خلال السنوات الأخيرة، تضائل حجم إنتاج السيارات التي لا تحتوي على نظم القيادة المساعدة، في مقابل زيادة نسبة السيارات ذاتية القيادة.
وبلغت نسبة السيارات العادية التي تم تسجيلها في عام 2020، حوالي 19% فقط من إجمالي السيارات المسجلة عالميًا، بحسب إحصاءات Statista Mobility Market Insights.
وشهدت السيارات ذاتية القيادة طفرة في حجم الإنتاج خلال أقل من عقد، إذ بلغت نسبة السيارات بدون أنظمة قيادة مساعدة في عام 2015، ما نسبته 45% من جميع السيارات المسجلة حديثُا عالميًا.
مستويات التشغيل
يتم إعداد السيارات ذاتية القيادة من خلال 6 مستويات مختلفة، وذلك وفقًا لتصنيف SAE J3016 الذي وضعه مطور المعايير SAE International، ويوضح الرسم البياني التالي 4 منها.
ويتضح من الرسم قدرة القيادة الذاتية في كل سيارة على حسب المستوى الذي تنتمي إليه، ففي المستويين 1 و2، تمثل القيادة الذاتية وسيلة مساعدة للسائق، ولكنها لا تمنحه إبعادًا كاملًا عن عجلة القيادة، إذ إنه لا بد من أن يظل منتبهًا إلى الطريق.
وقد يتطلب الأمر في النظام 1 من السائق أن يساعد من خلال التحكم في المكابح أو توجيه السيارة، وكذلك في المستوى 2.
ويُعد المستوى 3 هو الأقل بين المستويات المتطورة، إذ إنه يمنح السائق قيادة مستقلة إلى حد ما، ولكن يتطلب ذلك منه العودة إلى القيادة من فترة إلى أخرى.
أما في المستوى 4، والذي من المتوقع أن يتوفر في السيارات بحلول عام 2025، فيمكن للنظام أن يقوم المركبات بشكل مستقل تمامًا، دون أن يضطر إلى معاودة القيادة بنفسه مرة أخرى.
ويمثل المستوى 0، أعداد السيارات العادية التي لا تحتوي على أي أنظمة مساعدة في القيادة الذاتية.
ومن المتوقع أن تبلغ النسبة العالمية للسيارات ذاتية القيادة من المستوى الثاني ما يزيد عن 60%، ومن المستوى الثاني حوالي 33%، بينما لن يتعدى عدد السيارات العادية نسبة الـ 6%.