ربما يمر البعض بمجموعة من التساؤلات عند زيادة رواتبهم في العمل، ويشعرون أنهم لم يحصلوا على التقدير الكافي.
هذه ظاهرة نفسية لا تقتصر على مكان أو زمان بعينه، فالناس في جميع أنحاء العالم، يقولون إنهم غير راضين عن رواتبهم.
تابعت دراسة حديثة أكثر من 18000 فرد خلال 9 سنوات في كل من ألمانيا والمملكة المتحدة، وسأل الباحثون المشاركين عن مستوى دخلهم ومدى رضاهم عن حياتهم.
خلصت الدراسة إلى أن أولئك الذين لديهم رواتب أعلى لم يكونوا أكثر رضا عن الحياة من أولئك الذين يتقاضون أقل بكثير منهم.
لذلك، من الواضح أنه لا علاقة بالمال والأجر الأعلى ومستوى الرضا في الحياة.
قبل التفكير في الحل، تحتاج إلى تقييم ما إذا كان موظفوك يشعرون فقط بالضغوط المالية التي نشعر بها جميعًا، أم أن هناك مشكلات أخرى.
قد يشعر موظفوك أنهم: لا يتقاضون رواتب مثل زملائهم الذين يقومون بنفس الوظيفة، أو أنهم يقومون بأكثر مما هو مذكور في متطلبات عملهم، أو أنهم يعملون لساعات أكثر مما تدفع مقابلها.
في حالة وجود أي من هذه المشكلات، فأنت بحاجة إلى معالجتها على الفور، من خلال الطلب من طرف ثالث محايد تقييم المشكلة، واكتشاف إذا كنت المسؤول عن ذلك.
هناك استراتيجية أخرى وهي إصدار زيادات في الأجور تتماشى مع مجال عملك، والتزم بجميع قوانين العمل المعمول بها.
وحتى إذا كنا نشعر جميعًا بأن أجورنا منخفضة، تأكد من أنك لا تدفع أقل من اللازم لموظفيك.
هناك عدة عوامل لها تأثير إيجابي كبير في شعور الموظفين بالرضا دون طلب زيادة في الأجور، وتشمل:
المكافآت والتقدير والاعتراف بمجهوداتهم من أكثر الأشياء التي تشعر الموظفين بمزيد من الرضا، كما أن الإلهام وتوجيههم بخبراتك يجعلهم يقدرون ما تقدمه أكثر من المال.
تُظهر البيانات أن الموظفين الذين يشعرون بالرضا عن حياتهم المهنية وفرص التطوير هم أكثر رضا عن رواتبهم ومزاياهم.
يرغب الموظفون في تطوير مهاراتهم وإذا منحتهم هذا الأمر من خلال فهم التطلعات المهنية لكل موظف، ستساعدهم على الشعور بتحسن بشأن رواتبهم ومزاياهم.
معظم الناس لديهم حاجة داخلية للشعور بالأمان في عملهم وقدرتهم على إعالة أنفسهم وأسرهم، فتوفير الأمان الوظيفي أكبر من أي زيادة في الراتب، وكذلك بيئة العمل الإيجابية.
12 طريقة تساعدك في إدارة الموظفين من الجيل”Z”
