عادة ما يشعر بعض الأشخاص بالضيق بشكل مفاجئ، وعلى الرغم من أن هناك أسبابًا شائعة لهذا الشعور تتعلق بالتغيرات الهرمونية أو الصدمات السابقة أو الاكتئاب أو الإجهاد، إلا أن بعض الحالات تعود لأسباب لم تفكر فيها من قبل.
ويُعتبر الشعور بالحزن جزءًا طبيعيًا من الحياة، وفي الواقع، للحزن بعض الفوائد، مثل مساعدتنا في معالجة الأحداث الصعبة والتواصل مع الآخرين.
هل هناك دائما سبب للحزن؟
في بعض الأحيان، يمكن أن تؤثر عليك خيبة أمل صغيرة أكثر مما تعتقد، كما يمكن أن يكون للشعور بالوحدة وتجربة الرفض ووجود مكشلات في العلاقات، تأثيرًا كبيرًا ودائمًا على ما تشعر به.
وقد تضعك قلة النوم أو الشعور بالجوع في مزاج سييء في بعض الأيام.
وقد يكون هناك سبب أعمق، نابعًا من عوامل مثل الاكتئاب والصدمات والحزن والتغيرات الهرمونية والتي تؤثرعلى حالتك المزاجية دون وعيك لسنوات.
وهناك بعض الأسباب التي تجعلك تشعر بالحزن ونصائح لتحسين مزاجك، نوجزها فيما يلي:
الاكتئاب
يُصاحب الاكتئاب، انخفاض الحالة المزاجية وفقدان الاهتمام بالأشياء التي تستمتع بها عادةً، والتي تستمر لمدة أسبوعين على الأقل.
والاكتئاب هو إحدى أكثر حالات الصحة العقلية شيوعًا، وبحسب المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH)، فإن حوالي 8.4٪ من البالغين في الولايات المتحدة قد عانوا من الاكتئاب.
وتشمل الأعراض الأخرى للاكتئاب: مشكلات النوم، صعوبة في التركيز، مشاعر انعدام القيمة واليأس، التعب أو نقص الطاقة، تغيرات الشهية، أفكار انتحارية.
وهناك عدة أنواع للاكتئاب منها: الاضطراب الاكتئابي المستمر (PDD)، وهو نوع يستمر لمدة عامين أو أكثر، أما إذا كنت تشعر بالحزن دون وجود سبب ظاهري ولفترة قصيرة، فقد يكون ذلك نوعًا من الاكتئاب يسمى الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) أو الاكتئاب بسمات موسمية، ويكون أكثر شيوعًا خلال فصلي الخريف والشتاء عندما يكون النهار أقصر.
الصدمة
الصدمة هي استجابة عاطفية أو جسدية لواحد أو أكثر من الأحداث التي تهدد الحياة، أو الظروف التي لها آثار سلبية دائمة على صحتك العقلية والبدنية، وفقًا لإدارة خدمات إساءة استخدام العقاقير والصحة العقلية (SAMSHA).
ويمكن أن تؤثر الصدمات على دماغك وجهازك العصبي، ويعاني العديد من الأشخاص من خلل في التنظيم العاطفي لفترة طويلة بعد انتهاء الموقف الصادم.
وتظهر أعراض عدم التنظيم العاطفي في: تغيرات سريعة في المزاج، الشعور بالحزن أو البكاء بدون سبب واضح، صعوبة بالغة في التهدئة أو التهدئة الذاتية
إذا وجدت نفسك متأثرًا بحدث صادم بعد فترة طويلة من نهايته، فقد تكون مصابًا باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
التغيرات في مستويات الهرمون
يمكن أن تؤدي التغييرات في مستويات هرمون التكاثر لديك إلى تغييرات في الحالة المزاجية، بما في ذلك الشعور بالإحباط أو الانزعاج، وفي هذه الحالات، قد لا تتمكن من معرفة سبب حزنك لأن التغيرات الهرمونية تحدث دون وعي.
وتشمل مشكلات تغيير المزاج المختلفة التي تنجم عن تغيير مستويات هذه الهرمونات ما يلي:
الاضطراب المزعج السابق للحيض (PMDD)
يعاني الأشخاص المصابون به من الاكتئاب قبل أسبوع أو نحو ذلك من بدء الدورة الشهرية.
اكتئاب ما بعد الولادة
بسبب تقلب المستويات الهرمونية أثناء الحمل وبعده.
فترة ما قبل انقطاع الطمث
هذه هي الفترة الانتقالية قبل سن اليأس، ويحدث فيها العديد من التحولات الهرمونية، بما في ذلك التغيرات المزاجية.
وعندما يكون لأعراض الاكتئاب سبب هرموني، فقد تخف عندما تتحسن مستويات الهرمون لديك، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تستمر، وهو ما يتطلب دعم من متخصصين.
المواقف العصيبة
ستشعر أحيانًا بالحزن عندما تتعامل مع مشكلة معينة في حياتك. يمكن أن تؤدي المستويات العالية من التوتر إلى اضطراب عاطفي وتحولات مزاجية غير متوقعة لدى أي شخص، وقد يصاحب ذلك أثار عقلية وجسدية.
وقد تتضمن المواقف العصيبة أو المزعجة: ضغوط أو مشكلات في العمل، صراعات في العلاقات، الانفصال عن شريك أو فقدان صديق.
وبمجرد أن تتكيف مع التغيير أو تتكيف مع الموقف، من المحتمل أن تختفي المشاعر، وإذا كنت تواجه مشكلة في التكيف مع الموقف، ففكر في التحدث مع متخصص.
نصائح لتحسين مزاجك
النشاط البدني
البقاء نشيطًا يطلق الإندورفين الذي يمنحك شعورًا بالرضا عن النفس لتحسين مزاجك.
استمع إلى الموسيقى
تؤثر الموسيقى على مستويات الهرمونات لديك بطرق يمكنها تحسين مزاجك وتخفيف القلق وتقليل التوتر.
مارس التعاطف مع الذات
أن تكون لطيفًا وصبورًا مع نفسك يمكن أن يساعدك في تعزيز احترام الذات وتخفيف الاكتئاب.
اقضِ بعض الوقت في الخارج
يمكن أن يعزز قضاء الوقت في الطبيعة أو المساحات الخضراء مزاجك، من خلال تقليل مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) في الدم.
معدل الخصوبة يقل والمواليد تتناقص.. هل البشرية في خطر؟