صحة

“الأغذية المُعدّلة وراثيًا”.. هل هي آمنة على صحة الإنسان؟

الأغذية المُعدّلة وراثيًا

تثير الأغذية المُعدّلة وراثيًا قلق الكثير من الناس حول العالم، وتُثار العديد من الأسئلة حول سلامتها وتأثيرها على الصحة العامة والبيئة إضافة إلى استخداماتها، وبمناسبة اليوم العالمي لسلامة الغذاء نتناول معكم عددًا من التفاصيل حول أحدث موضوعات الغذاء التي يجري النقاش حولها عالميًا.

ما هي الأغذية المعدلة وراثيًا؟

هي الأطعمة التي تم تغيير جيناتها بشكل اصطناعي باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية. ويتم ذلك عن طريق إدخال جينات من مصادر أخرى إلى النباتات أو الحيوانات بطرق مختلفة، بهدف تحسين صفاتها أو تمكينها من التحمل لظروف جوية معينة أو الحفاظ على المحاصيل من الآفات والأمراض.

وتشمل الأغذية المعدلة وراثيا بعض الأنواع الشائعة مثل الذرة والصويا والقطن والكانولا والبطاطس والخيار والطماطم والأرز والأسماك، وتتنوع استخدامات الأغذية المعدلة وراثيا، فمن الممكن أن تستخدم لتحسين جودة الأغذية وزيادة كفاءة الإنتاج الزراعي، وتقليل استخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الأخرى في الزراعة، وتحسين قدرة الحيوانات على النمو والتحمل للظروف البيئية القاسية.

ومع ذلك، يثير استخدام الأغذية المعدلة وراثيا بعض الأسئلة والقلق حول سلامتها وتأثيرها على الصحة العامة والبيئة وحتى الآن، لا يوجد دليل قاطع على أن الأغذية المعدلة وراثيا خطرة على الصحة العامة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية والأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

6 ركائز لضمان سلامة الأغذية المُعدلة وراثيًا

ولضمان سلامة الأغذية المُعدلة وراثيًا على الصحة العامة يركز تقييم سلامتها بشكل عام على 6 ركائز أساسية تتم بالتعاون مع الشركات الزراعية والصناعية التي تنتج هذه الأغذية وهي:

(أ) الآثار الصحية المباشرة (السمية).

(ب) احتمالية إثارة رد فعل تحسسي (الحساسية).

(ج) مكونات معينة يعتقد أن لها خصائص غذائية أو سامة.

(د) استقرار الجين المدخل.

(هـ) التأثيرات التغذوية المرتبطة بالتعديل الوراثي.

(و) أي تأثيرات غير مقصودة قد تنجم عن إدخال الجين.

هل هذه الأغذية آمنة؟

تشمل الأطعمة المُعدلة وراثيًا جينات مختلفة يتم إدخالها بطرق مختلفة، هذا يعني أنه يجب تقييم الأطعمة الفردية المعدلة وراثيًا وسلامتها على أساس كل حالة على حدا، وأنه لا يمكن الإدلاء ببيانات عامة حول سلامة جميع الأطعمة المعدلة وراثيًا.

بينما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأطعمة المُعدلة وراثيًا المتوفرة حاليًا في السوق الدولية قد اجتازت تقييمات السلامة وليس من المحتمل أن تشكل مخاطر على صحة الإنسان. بالإضافة إلى ذلك ، لم تظهر أي آثار على صحة الإنسان نتيجة استهلاك مثل هذه الأطعمة من قبل عامة السكان في البلدان التي تمت الموافقة عليها.

هذه التقييمات المختلفة بشكل عام تتبع نفس المبادئ الأساسية، بما في ذلك تقييم المخاطر البيئية وصحة الإنسان، حيث يعتمد تقييم سلامة الأغذية عادة على وثائق الدستور الغذائي.

ما الذي ننتظره من هذا المجال؟

تُفيد تقديرات “الصحة العالمية” إلى أن تكنولوجيا التعديل الوراثي تقودنا إلى إنتاج نباتات ذات مقاومة محسّنة ضد أمراض النبات أو الجفاف، ومحاصيل ذات مستويات مغذية متزايدة، وأنواع أسماك ذات خصائص نمو محسّنة. للاستخدام غير الغذائي، أيضًا قد تشمل النباتات أو الحيوانات التي دخلت في إطار التعديل الوراثي إلى إنتاج بروتينات مهمة صيدلانيًا مثل اللقاحات الجديدة.

هل يمكن تناول الأطعمة المعدلة وراثيًا؟

هل تساهم”التقنية الحيوية” في حل أزمة الغذاء العالمية؟

تأثير الطعام على البيئة.. أكثر الأغذية المسببة للانبعاثات الحرارية