“مارلون براندو“، أو “العراب”، الرجل الذي قدم عروضاً للآخرين لم يستطع رفضها أحد ذات مرة، رفض هو أعظم شرف في عالم السينما، ففي الخامس من مارس عام 1973، رفض “مارلون براندو” جائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم The Godfather، نعم لقد فعل ذلك لسبب غير متوقع.
حقق فيلم “الأب الروحي” ما يقرب من 135 مليون دولار على مستوى الولايات المتحدة، وتم الإعلان عنه كواحد من أعظم الأفلام في كل العصور، وبالتالي تم ترشيح “براندو”، أمام عمالقة الشاشة الفضية في هوليود في ذلك الوقت مثل، مايكل كين، ولورنس أوليفييه، وبيتر أوتول.
[two-column]
عشية حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والأربعين، أعلن “براندو” أنه سيقاطع الحفل ويرسل “ساشين ليتل فيزر”، الممثلة غير المعروفة، مكانه لاستلام الجائزة
[/two-column]
عشية حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والأربعين، أعلن “براندو” أنه سيقاطع الحفل ويرسل Sacheen Littlefeather ، الممثلة غير المعروفة، مكانه لاستلام الجائزة، وكانت “ساشين” تشغل منصب رئيسة لجنة الصورة الإيجابية للأمريكيين الأصليين “الهنود الحمر”.
في مساء يوم 5 مارس، عندما قرأ، “ليف أولمان” و”روجر مور”، اسم الفائز بجائزة أفضل ممثل، ظهرت امرأة ترتدي فستان أباتشي، شعرها طويل داكن اللون وقد صعدت إلى المسرح بدلًا من “براندو”، ورفضت مسك الجائزة ثم بدأت كلامها قائلة: “أنا أمثل “مارلون براندو” هذا المساء وقد طلب مني أن أخبركم … أنه للأسف الشديد لا يمكنه قبول هذه الجائزة السخية للغاية، وذلك بسبب معاملة صناع السينما للهنود الأمريكيين”.
ويبقى رفض “براندو”، لأهم جائزة سينمائية عالمية، أمر لم يكرره أي فائز منذ ذلك الحين، ويعتبر أحد أقوى اللحظات في تاريخ الأوسكار.
