يظهر بعض الأطفال ردود فعل غير مرغوب بها قبل الذهاب للمدرسة، خاصة في فترة بداية العام الدراسي، وقد يتطوّر الأمر إلى محاولة التغيّب عن الدوام المدرسي، فما سبب هذه المشكلة؟ وكيف يمكن حلّها؟
أسباب عدم حب بعض الأطفال للدراسة
أوضح المستشار النفسي والأسري، الدكتور عياد العتيبي، أن تذمّر الأطفال من الذهاب للمدرسة ينشأ عن مقارنة الأهل بين فترة الدراسة والإجازة، حيث يقدّمون إليهم معلومات بأن عودة الدراسة تعني انتهاء أوقات اللعب وممارسة الأنشطة المُسلّية، مع عودة الالتزامات.
وقال العتيبي، خلال مقابلة مع برنامج “سهرة الرسالة” على قناة الرسالة: “يمكن جعل الطفل يفرح بعودة الدراسة، بعكس تلك الصورة السلبية، عن طريق إقناعه بأنه حقق إنجازًا بالانتقال من صف دراسي إلى آخر، أو من مرحلة دراسية إلى أخرى”.
وأضاف: “أحيانًا ما يغفل الوالدين عن تقديم الدعم النفسي للأبناء مع بداية العام الدراسي، على الرغم من أن هذا يرفع همتهم، وبدلًا من ذلك يلجأون إلى الوعيد واستخدام أسلوب شديد، يتضمن عبارات مثل: انتبه انتهت الإجازة واللعب والضحك”.
وأضاف المستشار النفسي والأسري: “ينبغي تهيئة الأطفال للمدرسة، فلا تقتصر مهمة الأب على منح أولاده أموالًا في بداية كل يوم، بل يجب أن يكثر من العبارات الداعمة لهم، التي تجعل الطفل منفتحًا على الدراسة”.
كيف يمكن أن نجعل الطلاب يحبون المدرسة؟
د. عياد العتيبي- مستشار نفسي وأسري@Advisor_Ayyad
@dralzeer2#سهرة_الرسالة#الرسالة pic.twitter.com/CDbFiC9uTU— قناة الرسالة (@alresalahnet) August 21, 2023
نصائح لجعل الطفل يحب المدرسة
بينما ينبغي على الآباء والأمهات سؤال أولادهم عن السبب الذي يجعلهم لا يفضلون الذهاب للمدرسة؛ لأن العامل المؤثر قد يكون خارجيا، بما يشمل سوء بيئة التعلم في المدرسة والتعرض للمضايقات وغير ذلك، هناك مجموعة من الإجراءات التي تعطي نتائج إيجابية في معظم الحالات وهي:
ابدأ بتحديد جدول زمني لأنشطة أيام الدراسة
يولّد اتباع روتين يومي للاستيقاظ وارتداء الملابس وتناول الإفطار ومغادرة المنزل إحساسًا بالأمان ويقلل من التوتر للكبار والصغار على السواء.
للمواظبة على الجدول الزمني، يمكن للأم التحضر لليوم الدراسي من المساء، بالتحقق من الكتب التي سيحتاجها الأطفال وكي وتنظيم الملابس التي سيرتدونها وإعداد الوجبات.
تعامل مع قلق الطفل بذكاء
في الحالات التي يرفض الطفل فيها الذهاب للمدرسة لأنه قلق من شيء ما، قد يكون الحل في اصطحاب شيء من المنزل يشعره بالأمان، مثل لعبة مفضلة.
ساعدهم على الاسترخاء
لتعزيز الصحة النفسية للطفل بشكل عام، يجب تخصيص وقت له للاسترخاء بعد الدوام المدرسي، والذي يمكن أن يقضيه مع الأصدقاء والعائلة، أو في المشي أو الجري، أو الرسم، أو مشاهدة فيلم مفضل.
أظهر الفرح بإنجازاتهم الصغيرة
لتشجيع الطفل على تكرار السلوكيات التي يطلب منه تكرارها يوميًا، يجب إخباره من قبل الأب والأم بأنهما يعجبهما ما يفعله، وقد يكون هذا للاستيقاظ في الوقت المناسب، أو حل الواجب المنزلي وتسليمه في مواعيده دون تقصير.
ارفع الضغط عن نفسك
عندما يرفع الآباء والأمهات الضغوط الدراسية للأبناء عن أنفسهم، ينعكس هذا الشعور بشكل إيجابي على الطفل، ومن أجل هذا، عليك التعامل مع فكرة أن طفلك قد لا يتمكن من أداء الواجب المنزلي في بعض الأوقات، كما أن مزاجهم معرض للتغير في أي وقت.
بعد إنقاذ طفلة سعودية منها.. ما هي متلازمة “مويا مويا”؟ وما أسبابها؟
في أسبوعها العالمي.. هذه أهمية الرضاعة الطبيعية للأم والطفل
تغريم “ماكدونالدز” 800 ألف دولار لصالح طفلة بسبب وجبة “هابي ميل”!