يُعتبر الدكتور هوارد تاكر، طبيب أعصاب من كليفلاند بولاية أوهايو، هو صاحب لقب “أقدم طبيب ممارس” من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
حصل تاكر الذي وُلد في عام 1922، على شهادته في القانون واجتاز امتحان نقابة المحامين في أوهايو في أواخر الستينيات من عمره، وعمل كرئيس لقسم الأعصاب في أسطول المحيط الأطلسي خلال الحرب الكورية.
يقول طبيب الأعصاب إنه عندما وُلد كان متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة 58 عامًا للرجال و 61 عامًا للنساء، بحسب موقع سي إن بي سي.
والآن وبصفته طبيب ممارس وطبيب أعصاب يبلغ من العمر 100 عام، غالبًا ما يسأله المرضى عن نصائح حول كيفية الحفاظ على الصحة والسعادة والنشاط العقلي.
وبخلاف الجينات وبعض الحظ، هناك عدة قواعد حرض عليها تاكر خلال سنوات عمره في القرن الماضي نوجزها فيما يلي:
تأخير التقاعد
يعمل تاكر منذ أكثر من من 75 عامًا، وخلال فترة الوباء عالج المرضى لمدة خمسة أو ستة أيام في الأسبوع، وكان يدرس الأطباء المقيمين لمدة تصل إلى ثلاثة أيام في الأسبوع.
ويضيف: “عندما لا أعمل، أحب قضاء الوقت مع أبنائي الأربعة وأحفادي العشرة، والمشي بالأحذية الثلجية ومشاهدة ألعاب كليفلاند الرياضية”.
وينصح تاكر بتأخير التقاعد إذا كان الشخص لديه وظيفة يحبها وما زال قادرًا على العمل، إذ يتعرض العديد من الأشخاص الذين يتقاعدون ويصبحون غير نشطين في روتين حياتهم اليومية، لخطر متزايد من التدهور المعرفي، وفق قوله.
ممارسة الرياضة
يقول تاكر: “لقد أبقتني السباحة والركض والمشي لمسافات طويلة والتزلج جيدًا حتى أواخر الثمانينيات من عمري قويًا وصحيًا”.
ويضيف: “على الرغم من أنني لم أعد أتزلج ولم أكن نشيطًا تمامًا كما كنت في السابق، إلا أنني أحاول ممارسة المشي ما لا يقل عن ثلاثة أميال على جهاز المشي بوتيرة سريعة معظم أيام الأسبوع.
وبحسب الدراسات فإن شيئًا بسيطًا مثل المشي لمدة 15 دقيقة في الخارج، يمكن أن يقلل من خطر الموت المبكر بنسبة 25٪ تقريبًا.
تجنب التدخين
في ثلاثينيات القرن الماضي وأثناء تواجد تاكر في المدرسة الثانوية، أخبر والده عن رغبته في الإقلاع عن التدخين، قائلًا: “لماذا يريد أي شخص وضع أي شيء سوى الهواء النقي في رئتيه عندما تكون الحياة قصيرة جدًا”.
ويضيف: “أتذكر أنني كنت أحضر الاجتماعات الطبية، كان الأطباء يطلبون من المرضى الإقلاع عن التدخين في الوقت الذي تتدلى السيجارة من أفواههم”.
ومن المعروف أن تدخين السجائر يؤدي إلى الإصابة بالسرطان والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية، ومرض الشريان التاجي وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى، وفق قوله.
عدم تقييد النفس
يتيح لنا الاعتدال أن نعيش الحياة على أكمل وجه مع حمايتنا من المبالغة التي تؤثر على صحتنا على المدى الطويل، يقول تاكر.
ويؤكد أن الحفاظ على نظام غذائي صحي وتنوع يتضمن سلطة خضراء وخضار مثل البروكلي، يساهم في حياة أكثر صحة، ولكن هذا لا يمنع من تناول اللحوم بنسب معتدلة.
نقل المعرفة
يقول تاكر: “بعد أن مارست علم الأعصاب لأكثر من سبعة عقود، رأيت الطب يتطور من جراحة الفصوص إلى أحدث تقنيات التصوير المحوسبة”.
ويضيف: “أنا أستمتع تمامًا بتعليم الأطباء المقيمين والطلاب، كما أنني أتعلم الكثير منهم أيضًا”.
وتابع: “لقد شاركت أيضًا في الفيلم الوثائقي القادم عن حياتي، لقد كان من دواعي سروري مشاركة قصص من مسيرتي الطويلة مع الجيل القادم”.
ويرى تاكر أن السر الحقيقي لطول العمر هو أنه لا توجد أسرار، فنحن نعيش كل يوم ونموت مرة واحدة، لذلك يجب أن نستغل معظم وقتنا.
عمليات زراعة القلب وتغير المشاعر.. واقع أم خيال؟
هل تكسر الأخبار الصادمة القلب؟.. مختص يوضح
دولة عربية هي الأكثر تسامحًا.. كيف تختلف البلدان في تقبل السلوكيات الغريبة على الطائرات؟