلى الأدلة القوية على أن اللقاحات تحمي من المرض، فقد طورت معظم مجتمعاتنا مناعة طويلة الأمد.

ولكن في حين أن خطر المرض الشديد أو الوفاة أصبح أقل بكثير الآن بالنسبة للأشخاص الأصحاء نسبيًا،  قالت بودن-ألبالا إن الخطر لا يزال كبيرًا بالنسبة لكبار السن وأولئك الذين يعانون من حالات طبية مثل السكري أو أمراض القلب أو الرئة، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.

وقد حذرت ألبالا من أن ظهور سلالة جديدة خطرة من فيروس كورونا يمكن أن تحدث في أي وقت، لذا فإنه يجب الالتزام بالبروتوكولات الأمنية المعتادة حتى الآن مثل الحصول على جرعات معززة من اللقاح، والحرص على نظافة اليدين الجيدة، وارتداء الكمامات في المناطق المكتظة بالأشخاص، والبقاء في المنزل عند الشعور بالمرض خاصة مناعة كوفيد تكون قصيرة المدى، وهو الأمر الذي يفسر الإصابات المتكررة.

إذ أوضحت أنه “حتى الإصابة المتكررة لن ينتج عنها مناعة مدى الحياة مثلما يحدث مع الحصبة على سبيل المثال”، إذ “ستستمر سلالات جديدة من كوفيد في الظهور”.

ماذا عن مخاطر فيروس كورونا الطويلة؟

بالنسبة لمعظم الأشخاص الأصحاء، فإن الخطر الأكبر المرتبط بعدوى فيروس كورونا هذه الأيام هو فيروس كورونا الطويل الأمد، فمن بين البالغين في الولايات المتحدة الذين أصيبوا بكوفيد على الإطلاق، لا يزال ما يقرب من 11% يعانون من كوفيد طويل الأمد، وفقًا لمسح أجراه مكتب الإحصاء والمركز الوطني للإحصاءات الصحية.

يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بكوفيد طويل الأمد من مجموعة واسعة من الأعراض التي يمكن أن تستمر لأشهر أو حتى سنوات بعد الإصابة. تشمل بعض الأعراض الأكثر شيوعًا التعب الذي يتعارض مع الأنشطة اليومية، وضيق التنفس، وضبابية الدماغ، وغيرها.

ومن جانبها أطلقت عدد من معاهد الصحة تجارب سريرية لاختبار أربعة علاجات محتملة لـ “كوفيد طويل الأمد”، بما في ذلك استخدام مضاد الفيروسات باكسلوفيد لفترة أطول والأدوية التي يمكن أن تعزز اليقظة.

ومن جانبها قالت لابوس إنه “من الصعب أن نقول ما الذي يعنيه فيروس كورونا الطويل لشخص يبلغ من العمر 5 أو 10 أو 20 عامًا لأننا لم يسبق أن واجهنا ها الأمر من قبل “سوف نستمر في دراسة هذا المرض لعقود من الزمن حتى نفهم حقيقة ما يعنيه.

ما تأثير ذلك عليك؟

بينما يكون خطر المرض الشديد أو الوفاة بسبب كوفيد منخفضًا نسبيًا بالنسبة للأشخاص الأصحاء، إلا أن “كوفيد طويل الأمد” لا يزال غير مفهوم تمامًا، إذ ستستمر سلالات جديدة من كوفيد في الظهور أيضًا، مما يعني أن الفيروس

وشدته يمكن أن يتغيرا في أي لحظة. يقول الخبراء إنه من الجيد اتخاذ تدابير احترازية مماثلة لتلك التي اتخذت خلال الجائحة.

باحثون بجامعة الملك سعود يتوصلون لطريقة جديدة للكشف المبكر عن سرطان الرحم

معدل الإصابة بالسرطان في المملكة.. هذه هي أكثر أنواعه انتشارًا
قرون من التطوير.. الرحلة الطويلة للقاحات