logo alelm
نتنياهو يتوعّد باستهداف حماس “أينما كانوا”

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، باستمرار استهداف حماس في أي بلد، مؤكدًا أنهم “لن يتمتعوا بأي حصانة أينما كانوا”.

وفي مؤتمر صحفي بالقدس جمعه مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قال نتنياهو إن من حق كل دولة “الدفاع عن نفسها حتى خارج حدودها”.

وتأتي هذه التصريحات بعد الهجمات التي شنتها إسرائيل داخل قطر لاستهداف قادة حماس، وهو ما أثار موجة غضب وانتقادات دولية وعربية، كان من أبرزها القمة العاجلة التي عُقدت اليوم جامعة قادة العرب في العاصمة القطرية الدوحة.

أما عن الموقف الغربي، فالبيت الأبيض أعلن أن ترامب طمأن قطر بأن “حادثة كهذه لن تتكرر على أراضيها”.

جدير بالذكر أن نتنياهو أكد في المؤتمر الصحفي، أن الهجوم على قطر لم تشارك فيه أي دولة: “نفذناه بمفردنا.. نقطة”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة ما زالت تحتفظ بـ”علاقات قوية مع حلفائنا في الخليج”.

ورغم ما بدا من توتر، حرص الجانبان على إظهار وحدة الموقف؛ إذ أشاد روبيو بالعلاقات التكنولوجية والثقافية بين البلدين، فيما أكد نتنياهو أن “إسرائيل ليس لها حليف أفضل”.

وتستضيف قطر قاعدة جوية أمريكية كبرى، ولعبت دورًا محوريًا في جهود الوساطة الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة، حيث تولت إدارة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل. كما أنها تؤوي المكتب السياسي لحماس منذ عام 2012.

وبحسب مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، من المقرر أن يتوجه روبيو إلى قطر عقب زيارته لإسرائيل.

أمس الأحد، شبّه نتنياهو علاقة بلاده بالولايات المتحدة بأنها “متينة كأحجار حائط البراق”، وذلك خلال زيارة قصيرة أجراها مع روبيو إلى الموقع الديني في البلدة القديمة بالقدس. 

ورافقهما في الزيارة السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هوكابي، حيث قام روبيو بكتابة ورقة صغيرة ووضعها في الحائط، في طقس تقليدي للزوار، بينما تجاهل الثلاثة أسئلة الصحفيين المتعلقة بالهجمات الإسرائيلية على قطر.

ومن بين القضايا التي يُعتقد أنها نوقشت بين نتنياهو وروبيو خطط إسرائيل العسكرية للسيطرة على مدينة غزة، بالإضافة إلى استمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وعلى مدار عطلة نهاية الأسبوع، واصلت القوات الإسرائيلية هدم مبانٍ سكنية في مدينة غزة، وبحسب وسائل إعلام محلية فهي تستعد لبدء عمليات برية في الأحياء الغربية للمدينة.

كما طالبت إسرائيل سكان غزة بمغادرة المدينة والتوجه جنوبًا إلى وسط القطاع، وتقدّر قوات الاحتلال أن نحو 250 ألف فلسطيني قد نزحوا بالفعل، بينما ما زال مئات الآلاف في المنطقة.

ويقول البعض إنهم لا يملكون تكلفة النزوح جنوبًا، فيما يشير آخرون إلى أن جنوب غزة ليس آمنًا أيضًا بسبب استمرار الغارات الجوية هناك. وهناك من حاول المغادرة لكنه لم يتمكن من نصب خيمة، فعاد إلى المدينة من جديد.

وقال حافظ حبوس، أحد سكان مدينة غزة: “يطالبوننا بترك بيوتنا وكأنهم يطلبون منا الذهاب في نزهة.”

وأضاف: “هنا في غزة سنموت لسبب بسيط: لا نملك المال. لا نملك خيامًا ولا ملاجئ مؤقتة، ووسائل النقل غير متاحة.”

وتابع: “إذا تحدثت مع سائق لينقلك جنوبًا يطلب 300 شيكل (نحو 90 دولارًا أو 65 جنيهًا إسترلينيًا). كيف يمكن ذلك؟ أنا لا أملك حتى 100 شيكل، ولا حتى ثمن طعام الغد، فكيف نتحرك جنوبًا؟”
حذّرت الأمم المتحدة من أن تكثيف الهجوم على منطقة أعلن فيها الجوع مسبقًا سيدفع المدنيين نحو “كارثة أعمق”.

ويأتي اجتماع نتنياهو وروبيو قبل انعقاد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، التي من المتوقع أن تعترف فيها بعض الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة – بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا وكندا وأستراليا وبلجيكا – بدولة فلسطين.

وقد أدى هذا الاعتراف المتوقع إلى تصاعد النقاش داخل إسرائيل حول مستقبل الضفة الغربية، مع إصرار عناصر أكثر تشددًا في الحكومة على أن الضم هو الوسيلة الوحيدة لمنع قيام دولة فلسطينية.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

يوم النخيل العربي.. كيف تحوّل المملكة نخليها إلى أخشاب؟

المقالة التالية

إنفوجرافيك| أعلى الاقتصادات الأوروبية