حلت العلامة التجارية لصندوق الاستثمارات العامة في المرتبة الأولى عالمياً باعتبارها الأعلى قيمة بين علامات صناديق الثروة السيادية، للعام الثاني على التوالي، وذلك بقيمة بلغت 1.2 مليار دولار ونمو سنوي وصل إلى 11%، وفقًا للتقرير السنوي لشركة “براند فاينانس” لعام 2025.
يرتكز هذا الأداء المتميز على عوامل رئيسية، أبرزها النمو القوي والمستمر في حجم أصول الصندوق المُدارة، ونضوج المشاريع الكبرى المرتبطة بـ”رؤية 2030″.
وأكد ديفيد هاي، الرئيس التنفيذي لـ”براند فاينانس”، أن الاستثمارات الرياضية المؤثرة لعبت دورًا حاسمًا في تعزيز الوعي العالمي بالعلامة التجارية لصندوق الاستثمارات العامة، مستشهدًا بالاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد، وملكية “ليف غولف”، والشراكات العالمية مع رابطتي محترفي ومحترفات التنس، وسباقات “فورمولا إي”.
وعلى صعيد “قوة العلامة”، وهو مقياس للأداء والتأثير، حلّ الصندوق في المركز الثاني عالميًا خلف جهاز أبوظبي للاستثمار، لكنه حافظ على تصنيف قوي عند “A+”، مما يؤكد ثقة أصحاب المصلحة في استراتيجيته.
وتُعد العلامة التجارية لصندوق الاستثمارات العامة الأسرع نموًا بين نظيراتها، كما أن الصندوق هو السيادي الوحيد الذي جاء ضمن المراكز العشرة الأولى عالميًا من حيث نسبة قيمة علامته التجارية إلى حجم أصوله المُدارة.
ويُترجم هذا النجاح في بناء العلامة التجارية إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع، إذ تستند قوة العلامة التجارية لصندوق الاستثمارات العامة إلى مساهماته الاقتصادية الكبيرة؛ فمنذ عام 2017، ساهم الصندوق في استحداث أكثر من 1.1 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وقام بتأسيس 103 شركات في قطاعات متنوعة.
وتجاوز حجم أصوله المدارة حاليًا 3.47 تريليون ريال (أكثر من 925 مليار دولار)، في طريقه لتحقيق مستهدفه الاستراتيجي بنهاية 2025 الذي يشمل الوصول بإجمالي الأصول إلى 4 تريليونات ريال، واستثمار ما يصل إلى تريليون ريال تراكميًا في المشاريع المحلية، والمساهمة بنحو 1.2 تريليون ريال في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
ويعزز هذه المكانة حصول الصندوق على تصنيفات ائتمانية قوية من وكالات مثل “موديز” و“فيتش”، وتصدره لمؤشرات الحوكمة والاستدامة العالمية، مما يؤكد أن قيمة العلامة التجارية لصندوق الاستثمارات العامة ليست مجرد رقم، بل هي انعكاس لأداء استراتيجي مؤثر ومستدام.