يُعتبر الإبداع في مكان العمل أحد أهم العوامل المؤثرة في نجاح الشركات وتميزها وسط منافسيها، وهو ما يساهم في جذب عملاء جُدد، وتطوير حلول وعروض فريدة.
ولذلك تبرز الحاجة إلى تعزيز هذه العملية في بيئات العمل المختلفة، وفيما يلي نستعرض أهم المعلومات عن الإبداع في العمل:
ما هو الإبداع في العمل؟
هو قدرة يمتلكها الأفراد تسمح لهم بتطوير أفكار جديدة فيما يتعلق بالعمليات أو المنتجات، ويمكن للشركات استخدام الإبداع في مكان العمل لإنشاء حلول مبتكرة أو بيئات عمل أكثر إيجابية وتعاونية.
وتتضمن العملية الإبداعية أيضًا طرح الأسئلة أو النظر إلى المشكلات من وجهات نظر متنوعة، ويمكن أن تساعد هذه الصفات في تعزيز العصف الذهني وتحقيق إنتاجية أكبر ودعم التعاون بين الفرق.
ما أهميته؟
يمكن أن يساعد تشجيع الإبداع في مكان العمل على تعزيز نجاح الأعمال، كما يسمح للأفراد بتخطي طرق التفكير القديمة.
وعادة ما تساعد هذه السلوكيات الشركات في إنشاء منتجات وخدمات وعروض أخرى تميز نفسها عن منافسيها وتلبي طلبات المستهلكين بطرق جديدة، كما يمكنها مواجهة التحديات الحالية والتفكير في المستقبل.
كما يلعب الإبداع دورًا أساسيًا في الأعمال التجارية، وفيما يلي بعض الأمثلة على الفوائد الأخرى التي يمكن أن يقدمها التفكير الإبداعي للمؤسسة:
تحديد الفرص الجديدة
استخدام الإبداع للنظر في استراتيجيات أو مناهج بديلة، يمكن أن يوفر فرصًا وحلولًا غير متوقعة.
تقبل التحديات أو المخاطر
أحد المكونات الأساسية للتفكير الإبداعي هو الاستعداد للتجربة، إذ يسمح للأفراد بتجربة أفكار جديدة لتحديد ما إذا كانوا يعملون أو يقدمون حلًا ممكنًا دون الخوف من ارتكاب خطأ.
تعزيز الابتكار
يمثل الابتكار عملية تقديم واستخدام أفكار أو مفاهيم جديدة. يمكّن التفكير الإبداعي الأفراد من النظر إلى الأشياء من جميع وجهات النظر المختلفة لخلق شيء جديد.
التطور المعرفي
تتضمن تمارين التفكير الإبداعي أنشطة ممتعة أو مثيرة تحفز عقول الأفراد وتعزز التطور المعرفي. يشجع الإبداع أيضًا الأفراد على البحث عن الأفكار بطرق فريدة، مما يحفزهم على الاهتمام بالتفاصيل أو الأنماط في عملية أو استراتيجية أو منتج.
تحسين التعاون
يتطلب التعاون الفعال من أعضاء الفريق والقادة قبول بعضهم البعض والاستماع الجيد. نظرًا لأن التفكير الإبداعي يعزز الانفتاح والمرونة، فقد يُظهر الأفراد الذين يستخدمون هذه المهارة استعدادًا أكبر لتجربة أفكار الآخرين.
ومن خلال تنفيذ عمليات العصف الذهني أو التفكير الإبداعي بانتظام، يمكن للناس الاستمرار في تطوير الأفكار المبتكرة التي تلبي أولويات وتفضيلات أسواقهم الحالية والمستقبلية.
وفيما يلي أفضل الطرق لحفيز عملية الإبداع في مكان العمل:
التشجيع على الانفتاح
قد يلهم الإبداع الأفراد لتجربة أشياء جديدة، ولذلك تتطلب هذه الممارسة وجود عقل متفتح واحتفاظ بالأحكام عند الاستماع إلى أفكار من الزملاء.
وبدلاً منالرفض الصريح للفكرة أو مناقشة عيوبها، تسمح هذه الطريقة للمجموعة بقبولها والبناء عليها. وعندما يعلم أعضاء الفريق أن أفكارهم لن يتم رفضها، يمكن أن يجعلهم ذلك أكثر استعدادًا لمشاركة آرائهم.
تعزيز التنوع
يمكن للقوى العاملة ذات وجهات النظر والخلفيات والمهارات المتنوعة تطوير عمل أكثر إبداعًا، وهي العوامل التي تستوجب التفكير فيها عند تعيين الأشخاص.
ويمكن أيضًا تعزيز التنوع من خلال ربط عمل الأقسام المختلفة مع بعضها البعض، ويمكن أن يساعد اختلاف وجهات النظر في تطوير حلول أكثر إبداعًا وإبداعًا.
المرونة في العمل
مثل منح فرص العمل من المنزل التي تجعل الموظفين يشعرون بمزيد من الراحة، مما يساعد على تقليل التوتر وتعزيز الإنتاجية. وقد يمنحهم ذلك أيضًا حرية أكبر من الجلوس على مكاتبهم في المكتب، والتي يمكنهم استخدامها ليكونوا أكثر نشاطًا وخلق أفكار جديدة.
جلسات العصف الذهني
تساعد على توليد أفكار العمل، وتعزز التعاون وتشجع المشاركين على مشاركة ومناقشة أفكارهم من خلال ألعاب أو تقنيات مختلفة.
استعادة الطاقة
يمكن أن تستهلك المهام اليومية والجهود الإبداعية طاقة كبيرة، وللحفاظ على قوة العمل، لا بد من السماح بأخذ الوقت الكافي لإعادة شحن طاقات الموظفين، إلى جانب تشجيع أعضاء الفريق على أخذ إجازة مدفوعة الأجر حسب الحاجة.
تقبل الفشل
الخوف من الفشل يمكن أن يعيق الإبداع، وقد يفعل الناس الأشياء بالطريقة التي اعتادوا عليها في محاولة لتجنب خطر الفشل، ولذلك فلا بد من استخدام مرات الفشل في التعلم والمناقشة والاحتفال بجوانبها الإيجابية.
مكافأة الإبداع
يمكن تشجيع الإبداع داخل المؤسسة من خلال مكافأة الأفراد الذين يستخدمون هذه المهارة. قد تكون تجربة أشياء جديدة أمرًا صعبًا، لذا فإن تقديم حافز قد يجعل الناس أكثر استعدادًا لمشاركة الأفكار المبتكرة وتجربتها.
هل يمكن أن تكون مجتمعات التواصل الاجتماعي مفيدة لنا؟
