يعد الأرز جزءًا لا يتجزأ من النظام الغذائي اليومي لعدد كبير من الناس، خاصة في آسيا، لدرجة أن الكثيرين لا يمكنهم الاستغناء عنه في كل وجبة.
لكن اعتمادنا على الأرز الأبيض دائمًا قد لا يكون مفيدًا لصحتنا، فماذا لو توقفت عن تناوله لمدة شهر؟
بينما يوفر الأرز الكربوهيدرات الأساسية للجسم، فإنه يحتوي أيضًا على نسبة عالية من النشا ويفتقر إلى بعض العناصر الغذائية.
ولهذا يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للأرز الأبيض إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والمساهمة في زيادة الوزن.
ماذا لو توقفت عن الأرز الأبيض لمدة شهر؟
عندما تتخلى عن الأرز الأبيض لمدة شهر، قد تفقد الوزن بسبب انخفاض السعرات الحرارية، كما أن مستويات السكر في الدم قد تستقر، لأن الأرز يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، بحسب ما ذكرت بريا بارما، رئيسة التغذية بمعهد Sri Balaji Action الطبي بالهند.
واتفقت ريا ديساي، أخصائية التغذية في مستشفيات Wockhardt مع بارما على أن التخلي عن الأرز لمدة شهر قد يؤدي إلى فقدان بعض الوزن، ولكن فقط إذا لم يتم استبدال الأرز بحبوب أخرى وتم تقييد السعرات الحرارية والكمية الإجمالية من الكربوهيدرات في النظام الغذائي.
وأوضحت: “بقدر ما تثير القلق مستويات الجلوكوز في الدم، فإن الإقلاع عن تناول الأرز قد يساعد في تقليل مستويات الجلوكوز بعد الأكل”.
لكنها أضافت أن مستويات السكر في الدم ستنخفض “فقط لذلك الشهر” عندما يتم التخلي عن الأرز، وقالت: “بمجرد أن يبدأ الشخص في تناول الأرز مرة أخرى، ستبدأ مستويات الجلوكوز في التذبذب مرة أخرى”.
وأشارت إلى أن الحقيقة المهمة التي يجب معرفتها اليوم هي “كم ومتى يأكل الأرز؟”.
وقالت بارما إن الهضم يمكن أن يتأثر أيضًا بسبب انخفاض تناول الألياف، مما قد يؤدي إلى تغيرات في حركات الأمعاء.
هل يوصي الخبراء بالتخلي عن الأرز؟
ليس دائما، لأن التخلي عن الأرز لمدة شهر يعتمد على الأهداف الفردية والصحية، ففي حين أن الأرز يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي، فقد تكون هناك أسباب لاستبعاده مؤقتًا، مثل التحكم في تناول الكربوهيدرات.
وبشكل عام، يوصى باتباع نظام غذائي متوازن يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالمغذيات.
نصائح مهمة عند تناول الأرز
نصحت خبيرة التغذية ريا ديساي بتناول كميات محدودة خلال اليوم، إلى جانب إضافة الألياف في شكل خضروات وبذور ومكسرات.
كما نصحت بإضافة البروتين، لأنها تتحول عند مزجها مع بعض الحبوب إلى بروتينات ذات قيمة بيولوجية عالية ويتم امتصاصها بشكل أفضل في الجسم.
وقالت ديساي: “اتبع هذا التسلسل عند تناول الوجبة: ابدأ دائمًا وجبتك بالألياف (السلطة)، متبوعة بمصدر للبروتينات، ثم مصدر للكربوهيدرات (الأرز).
وطلبت من الجميع أن يتذكروا أن الكربوهيدرات هي كربوهيدرات، حتى لو لم تكن أرزًا، وقالت: “يجب على المرء دائمًا أن يأكل بحكمة عن طريق إضافة كميات جيدة من الألياف والبروتينات إلى الكربوهيدرات”.