سياسة أحداث جارية

كيف ينعكس تطور العلاقات السعودية الإيرانية على مصلحة البلدين؟

حسين أمير عبد اللهيان

حازت زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، للمرة الأولى إلى المملكة في أعقاب عودة العلاقات بين الرياض وطهران، على اهتمام سياسي وإعلامي كبيرين لما يمكن أن يضيفه هذا اللقاء للعلاقات المستقبلية للبلدين.

وتضمنت النقاشات التي أجراها عبد اللهيان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس الخميس، عدة قضايا كان من بينها حرص المملكة على تفعيل الاتفاقيات السابقة بين البلدين، خصوصًا المتعلقة بالجوانب الأمنية والاقتصادية التي يعود بعضها إلى ما يقرب من 22 عامًا.

وقال عبد اللهيان خلال اللقاء إن علاقة بلاده بالمملكة تسير في الاتجاه الصحيح، عبر توافق في وجهات النظر، لافتًا إلى أنه تم تشكيل لجان فنية وتنفيذية لإتمام الاتفاقيات المتبادلة.

مستقبل العلاقات بين البلدين

تفعيل اتفاقات بين دولتين وازنتين في الإقليم، ينعكس على الكثير من الملفات المهمة في المنطقة، بحسب ما قاله أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود، الدكتور علي العنزي.

وأضاف خلال لقاء في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “هذا الاتفاق بين البلدين يُنظر له من قبل دول وأطراف أخرى، بأنه يُشكّل تهديدًا لهم لأنها كانت تنتفع بالتوتر القائم في المنطقة”.

وأوضح أن هناك حوارا بين الرياض وطهران حول العديد من القضايا منها الملف النووي الإيراني وهواجس المملكة في هذا الصدد، لافتًا إلى أن المملكة مع الاستخدام السلمي للطاقة النووية لإيران.

وعن المنفعة المتبادلة من عودة العلاقات قال العنزي: “إيران عضو في أوبك، وأعتقد أن المملكة تتطلع إلى تعاون إيراني وثيق في هذا الجانب، كما أن هناك فرصًا استثمارية للطرفين”.

وأضاف: “المملكة لديها فائض اقتصادي، وإيران بحاجة إلى الاستثمار في ظل ما عانته من حصار وعقوبات من الجانب الغربي”.

وتابع: المملكة اليوم لديها فرصة للاستثمار في إيران، والتنسيق معها بما يصب في مصلحة أمن الطاقة وأسعارها، ولذلك أعتقد أن العلاقة ستكون في صالح البلدين والشعبين على المدى المتوسط والطويل”.

وشدد العنزي على ضرورة عدم الاكتراث بما يُكتب سلبًا عن علاقة البلدين، قائلًا: “القطار سار وهذه العلاقة يُنظر لها بإيجابية”.

 

الاتفاقيات بين الرياض وطهران

كانت الاتفاقيات الموقعة بين البلدين من أبرز النقاط التي تم التأكيد عليها خلال اللقاء الثنائي لوزيري خارجية المملكة وإيران، فيما يلي أهمها:

الاتفاقية الاقتصادية

وقعت في مايو 1998، بهدف التعاون في مجالات حيوية مختلفة، من قبل وزير الخارجية السعودي آنذاك، سعود الفيصل.

وتشمل الاتفاقية التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم.

الاتفاقية الأمنية

تم توقيعها في أبريل 2001، بهدف التعاون الأمني ومعالجة المخاطر، وذلك من قبل وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز.

وتهدف الاتفاقية لمكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود البحرية، ومكافحة جرائم تهريب الأسلحة والمخدرات وغسيل الأموال، إلى جانب تبادل المعلومات الأمنية.

كانت الرياض وطهرات اتفقتا في 10 مارس الماضي على استئناف العلاقات الدبلوماسية من خلال فتح السفارتين والممثلين الدبلوماسيين في غضون شهرين، عبر وساطة صينية.

وفي أعقاب ذلك، أعلن وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن هناك فرصًا كبيرة للاستثمارات السعودية في إيران قد تتم بشكل سريع جدًا.

فيما قال وزير الخارجية الإيراني وقتها، إن تعزيز العلاقات بين الرياض وطهران، سيكون لصالح البلدين وأمن المنطقة واستقرارها.

بعد وصوله إلى الرياض.. من هو وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان؟

الصراع يشتعل على الحدود بين أفغانستان وإيران.. لماذا؟

دعوة من الملك سلمان لرئيس إيران.. ماذا بعد زيارة وزير الخارجية إلى طهران؟