سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، مساء يوم السبت الموافق 22 نوفمبر 2025م، زلزالًا بقوة 3.43 درجات على مقياس ريختر.
حدث الزلزال في تمام الساعة 19:58:25، ويُقدّر أن مركزه يبعد حوالي 86 كم شمال غرب حرة الشاقة، وهي منطقة تقع بمحافظة العيص في منطقة تبوك.
زلزال بقوة 3.43 درجات
على الرغم من أن هذا الزلزال يُعد ضعيفًا نسبيًا، فإن النشاط الزلزالي في مناطق الحرات البركانية يثير دائمًا اليقظة لدى الجهات المختصة.
يُذكر أن مثل هذه المناطق قد شهدت في السابق حشودًا زلزالية، كما حدث في العيص أيضًا عام 2009.
في مايو من ذلك العام، حدث نشاط زلزالي إلا أن مدير عام مدير عام الدفاع المدني حينها، الفريق سعد التويجري، طمأن الجميع بأنه لا يوجد ما يدعو للقلق والخوف بسبب الإجراءات والتجهيزات والتحركات الوقائية التي تباشرها فرق الدفاع المدني لتأمين سلامة المواطنين والمواطنات في المناطق المتأثرة.
وأوضح المهندس هاني بن محمود زهران، مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية حينها، أن النشاط الزلزالي في مناطق الحرات البركانية يُعرف باسم "الحشود الزلزالية".
يتميز هذا النوع بحدوث تزايد في نشاط الزلازل من حيث العدد والقوة مع الوقت، وقد يستمر لأشهر قبل أن يعود إلى معدله الطبيعي.
وقدم الدفاع المدني حينها ملحمة لتأمين سلامة الأهالي، حيث تم تحديد مواقع لإيواء السكان كإجراء احترازي.
وأكد الدفاع المدني استعداده التام وبكامل تجهيزاته لإيواء أعداد كبيرة من السكان وتوفير كامل الإمكانيات التجهيزية والتموينية، مع التأكيد على أن الإجراءات الوقائية هي من مبدأ الحرص والسلامة للمواطنين.
ويُشدد مسؤولو الدفاع المدني على أهمية أخذ الأمور على محمل الجد، عندما يتعلق الأمر بحدوث زلزال، وذلك بتوجيهات ومتابعة مباشرة للاطمئنان على الأهالي وتوفير كامل الإمكانات والاستعدادات التجهيزية والتموينية.














