تلعب أسعار الفائدة دورًا مهمًا في الاقتصاد، لأنها تؤثر على المستهلكين والشركات والمستثمرين على حدٍ سواء.
ويمكن أن يكون للفائدة آثارًا كبيرة على قدرة الناس على الحصول على الائتمان، وإدارة الديون وشراء سلع أكثر تكلفة مثل السيارات والمنازل.
ووضع موقع visualcapitalist تصورًا لأسعار الفائدة الحقيقية لأربعين اقتصادًا عالميًا رئيسيًا، بناءً على بيانات من Infinity Asset Management، من خلال طرح التضخم المتوقع على مدى االـ12 شهرًا القادمة من المعدلات الإسمية الحالية.
الفائدة الإسمية
تشير أسعار الفائدة الإسمية إلى المعدل الذي يمكن به اقتراض الأموال أو إقراضها بالقيمة الإسمية، دون النظر إلى أي عوامل أخرى مثل التضخم.
وفي الوقت نفسه، فإن سعر الفائدة الحقيقي هو سعر الفائدة الإسمي بعد أخذ التضخم في الاعتبار، والذي يعكس التكلفة الحقيقية للاقتراض أو الإقراض.
ويمكن أن تتقلب أسعار الفائدة الحقيقية بمرور الوقت وتتأثر بعوامل مختلفة مثل التضخم وسياسات البنك المركزي والنمو الاقتصادي، ويمكنها أيضًا التأثير على النمو الاقتصادي من خلال التأثير على قرارات الاستثمار والاستهلاك.
ووفقًا لصندوق النقد الدولي، فإن أسعار الفائدة الحقيقية في العديد من الاقتصادات المتقدمة انخفضت منذ منتصف الثمانينيات بشكل مطرد.
الدول صاحبة أعلى فائدة
اعتبارًا من مارس 2023، امتلكت البرازيل أعلى معدل فائدة حقيقي بين الاقتصادات الأربعين الرئيسية.
وبشكل عام، تقدم البلدان ذات معدلات الفائدة المرتفعة للمستثمرين عوائد أعلى على استثماراتهم، ولكنها تأتي أيضًا مع مخاطر أعلى بسبب الاقتصادات المتقلبة وعدم الاستقرار السياسي.
فيما يلي البلدان الخمسة ذات المعدلات الحقيقية الأدنى:
ويمكن أن يؤدي التضخم المفرط، كما رأينا في الأرجنتين، إلى حالات شاذة في كل من المعدلات الحقيقية والإسمية، مما يتسبب في مشاكل للاقتصاد الأوسع في البلاد والنظام المالي.
ومع معدل فائدة إسمي 78٪ ، تظل أسعار الفائدة الحقيقية في الأرجنتين هي الأدنى على هذا الكوكب بسبب معدل التضخم السنوي المذهل الذي يزيد عن 100٪.
توقعات أسعار الفائدة
أدى التضخم المتزايد وتشديد السياسة النقدية، إلى زيادات سريعة في أسعار الفائدة الاسمية مؤخرًا في العديد من البلدان.
ومع ذلك، يشير تحليل صندوق النقد الدولي إلى أن الزيادات الأخيرة قد تكون مؤقتة.
لماذا تلجأ البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة؟