منوعات صحة

تحتوي على الزئبق..هل سمكة التونة آمنة للأكل؟

التونة هي من أسماك المياه المالحة التي تؤكل في جميع أنحاء العالم على نطاق واسع، وتتميز بأنها مغذي ة بدرجة كبيرة نظرًا لأنها مصدر للبروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامينات ب.

ولكن على الرغم من هذه الفوائد، يمكن أن تحتوي التونة على مستويات عالية من الزئبق، وهو معدن ثقيل سام.

وينبعث الزئبق في الغلاف الجوي أو يتراكم في المحيطات بسبب الأنشطة الصناعية مثل حرق الفحم، ويرتبط، ومن ثم يتراكم في الحياة البحرية، وهو ما يثير المخاوف بشأن تناول سمكة التونة.

ويرتبط الزئبق الذي يُستخدم في موزاين الحرارة ومفاتيح إضاؤة السيارات ومحطات توليد الطاقة ومصانع الإسمنت والمواد الكيماوية، بقضايا صحية خطيرة.

ما مدى تلوثه؟

تحتوي التونة على كمية من الزئبق أكثر من غيرها من المأكولات البحرية الشائعة، بما في ذلك السلمون والمحار والكركند والاسقلوب والبلطي.

وذلك لأن التونة تتغذى على الأسماك الصغيرة الملوثة بالفعل بكميات متفاوتة من الزئبق، ونظرًا لأنه لا يتم إفراز الزئبق بسهولة، فإنه يتراكم في أنسجة التونة بمرور الوقت.

مستويات الزئبق

وتُقاس مستويات الزئبق في الأسماك إما بالأجزاء في المليون أو بالميكروغرام، وتنص وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) على أن 0.1 ميكروغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا، هي أقصى جرعة آمنة من الزئبق.

فيما يلي بعض أنواع التونة الشائعة وتركيزات الزئبق فيها:

وتعتمد جرعتك المرجعية اليومية من الزئبق على وزن جسمك، ويمنحك ضرب هذا الرقم في سبعة، قيمة الزئبق الأسبوعي المفترض تناوله.

فيما يلي بعض الأمثلة على الجرعات المرجعية بناءً على أوزان الجسم المختلفة:

ولأن بعض أنواع التونة تحتوي على نسبة عالية جدًا من الزئبق، فقد تحتوي الحصة الواحدة (85 جرامًا) على تركيز من الزئبق يساوي أو يتجاوز الجرعة المرجعية الأسبوعية للشخص.

مخاطر التعرض للزئبق

مثلما يتراكم الزئبق في أنسجة الأسماك بمرور الوقت، يمكن أن يتراكم أيضًا في جسمك، ولتقييم كمية الزئبق في جسمك، يمكن للطبيب اختبار تركيزات الزئبق في شعرك ودمك.

ويمكن أن يؤدي التعرض لمستويات عالية من الزئبق إلى موت خلايا الدماغ وضعف المهارات الحركية الدقيقة والذاكرة والتركيز، وقد يؤدي التعرض للزئبق أيضًا إلى القلق والاكتئاب.

وفي إحدى الدراسات التي أجريت على 129 بالغًا، كان أداء أولئك الذين لديهم أعلى تركيزات من الزئبق أسوأ بكثير في اختبارات المحركات والمنطق والذاكرة الدقيقة، مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أقل من الزئبق.

كما وجدت دراسة أُجريت على البالغين المعرضين للزئبق في العمل أنهم عانوا من أعراض الاكتئاب والقلق بشكل ملحوظ وكانوا أبطأ في معالجة المعلومات من المشاركين الضابطين.

ويرتبط تراكم الزئبق بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، قد يكون هذا بسبب دور الزئبق في أكسدة الدهون، وهي عملية يمكن أن تؤدي إلى هذا المرض.

ومع ذلك، تشير أبحاث أخرى إلى أن التعرض المرتفع للزئبق لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وأن فوائد تناول الأسماك لصحة القلب قد تفوق المخاطر المحتملة لتناول الزئبق.

كم مرة يجب أن نأكل التونة؟

التونة مغذية بشكل لا يصدق ومليئة بالبروتينات والدهون الصحية والفيتامينات، ولكن لا ينبغي تناولها كل يوم.

وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) البالغين بتناول من 85-140 غرامًا من الأسماك من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا، للحصول على ما يكفي من أحماض أوميغا 3 الدهنية والعناصر الغذائية المفيدة الأخرى.

ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن تناول الأسماك التي تحتوي على تركيز من الزئبق يزيد عن 0.3 جزءًا في المليون بانتظام، قد يزيد من مستويات الزئبق في الدم ويحفز المشكلات الصحية، ومعظم أنواع التونة تتجاوز هذه الكمية.

لذلك، يجب على معظم البالغين تناول التونة باعتدال والنظر في اختيار الأسماك الأخرى التي تحتوي على نسبة منخفضة نسبيًا من الزئبق.

وحاول عند شراء سمك التونة أن تختار نوعًا من أنواع السكايب جاك أو الأنواع الخفيفة المعلبة، والتي لا تحتوي على الكثير من الزئبق مثل الباكور أو الجاحظ.

ويمكنك تناول التونة الخفيفة والمعلبة الوثاب جنبًا إلى جنب مع الأنواع الأخرى منخفضة الزئبق، مثل سمك القد وسرطان البحر والسلمون والاسقلوب.

وهناك بعض المجموعات السكانية المعرضة بشكل خاص للزئبق ويجب أن تحد من سمك التونة أو تمتنع عنه تمامًا، وتشمل الرُضع وصغار الأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات أو اللواتي يخططن للحمل.

إذ يمكن أن يؤثر التعرض للزئبق على نمو الجنين وقد يؤدي إلى مشاكل في الدماغ والنمو.

سمكة التونة تنجو من خطر الانقراض.. كيف ذلك؟

لماذا يتوسع العالم في استزراع الأسماك والكائنات البحرية؟

هل تعيش بعض أنواع السمك في صحراء المملكة؟