أقالت شركة نستله رئيسها التنفيذي، لوران فريكس، بعد 4 عقود من العمل، بسبب علاقة عاطفية سرية مع إحدى الموظفات، وأعلنت الشركة أنه لم يكشف عن “علاقته الغرامية مع إحدى مرؤوساته المباشرات” وبالتالي جرى فصله من منصبه على الفور.
تُعد هذه العلاقة السرية مخالفة لقواعد السلوك في الشركة السويسرية، أكبر مجموعة غذائية في العالم، وأوضح رئيس مجلس الإدارة بول بولكي: “كان هذا قرارًا ضروريًا.. قيم نستله وحوكمتها تشكل الأساس المتين لشركتنا”، وبحسب المتحدث باسم الشركة لن يحصل فريكس على تعويضات نهاية الخدمة.
وقالت الشركة إن العقد، الذي يُعتقد أن قيمته نحو 10 ملايين فرنك سويسري (9.3 مليون جنيه إسترليني) سنويًا، قد تم إنهاؤه بعد اكتشاف أنه كان يقيم “علاقة رومانسية مع مرؤوس مباشر”.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن المخاوف أثيرت بشأن علاقة “فريكس” بموظفة في وقت سابق من هذا العام، وبعد تحقيق داخلي، تبين أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وبعد استمرار الشكاوى، أفادت الصحيفة أن شركة نستله أجرت تحقيقًا آخر بمساعدة مستشارين خارجيين وبعد ذلك تم تأييد الادعاءات.
وقال متحدث باسم شركة نستله: “لقد تصرفنا في جميع الأوقات بما يتماشى مع أفضل ممارسات حوكمة الشركات.. “تم فتح التحقيق الخارجي بعد وقت قصير من التحقيق الداخلي الأولي، والقرار الصادر اليوم يظهر أننا نأخذ الادعاءات والتحقيقات على محمل الجد”.
وكان السيد فريكس يعمل لدى شركة نستله منذ ما يقرب من 40 عامًا، لكنه تولى منصب الرئيس التنفيذي العالمي في سبتمبر الماضي، ليحل محل مارك شنايدر.
وقال السيد بولكي إن الشركة “لن تغير مسارها فيما يتعلق بالاستراتيجية ولن نتراجع في الأداء”.
ذكرت صحيفة “بليك” السويسرية أن المرؤوسة البالغة من العمر 45 عامًا، عملت في شركة نستله لمدة 20 عامًا، بعد أن انضمت إليها كمتدربة إدارية، وتعمل في مقر الشركة الرئيسي في فيفي بسويسرا منذ عام 2022، حيث يُعتقد أنها التقت بفريكس.
ومنذ ذلك الحين، شهدت مسيرة المرأة “تقدمًا سريعًا”، حسبما ذكرت الصحيفة.. كانت فريكسي آنذاك الرئيسة التنفيذية لمنطقة أمريكا اللاتينية في الشركة، وذكرت صحيفة بليك أنه رقّاها إلى منصب نائب رئيس التسويق الإقليمي، من الواضح ما إذا كانت تربطهما علاقة غرامية في ذلك الوقت. ويُعتقد الآن أنها غادرت الشركة.
وأثار إقالة فريكس استياء المستثمرين، حيث انخفض سعر سهم الشركة بنسبة 0.56% وسط مخاوف بشأن استراتيجيتها الجديدة.