يخصّص شهر أغسطس من كل عام للتوعية بالمناعة، حيث تعمل المنظمات الصحية العالمية على توعية الأشخاص بأهمية اتّباع الإجراءات والحفاظ على الممارسات التي من شأنها زيادة حصانة الجسم ضد الأمراض.
وخلال السنوات القليلة الماضية، تنامى الاتجاه لاتباع نظام غذائي نباتي، يستثني اللحوم والبيض ومنتجات الألبان وجميع المكونات الأخرى المشتقة من الحيوانات، من الوجبات التي يتناولها الفرد، فهل لهذه الممارسة علاقة بمناعة الجسم؟
العلاقة بين النظام الغذائي النباتي والمناعة
أجمعت الدراسات التي أجريت حول هذا الأمر أن من بين الفوائد العديدة للنظام الغذائي المناعي قدرته على تقوية جهاز المناعة.
ولمعرفة إن كان السبب في هذا التأثير الإيجابي هو عدم وجود لحوم في النظام الغذائي أم لأنه يركز على استهلاك الفواكه والخضروات، علينا أن نتعرف على طريقة عمل جهاز المناعة أولًأ.
يعمل جهاز المناعة كدرع يحمي الإنسان من جميع أنواع الأمراض، حيث تتعرض أجسامنا بانتظام للخلايا المتحولة والبكتيريا والفيروسات.
يحمي جهاز المناعة السليم الإنسان من مسببات الأمراض هذه، ويعمل على السيطرة عليها حتى لا تنتشر وتتسبب في أي أذى للجسم.
يتكون جهاز المناعة من جزأين، حيث الأول هو الجهاز المناعي الفطري الذي يستشعر التهديدات العامة ويكافح جميع أنواع مسببات الأمراض.
ويعرف النوع الثاني باسم جهاز المناعة التكيّفي، أو المكتسب، وهو الذي يخزّن معلومات حول مسببات الأمراض السابقة، حتى يمكنه إطلاق الأجسام المضادة في الوقت السليم عن استشعار وجودها في الجسك.
لتعزيز جهاز المناعة لدى الإنسان، يحتاج إلى اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية، مثل الزنك والحديد والنحاس والسيلينيوم والفيتامينات.
يتم الحصول على معظم هذه العناصر الغذائية بتركيزات أكبر من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات، والبذور.
تأثير الخضروات والفواكه على الجهاز المناعي
وفقًا لدراسة حديثة، تتركز نسبة 70% إلى 80% من الجهاز المناعي في الأمعاء، وعندما تتعرض الخلايا المناعية للأكسجين، فإنها تتلف وتنتج مركبات تسمى الجذور الحرة.
أوضحت الدراسة أن استهلاك كميات كبيرة من مضادات الأكسدة مثل فيتامينات “C” و”E”، بالإضافة إلى العديد من المواد الكيميائية النباتية، يمكن أن يساعد في منع هذا الضرر.