منوعات

ما هي حرب المدن؟ وكيف تختلف عن الحروب التقليدية؟

حرب المدن

تُقدّر منظمة الأمم المتحدة عدد المُهدّدين بمواجهة عواقب حرب المدن بـ 50 مليون شخص حول العالم، وتقول إن 90% من ضحايا تلك الحروب من المدنيين. إليكم ما نعرفه عنها:

ما هي حرب المدن؟

حرب المدن هو مصطلح يطلقه العسكريون على المهام والعمليات العسكرية التي يتم تنفيذها في المناطق الحضرية، وتحدث غالبًا عندما يشن جيشان حربًا مع القليل من الاهتمام بأي قوانين إنسانية للحرب أو مخاوف بشأن الأضرار الجانبية.

حرب المدن ليست منفصلة بالكامل عن الحرب الشاملة التقليدية، فقد تشهد الأخيرة استخدام الأسلحة التكتيكية والتدمير الكامل للمدن من خلال القصف الجوي، ثم تأتي بعد ذلك هجمات كبرى على المدينة خلال نزاع محدود.

يطلق مصطلح حرب المدن أيضا على العمليات الحضرية الكبيرة ذات الأهداف المحدودة، مثل تغيير النظام، أو القضاء على قدرة العدو القادمة من داخل منطقة حضرية، مثل الصواريخ قصيرة المدى أو عمليات حفر الأنفاق عبر الحدود.

قد تندلع حرب المدن للإقدام على تنفيذ عمليات مكافحة التمرد في البيئات الحضرية، حيث يكون العنصر الرئيسي للمهمة هو فصل متمرّد صغير أو قوة معادية عن بقية السكان الذين قد يصل عددهم إلى الملايين، وعادة ما تتضمن هذه الغارات الاستخبارية التي تتطلب وحدات عسكرية سريعة ومفاجئة ومتخصصة للغاية.

ما الفرق بين حروب المدن والحروب التقليدية؟

تختلف العمليات الحضرية عن نظيرتها الشاملة من حيث الهدف السياسي، والمهمة العسكرية، والقيود المفروضة على القوة العسكرية، والوقت، والعدو، وخاصة البيئة.

فيما يتعلق بالبيئة، يمكن أن تكون البيئات الحضرية شديدة الكثافة أو منتشرة نسبيًا، أما الحروب التقليدية فتحدث في بيئات مختلفة قد تكون في معظمها لا تضم أي مدنيين، مثل القتالات البحرية والجوية، وتلك التي تقع في الصحاري والمناطق العشبية المفتوحة.

ويعد الهجوم على المدينة نوعًا محددًا جدًا من العمليات العسكرية، فهو مهمة إما قتل أو القبض على جميع القوات المعادية في مدينة أو للاستيلاء على مدينة أو جزء منها أو تأمينها أو استعادتها أو تحريرها، وتكون عادة عندما يستخدم العدو تلك المدينة كمنطقة دفاعية، أما في الحروب التقليدية فمهام القتال تكون إم لتقليص قوة العدو أو توسيع رقعة السيطرة.

تشابه في المخاطر

تحتوي جميع العمليات العسكرية على مخاطر، وهناك أنواع عديدة من المخاطر التي تتعرض لها الحرب، ومنها المخاطر التكتيكية، مثل، إمكانية إصابة الجنود أو موتهم أو الفشل في إنجاز المهمة، وتشمل المخاطر العرضية أشياء مثل احتمال وفاة المدنيين أو تدمير البنية التحتية الحضرية الحيوية، ويحدث هذا بشكل أكبر في حرب المدن.

هناك أيضًا مخاطر أوسع في العمليات العسكرية، مثل خطر فقدان الإرادة السياسية سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية لمواصلة السعي لتحقيق الهدف العسكري المتمثل في تحرير مدينة من قوات العدو، حيث تجمع البيئات الحضرية مخاطر لا مثيل لها بسبب تعقيد التضاريس المادية ووجود المدنيين والنظم البيئية للشبكات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحدد المناطق الحضرية.

المُدافع في حرب المدن لديه أفضلية

أدرك المُنظّرون العسكريون منذ فترة طويلة أن الدفاع هو الموقف التكتيكي الأقوى، حيث يتطلب الأمر مزيدًا من القوة لمهاجمة وهزيمة عدو في دفاع راسخ ومبني بشكل صحيح أكثر من دفاع في العراء، ويزداد الأمر صعوبة في التضاريس الحضرية، إذ توفر العديد من الهياكل المادية مواقع دفاعية فورية للجودة العسكرية للمدافع.

ينظر الخبراء العسكريون إلى الدفاع أيضًا على أنه موقف أضعف يضطر المقاتل إلى تنفيذه لأنه ليس قويًا بما يكفي لمهاجمة الجانب الآخر.

وعلى الرغم من هذا فإن المزايا المقدمة لقوة أضعف لاحتلال التضاريس الحضرية كبيرة، فيمكن للعدو الأضعف استخدام التضاريس المادية لتنفيذ الإخفاء، مثل استخدام المباني ذات الكسوة الثقيلة باعتبارها هياكل دفاعية من الدرجة العسكرية بحكم الواقع، ويمكن أن تختبئ القوات المدافعة أيضًا بين السكان المحميين والهياكل التي تحددها قوانين النزاع المسلح.

لعنة الحرب.. السؤال الأصعب الذي يخشاه الروس عند السفر

ما معنى حرب الفضاء؟ وما هي أسلحة الفضاء الأكثر خطورة؟

الوثائق الأمريكية السرية عن حرب أوكرانيا.. من سربها؟ وما هدفه؟