صحة

ماذا يحدث حال التعرض بشكل مزمن للمبيدات؟

المبيدات

تعد المبيدات من المواد التي ينبغي الحرص عند التعامل معها لآثارها الخطيرة على صحة الإنسان، ويختلف مستوى الخطورة حسب نوع المبيد ومستوى التعرض له، والمدة التي يتعرض فيها الشخص لتلك المواد الكيميائية، ولذلك لا بد على كل من يتعامل مع المبيدات أن يكون على دراية بالطريقة السليمة لاستخدامها، بالإضافة إلى الحذر واتباع إرشادات السلامة المناسبة.

اختيار المبيدات المسجلة

شددت الهيئة العامة للغذاء والدواء على ضرورة التأكد أن المبيد الذي سيتم شرائه مسجل لدى الهيئة ليكون ذو كفاءة عالية، بالإضافة إلى ضمان تقليل المخاطر المترتبة على استعمال المبيدات.

وأوضحت “الغذاء والدواء” أن جميع المبيدات المسجلة لديها تم تقييمها والتأكد من فعاليتها في مكافحة الآفة، ودراسة مخاطرها على صحة الإنسان، وتأثيرها على البيئة، بالإضافة إلى التأكد من مطابقة مواصفات المبيد مع المعلومات الموجود على عبوة المنتج.

وحول طريقة معرفة إن كانت تلك المبيدات مسجلة لدى هيئة الغذاء أو الدواء، قالت الهيئة إن ذلك يتم من خلال رقم التسجيل الموجود على ملصق المبيد، ومطابقته مع قائمة مبيدات آفات الصحة العامة المنشورة على موقع الهيئة.

التعرض الحاد للمبيدات

قالت “الغذاء والدواء” إن التعرض للمبيدات بجرعات عالية كافي لإحداث الضرر الصحي خلال مدة زمنية قصيرة، موضحة ن هناك أعراض تظهر على الفرد عند التعرض الحاد للمبيدات وهي الصداع، والغثيان، وفقدان الشهية، والدوخة، والتعرق، والعطش، والإصابة بالإسهال، وتهيج الأنف والعينين والجلد والحلق، وقد يصل الأمر إلى حد الإصابة بالشلل.

أضافت “الغذاء والدواء” أن أعراض التسمم بسب المبيدات السالف ذكرها قد تظهر بشكل فوري أو تتأخر لعدة ساعات، وأن بعض تلك الأعراض قد يختفي سريعًا، إلا أن ذلك لا يعني انتهاء الخطر فلا بد من زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.

ونوهت الهيئة أن خطورة التعرض للمبيدات تزداد لدى بعض الفئات مثل كبار السن، والحوامل، والأطفال.

آثار التعرض المزمن للمبيدات

أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن التعرض للمبيدات بجرعات صغير على المدى الطويل يسمى “التعرض المزمن”، الذي قد يؤدي إلى العديد من الأضرار الصحية بينها التغيرات الجينية، واضطرابات الأعصاب، وتضرر الغدد الصماء والكلى والكبد، والإصابة ببعض المشاكل في الدم.

كما شملت الأضرار أيضَا ظهور بعض الأورام الحميد أو المسرطنة، وتسمم الأجنة بالإضافة إلى ارتفاع نسب حدوث عيوب خلقية لدى الأجنة.

نصائح للتعامل الآمن مع المبيدات

وجهت الهيئة العامة للغذاء والدواء مجموعة من النصائح للتعامل مع المبيدات بشكل آمن يقلل نسب الإصابة بتسمم المبدات، وجاء على رأسها استخدام المبيدات عند الضرورة والحرص على استخدام طرق غير كيميائية لمكافحة الآفات مثل الناموسية والمصيدة، بالإضافة إلى قراءة الملصق الموجود على عبوة المبيد بالكامل قبل شرائه أو استخدامه، والالتزام بالتعليمات الموجودة به، وذلك بعد التأكد أنه مسجل لدى الهيئة.

وشملت نصائح “الغذاء والدواء” أيضًا تخزين المبيد في خزانة محكمة الإغلاق وبعيدًا عن تناول الأطفال وبعيدًا عن الأغذية، وتجنب دخول مكان رش المبيد مع تهوية المكان جيدًا وتنظيفه قبل السماح بدخول الموقع المرشوش، والحرص على عدم دخول الأطفال أو الحوامل أو كبار السن خلال وبعد رش المبيد.

وشددت الهيئة على عدم خلط أو تخزين المبيدات في عبوات الأغذية أو المشروبات، وتجنب الأكل والشرب والتدخين أثناء رش المبيد، وتخزينها في عبواتها الأصلية بعد إغلاقها بإحكام فور الانتهاء من استخدامها.

كما نصحت الهيئة بعدم شراء كميات من المبيد أكثر من الحاجة الحالية له، والاستعانة بأشخاص مختصين برش المبيدات قدر الإمكان، والتواصل على الفور مع وزارة الصحة عبر الرقم “937” أو التوجه إلى أقرب طوارئ حال التعرض لخطر المبيدات أو الاشتباه في ذلك.

 

هل يُعالج أكل الجراد بعض الأمراض؟.. أستاذ في علم المسرطنات يُجيب

اعتمدتها FDA مؤخرًا.. ماذا نعرف عن لقاحات السرطان؟

المقالي الهوائية.. هل يمكنها أن تسبب السرطان؟!