بفضل المساعدات المالية التي تم التعهد بها، جاءت مؤسسات الاتحاد الأوروبي على رأس قائمة أكبر الجهات المانحة للمساعدات لأوكرانيا، وذلك خلال الفترة من 24 يناير 2022 إلى 31 أكتوبر 2023.
وقد بلغت المساعدات التي قدمتها مؤسسات الاتحاد الأوروبي، نحو 84.9 مليار يورو، بحسب ما توضح إحصائية لـstatista.
وقد التزمت الولايات المتحدة، أكبر شريك مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ بداية الحرب، بإجمالي 71.4 مليار يورو كمساعدات، فيما كانت ألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج ثاني أهم المتعهدين بالمساعدات، وهو ما نوضحه في الإنفوجرافيك.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أعلنت باريس التوقف عن إمداد كييف بالأسلحة والمعدات من ترسانة جيشها، والانتقال إلى آلية جديدة تقوم على تخصيص صندوق خاص لأوكرانيا لشراء المستلزمات الحربية من الشركات الفرنسية. وتأتي الخطوة بعد مرور يوم واحد على إعلان ألمانيا نيتها مضاعفة المساعدات المقدّمة إلى كييف في العام المقبل.
ووقتها، أعلن الاتحاد الأوروبي أن حجم المساعدات العسكرية المقدمة إلى أوكرانيا من بلدان القارة بلغ 27 مليار دولار، ما يعد أضخم إمداد بالسلاح والتقنيات إلى بلد من خارج الاتحاد.
وتزامن إعلان باريس، مع إعلان ألمانيا عزمها مضاعفة صادراتها العام المقبل من الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا، فيما قررت فرنسا الإعلان عن تأسيس صندوق خاص للحكومة الأوكرانية، لاستخدامه في شراء أسلحة ومعدات من الشركات الفرنسية.
وكشفت صحيفة “بيلد” الألمانية، وقتها، أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يعتزم مضاعفة حجم المساعدات العسكرية المقررة لأوكرانيا في العام المقبل، من 4 إلى 8 مليارات يورو.
وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع الألمانية، بأن “لجنة الميزانية ستتخذ القرار الرسمي الأسبوع المقبل بشأن مبلغ إضافي قدره 4 مليارات دولار”.
وأمس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي ما زال “بعيدا جدا”، على حد قوله، رغم التقدم الذي أحرز في قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وردا على سؤال بشأن انعكاسات انضمام القطاع الزراعي الأوكراني الهائل على المزارعين الفرنسيين، قال ماكرون إنه لا يزال هناك متسع من الوقت للاستعداد لذلك، على ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف: “نحن بعيدون جدا عن التوسع الفعلي نحو أوكرانيا، وفي أي حال فإن التوسع مهما كان سيتطلب إصلاحا عميقا لقواعدنا، وبالتالي لن يكون هذا ممكنا إلا عبر زيادة هائلة في التمويل”.
اقرأ أيضاً:
هل ستتوفر المساعدات الغربية التي تأملها أوكرانيا في 2024؟
ما الخيارات الأمريكية للرد على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟
