قد تُفقد بعض المقابر إلى الأبد، لكن إذا كانت هذه المقابر تخص شخصيات تاريخية أثَّرت في التاريخ البشري بشكل كبير، سيبقى العثور عليها إنجازًا يسعى العلماء إلى تحقيقه، إليكم 5 شخصيات تاريخية فُقدت قبورها، ولم يتم العثور عليها بعد.
1- الملكة نفرتيتي
في مصر، خلال ثمانينيات القرن التاسع عشر تم اكتشاف مقبرة متعددة الغرف، سميت فيما بعد بـ “العمارنة 26″، وكان علماء الآثار حينها واثقين من أن هذه المقبرة تخص أخناتون، فرعون الأسرة الثامنة عشر، وابنته ميكتاتين، وقد كانت الغرفة الثالثة في هذا القبر تخص أحد أفراد الأسرة لكنها لم تكتمل، فاعتقد العلماء أنها تعود لنفرتيتي زوجة إخناتون، لكن صرح عالم الآثار باري كيمب أنه “لم يتم العثور على أي شيء في القبر يوحي بأنه كان يحتوي على معدات دفن لها”؛ لذلك، لا يمكن تأكيد أن هذا كان مثواها الأخير، مما يجعل البحث عن قبر نفرتيتي على رأس قائمة الاكتشافات المأمولة لعلماء الآثار، بهدف كشف بعض من جوانب حياة الزوجة الملكية الغامضة التي لا يُعرف سوى القليل جدًا عنها.
2- الإسكندر الأكبر
توفي الإسكندر الأكبر في بابل عام 323 قبل الميلاد، ودُفن في تابوت ذهبي بممفيس الواقعة في مصر، ثم نُقل إلى الإسكندرية في وقت ما بين 293-283 قبل الميلاد، وكان يتم التعامل مع قبر القائد العسكري العظيم كمعبد إله، فكان يزوره الأباطرة الرومان مثل قيصر وأغسطس، لكنه تعرض للنهب مرارًا وتكرارًا، وزُعم أن كليوباترا أخذت منه الذهب لتمويل الحرب ضد أغسطس، فيُعتقد أن التابوت الذهبي أُذيب واستبدل بآخر من الزجاج أو الكريستال، لتُغلق المقبرة تمامًا في عام 190 بعد الميلاد.
[two-column]
بعد إغلاق مقبرة الإسكندر الأكبر، توالت الأحداث من حروب، وأعمال شغب، وزلازل، وتسونامي مما هددها وربما دمرها، ولكن بعد أكثر من 140 عملية بحث فاشلة عنها، تعتقد الأغلبية أنها موجودة في الإسكندرية.
[/two-column]
3- جنكيز خان
لم يتم العثور بعد على مثوى جنكيز خان الأخير، حيث تشير المصادر الصينية والفارسية إلى أن خان توفي عام 1227 خلال حملة في الصين أعاد ابنه بعدها جثته إلى منغوليا، وكان خان قد طلب من جنوده أن يبقى موقع قبره سرًا، ومن الواضح أنهم نفذوا وصيته بالفعل عن طريق إخفائه بجعل 10 آلاف حصان تخطو عليه حتى أصبحت الأرض مستوية، ثم قاموا بتحويل نهر فوقه لحمايته من السرقة، كما قتلوا أي شخص شاهد الجنازة حتى لا يتمكن أحد من الكشف عن موقعه، إلا أن العديد من العلماء يظنون أن خان دُفن في سلسلة جبال خينتي بمنغوليا.
4-فولفغانغ أماديوس موتسارت
في عام 1791، وعن عمر يناهز 35 عامًا، توفي معجزة الموسيقى موتسارت في العاصمة النمساوية فيينا بسبب مرض غامض، ودُفن في مقبرة القديس مرقس هناك، وتم وضع جثته في تابوت خشبي بقبر مشترك، ووفقًا للقانون المحلي، يمكن حفر القبور وإعادة استخدامها بعد 10 سنوات، وهو ما يُعتقد أنه حدث مع موتسارت، لكن عام 1801 ادعى حفار قبر أنه استعاد جمجمة الملحن الشهير، وبحلول عام 1902، تم تسليمها إلى موزارتيوم سالزبورغ الدولي، ليختبرها العلماء عام 2006، لكن لسوء الحظ، جاءت النتائج غير حاسمة، مما ترك علامة استفهام كبيرة حول قبر الموسيقار الكبير.
5- ليوناردو دافنشي
تُوفي دافنشي عن عمر ناهز 67 عامًا في عام 1519، ومن المفترض أنه دُفن تحت كنيسة دُمرت لاحقًا خلال الثورة الفرنسية عام 1863، لاحقًا، خلال عملية تنقيب، تم العثور على شظايا من القبر وبقية بعض العظام مُفترض أنها تعود له، فأراد العلماء إجراء اختبار الحمض النووي على الرفات، وهو ما كان بمثابة مهمة مستحيلة، لأن دافنشي لم يكن لديه أطفال، لكن في عام 2016، تم الوصول إلى أليساندرو فيزوسي، وأجنيس ساباتو حفيدي الأخ غير الشقيق لدافينشي، وهناك خطط لمقارنة حمضهما النووي مع خصلة شعر يُعتقد أنها تخص الرسام الكبير.