في السنوات الأخيرة، أصبحت حمامات الثلج من أكثر الوسائل شهرة في عالم اللياقة البدنية والصحة العامة. لم تَعُد مخصصة للرياضيين المحترفين فقط، بل أصبحت شائعة بين ممارسي الرياضة والهواة الباحثين عن التعافي السريع أو دفعة من النشاط العقلي والجسدي. لكن، هل فعلاً تحقق حمامات الثلج كل ما يُقال عنها؟
حمامات الثلج، المعروفة أيضًا باسم الانغماس في الماء البارد (Cold Water Immersion)، تعتمد على غمر الجسم في ماء بارد بدرجات حرارة تتراوح بين 10 إلى 15 درجة مئوية، وقد تحتوي المياه أحيانًا على مكعبات ثلج لتحقيق برودة شديدة.
تُستخدم حمامات الثلج على نطاق واسع لتسريع عملية التعافي بعد التمارين المكثفة، خاصة بين العدّائين، ولاعبي كمال الأجسام، وفرق الرياضة الجماعية. الأبحاث تؤكد أنها:
لكن الاستخدام المتكرر قد يُعيق تكيف الجسم مع التمارين، مما يُبطئ من تطور القوة والكتلة العضلية، لذا يُفضل استخدامها بشكل محدود واستراتيجي.
انتشر مؤخرًا استخدام حمامات الثلج لتحسين الصحة النفسية والمناعية، وتشير بعض الدراسات الأولية إلى أنها:
ورغم هذه النتائج الإيجابية، فإنها مستمدة من دراسات محدودة ولا تزال بحاجة لمزيد من البحث.
بالرغم من فوائدها، قد تنطوي حمامات الثلج على بعض المخاطر، خاصة عند سوء الاستخدام:
حمامات الثلج قد تكون أداة فعالة لتحسين التعافي والصحة العامة، إذا استُخدمت باعتدال ووفق توصيات السلامة. تبقى التجربة الشخصية هي الفيصل، لكن يجب استشارة طبيب أو مختص عند وجود مشاكل صحية، لا سيما أمراض القلب أو اضطرابات الضغط.