قد يتسبب الصيام بارتفاع مستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري، وهو ما يتسبب لهم بأعراض مزعجة، وينذر بمشكلات صحية خطيرة، فما السبب؟ وما هي تلك الأعراض؟ وكيف يمكن التعامل مع الأمر؟
في الإنسان المعافى، عند الانقطاع عن الطعام والشراب لساعات طويلة، يبدأ الجسم في تحفيز البنكرياس على إنتاج هرمون الجلوكاجون، المسئول عن تفكيك الجلوكوز المخزن في الكبد والعضلات، للحصول على الطاقة.
في المقابل، يضطر جسم مريض السكري لحرق الدهون المتراكمة به للحصول على الطاقة، لعدم إنتاج البنكرياس ما يكفي من هرمون الإنسولين الذي يساعد على ضبط سكر الدم، أو مقاومة الجسم له.
يمكن اكتشاف ارتفاع سكر الدم خلال الصيام من خلال الشعور بأحد الأعراض التي تشمل الدوخة، والإرهاق، وضيق التنفس، وانبعاث رائحة تشبه الفواكه من الفم.
كما تشمل أعراض ارتفاع السكر أثناء الصيام الغثيان والقيء، وجفاف الفم، وآلام المعدة، وكثرة التبول، والعطش الشديد.
إذا ظهرت أعراض ارتفاع سكر الدم على مريض السكري، يجب عليه كسر الصيام على الفور وشرب كمية وفيرة من الماء، مع ضرورة الإسراع في الذهاب للطبيب.
يمكن لمرضى السكري والأشخاص الأصحاء تجنب ارتفاع سكر الدم أثناء الصيام من خلال اتباع بعض الإرشادات، كما يلي:
– اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضراوات.
– ممارسة الرياضة يوميًا.
– عدم الإفراط في الأطعمة والمشروبات السكرية.
– تناول الأطعمة الغنية بالبروتين.
– الابتعاد عن الضغط العصبي قدر الإمكان.
– قياس سكر الدم باستمرار.
– الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة.
