يوليو ١١, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
الإسلام يواصل النمو: الأكثر انتشارًا.. الأكثر شبابًا

مقارنة بباقي المنتمين الأديان فقد شهد الإسلام نموًا لافتًا العقد الممتد من 2010 إلى 2020 نموًا غير مسبوق في أعداد المسلمين حول العالم، ليصبح أسرع الديانات انتشارًا، وفقًا لتقديرات حديثة صادرة عن مركز بيو للأبحاث، في اليوم العالمي للسكان نلقي الضوء بالأرقام حول أعداد السكان ونموهم الذين يدينون بالدين الإسلامي.. كيف يواصل النمو والتمدد رغم كل ما يحيط به من افتراءات؟

الإسلام.. نمو لافت يتجاوز بقية الأديان

ارتفع عدد المسلمين عالميًا من 1.7 مليار في عام 2010 إلى 2 مليار في عام 2020، أي بزيادة قدرها 347 مليون نسمة. هذا النمو تجاوز مجموع الزيادة في جميع الديانات غير الإسلامية خلال الفترة نفسها، والتي بلغت 248 مليون نسمة فقط.

ورغم بقاء المسيحية في صدارة الأديان عالميًا بـ2.3 مليار نسمة، إلا أن الفجوة بينها وبين الإسلام بدأت تضيق، حيث انخفضت نسبة المسيحيين من 30.6% إلى 28.8%، بينما ارتفعت نسبة المسلمين من 23.9% إلى 25.6% من إجمالي سكان العالم.

الخصوبة المرتفعة: أسباب النمو السريع

يرتبط هذا التوسع بعدة عوامل ديموغرافية، أبرزها معدلات الخصوبة المرتفعة بين المسلمين. فقد بلغ متوسط عدد الأطفال لكل امرأة مسلمة بين 2015 و2020 نحو 2.9 طفل، مقابل 2.2 طفل فقط لدى النساء غير المسلمات.

كما تُظهر البيانات أن المسلمين يشكلون الفئة الدينية الأصغر سنًا عالميًا، حيث يبلغ متوسط أعمارهم 24 عامًا، مقارنة بـ33 عامًا لغير المسلمين. وهذا يعني أن شريحة كبيرة من المسلمين لا تزال في سن الإنجاب، ما يعزز استمرار النمو في العقود المقبلة.

الهجرة والارتداد الديني: تأثير محدود

على عكس ما قد يُعتقد، فإن التغيرات السكانية في الإسلام لا ترتبط كثيرًا بتغيير الديانة أو جهود الدعوة إلى الدين الحنيف. إذ تشير تقديرات “بيو” إلى أن نحو 1% فقط من المسلمين يتركون الدين، وهي نسبة يعوضها عدد مقارب من المنضمين الجدد إلى الإسلام، ما يجعل الأثر العام للتحول الديني شبه محايد.

التوزيع الجغرافي للمسلمين حول العالم

تُعد منطقة آسيا والمحيط الهادئ موطنًا لأكبر عدد من المسلمين (1.2 مليار نسمة)، تليها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (414 مليون نسمة)، ثم إفريقيا جنوب الصحراء (369 مليون نسمة).

وفي حين يرتبط الإسلام تاريخيًا بمنطقة الشرق الأوسط، فإن أقل من خمس المسلمين عالميًا يعيشون هناك. أما الدول التي تضم أكبر عدد من المسلمين فهي جميعها خارج هذه المنطقة، وتشمل: إندونيسيا (239 مليون)، باكستان (227 مليون)، الهند (213 مليون)، وبنغلاديش (151 مليون).

نظرة مستقبلية على انتشار الإسلام

مع استمرار ارتفاع معدلات المواليد وتراجع معدلات الخروج من الدين، من المرجح أن يستمر المسلمون في توسيع حصتهم من سكان العالم. وإذا استمرت هذه الاتجاهات، فقد يشهد القرن الحالي تحولات ديموغرافية كبرى تعيد رسم خريطة الأديان العالمية، وليس ببعيد أن نرى ديننا الحنيف هو الدين الأكبر والأكثر من حيث عدد السكان في العالم.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

إنفوجرافيك| خريطة توزيع الوظائف في السعودية بنهاية الربع الأول من 2025

المقالة التالية

10 أفلام صورتها هوليوود تفتقر للدقة تاريخية!