تُصنّف ألعاب الرعب الإلكترونية، ضمن أكثر أنواع مواد البث المباشر رواجًا على منصات الفيديو الشهيرة، مثل “Youtube” و”Twitch”، مما دفع الشركات المطوّرة لها لتطوير نسخ جديدة من بعض أشهر هذه الألعاب في العام الحالي، على غرار “Dead Space” و”Resident Evil 4″.
وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن مشاهدة الأشخاص يصرخون من شعورهم بالخوف ليس بالأمر الممتع، نجح عدد من لاعبي البث المباشر عبر الإنترنت “Streamers” في جذب أعداد كبيرة من المعجبين، فما الذي يدفع المتابعين لمشاهدة هذا النوع من المحتوى؟
تجربة مثيرة عاطفيًّا ومفيدة لتكوين صداقات جديدة
يقول سامي، وهو “Streamer” لألعاب الرعب، إنه يبث محتواه لأكثر من 20 ألف متابع؛ بغرض مساعدة الناس في تكوين علاقات جديدة.
ويوضح سامي:” لقد جمعنا البث المباشر بالكثير من الأشخاص، وعبره يمكننا إجراء المحادثات، إنه بمثابة نادٍ للكتاب”.
ويضيف: “اعتقدت في البداية أن معظم الأشخاص لن يهتموا بمشاهدة هذا النوع من المحتوى، لكن مع مرور الوقت، أدركت أن هناك مجتمعًا كبيرًا يستمتع بمشاهدة الأشخاص المرعوبين والمنفعلين، لذا أعتقد أنها تجربة مثيرة من الناحية العاطفية”.
ألعاب الرعب تمثّل أهمية خاصة لأصحاب البشرة الداكنة
تقول شاني، المعروفة باسم “Lilzesst” على منصة “Twitch” إن “ألعاب الرعب لها جاذبية خاصة عند منشئي البث المباشر من أصحاب البشرة السوداء”.
وتصف شاني نفسها بأنها “شخص عصبي ومنفعل”، وتشير أنها علم علم بأن الجمهور يحب هذا النوع من الأداء.
وتضيف: ألعاب الرعب هي الفضاء الآمن لكثير من الأقليات حتى تلتقي وتتعارف، فمن السهل هنا أن تبني علاقات مع أشخاص من مختلف الأطياف، الآن لدي الكثير من الأصدقاء الرائعين من خلال لعب هذه الألعاب، وأعتقد بصراحة أنهم سيظلون أصدقائي مدى الحياة”.
متحف الرعب
أطلقت شركة “Behaviour Interactive” لعبة “Dead By Daylight” عام 2016، وأضافت إليها عددًا من أبرز شخصيات الرعب في الأفلام السينمائية، مثل وجه الشبح في سلسلة أفلام “Scream”.
يصف ماثيو كوت، المبرمج في الشركة، اللعبة بأنها “متحف رعب”، ويقول إن إضافة تلك العناصر المُحبّبة للجمهور ضمن أسباب شهرتها.
ويوافق رأي شاني، إذ يقول: “أي مجموعة تتعرض للتنمر أو النبذ، تتفاعل عادة بشكل قوي مع ألعاب الرعب”.
تقول شاني، التي لعبت “Dead By Daylight” مرات عديدة، إن لاعبين من أصحاب البشرة السوداء تقدموا بشكاوى للشركة المطورة، تفيد بعترضهم لبعض المضايقات العنصرية.
وحكت أن وجود بعض الأدوات داخل اللعبة والتي تسمح باستخدام مستحضرات تجميل تصبغ “الوجه باللون الأسود” سابقًا، أثار الكثير من الجدل، وهو ما اعتُبر من الأمور العنصرية التي تدعو للكراهية.
وتقول شاني إن “الشركة وبعد سنوات من الشكاوى قررت إزالة بعض مستحضرات التجميل من اللعبة والتي تعد مضايقات عنصرية ضد اللاعبين السود”.
وتثني شاني على سياسة “حسن الاستماع” التي تتبناها الشركة، والسماح للجميع بإجراء محادثات بناءة وفعالة مع طاقم الشركة.
ألعاب الهواتف الذكية في المملكة.. أبرز الأرقام
الألعاب الإلكترونية في المملكة.. اقتصاد واعد
ما الحقيقة وراء تسريب الأسرار العسكرية من خلال ألعاب الفيديو؟