للوهلة الأولى، تبدو مدينة كولما في سان فرانسيسكو، صغيرة جميلة وجذابة، تتخفى وراء مبانيها البيضاء وطرقها الهادئة.
لكن هذا الهدوء يرقد تحته عدد كبير من المقابر ومحارق الجثث، ويمكن أن نقول إن عدد الموتى يفوق عدد الأحياء في المدينة.
عندما جاء المبشرون الإسبان إلى سان فرانسيسكو، كان هناك تدفق للمهاجرين من جميع أنحاء الأمريكتين وأوروبا، كما أدى الاكتظاظ السكاني لكولما في أيامها الأولى إلى نشوء أحياء فقيرة وظروف غير صحية.
[two-column]
يوجد في كولما نحو 1600 من السكان على قيد الحياة، و1.5 مليون متوفى
[/two-column]
عانت كولما من العديد من الأوبئة والكوارث الطبيعية التي أسفرت عن العديد من الوفيات، وعندما أعيد بناء المدينة، كان لا بد من نقل العديد من الجثث إلى أجزاء أخرى من المنطقة.
حلت المباني الجديدة محل الأحياء الفقيرة وسرعان ما تحولت المدينة إلى منطقة ضواحي هادئة، وازداد الطلب العقاري عليها، ليس فقط لبيوت الأحياء، بل للموتى أيضًا.
يوجد في كولما نحو 1600 من السكان على قيد الحياة، و1.5 مليون متوفى.
تعد مقابر كولما الآن موطنًا لبعض أشهر الأسماء في التاريخ الأمريكي بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فقدوا في مقابرها الجماعية.
العديد من مقابر كولما هي مقابر جماعية تضم عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم نقلهم إلى سان فرانسيسكو.
فاردزيا.. مدينة الكهوف الغامضة في جورجيا
